قال امين عام "منظمة المؤتمر الإسلامي" اكمل الدين إحسان أوغلي ان الوقت قد حان لـمصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية، مؤكداً ان أوروبا تشكل موقعاً اساسياً لإبرام هذه المصالحة الضرورية. وشرح اوغلي ان "رسالتنا الى اوروبا انها ليست قارة مسيحية وان الاسلام عنصر اساسي لاوروبا".
إحسان أوغلي
وقال أن "الخوف من الاسلام ليس جديداً في اوروبا، وان كان جديداً في اميركا. فعلاقة أوروبا مع العالم الاسلامي تتميز بالشد والجذب، منذ ظهور الاسلام، وهناك بعض الحساسيات التي ظهرت". وعدد اوغلي مراحل عدة لهذه العلاقة، قائلاً: "هناك تراكم للأحداث مثل الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش وطرد المسلمين من اسبانيا والبلقان في القرنين التاسع عشر والعشرين، وما حدث في البوسنة والهرسك وغيرها من حوادث تاريخية"، ليضيف: "كل هذه العناصر تؤكد ان هناك مشكلة، لذلك حل هذه المشكلة يأتي ضمن مشروع جديد شجاع، ويجب علينا وعلى العالم المسيحي ممثلاً بالكنيسة الكاثوليكية ان يقبلاه بدون تأخير وهو مشروع المصالحة التاريخية بين الاسلام والمسيحية". وشدد اوغلي على امكانية حدوث مثل هذه المصالحة بالمقارنة بما حدث مع اليهود، قائلاً: "الكنيسة الكاثوليكية استطاعت رغم كل المشاكل التي كانت بينها وبين اليهودية ان تحقق هذا التصالح.