مصطفى ناطور القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة:

نحن لا نعارض أن تقوم الشرطة بواجبها في محاربة كل الآفات السلبية وعلى رأسها العنف والجريمة، ونحن على استعداد لان نتعاون في هذا المشوار كي نوفر الأمن والأمان للسكان لكن كان الأرجح بهم أن يبلغوننا قبل قيامهم بجولة داخل البلدة كي نعلم سكان البلدة بها حتى لا يقلقوا وخاصة في أعقاب العنف المستشري لدينا

السمري:

لم يعقد خلال ساعات مساء يوم الجمعة الفائت اي تمرين شرطي في المنطقة هناك بموازاة مواصلة عمل ونشاط القوات المهني والاعتيادي بكافة انحاء المنطقة ومن دون تسجيل احداث استثنائية تذكر خلال ساعاتها

أعرب عدد كبير من سكان الطيرة، الطيبة وقلنسوة عن تذمرهم الشديد جراء ما قام به رجال الشرطة في ساعة متأخرة من ليلة السبت الفائتة، بعد أن دخلوا البلدات المذكورة بخمسة دوريات، وهم يطلقون صفارات الإشارات الضوئية الزرقاء، الأمر الذي سبب القلق والذعر لدى السكان، معتقدين أن جريمة أو كارثة كبيرة قد حصلت، ليتبين بعد ذلك انه لم يكن في تلك الليلة أي حادث طارئ على حد تعبيرهم.

 
 مصطفى ناطور

موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدث إلى بعض السكان الذين سمعوا صفارات الشرطة وتحدثوا عن الموضوع بإسهاب كامل. مصطفى ناطور القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة قال: "نحن لا نعارض أن تقوم الشرطة بواجبها في محاربة كل الآفات السلبية وعلى رأسها العنف والجريمة، ونحن على استعداد لان نتعاون في هذا المشوار كي نوفر الأمن والأمان للسكان، لكن كان الأرجح بهم أن يبلغوننا قبل قيامهم بجولة داخل البلدة، كي نعلم سكان البلدة بها حتى لا يقلقوا، وخاصة في أعقاب العنف المستشري لدينا، إذ أن ما فعلوه سبب قلقا وخوفا لدى الكثير من المواطنين". وتابع قائلا: "نأمل بان لا تتكرر مثل هذه الأفعال، وعلى الشرطة أن تكون على اتصال مع بلدية قلنسوة في حال وان كان لديهم نوايا لدخول البلدة بصفارات الانذار، لا أن يكون الأمر بصورة عشوائية".

معالجة الجرائم 
المضمد محمد ابو راس الذي يعمل في مركز الرازي الطبي في مدينة الطيبة قال: "في نفس اليوم الذي دخلت بها دوريات الشرطة إلى الطيبة، بدأت تنهال علينا عشرات الاتصالات من قبل سكان الطيبة يسالون عما حصل، إذ أن الجميع اعتقد بان هنالك إصابات خطيرة نتيجة حادث معين، وبعد أن استفسرنا تبين لنا أن الشرطة على ما يبدوا قامت بتمرين مفاجئ دون أي إنذار مسبق". وأمضى أبو راس قائلا: "اعتقد أن ما قام به رجال الشرطة تصرف غير مقبول، لان دخولهم إلى البلدة بهذه الطريقة أرعب المواطنين، وخاصة الأطفال منهم، حيث يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار مشاعر السكان، والساعة المتأخرة التي دخلوا بها الطيبة وهم يطلقون الصفارات، إذ لا افهم كيف يسمحوا لأنفسهم إجراء تمرينات في ساعات متأخرة من الليل".
بشارة بشارة من مدينة الطيرة قال: "دخول الشرطة الى الطيرة بهذا الشكل جعلني أفكر بان مصيبة كبيرة قد وقعت لدينا، حتى أن هنالك أعداد كبيرة من المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع الرئيسي ليتفقدوا الأمر نتيجة قلقهم الشديد". وأمضى قائلا: "تصرف الشرطة غير منطقي ولا حاجة له، وخاصة أن دخولهم كان في ساعات متأخرة من الليل. مثل هذه الخطوات تشير لنا أن هنالك استهتار في مشاعر وراحة السكان، فالشرطة مسؤولة عن حماية البلدة وسكانها لا أن تسعى إلى نشر الذعر والقلق".
طه سلامة من سكان قلنسوة قال: "أنا شخصيا استنكر عمل الشرطة، واعتبره قلة مسؤولية وعدم احترام، بل أكثر من ذلك. دخول خمسة أو ستة دوريات للشرطة إلى البلدة قبل منتصف الليل بنصف ساعة دعانا نفكر أن جريمة قتل بشعة قد وقعت، حتى أن احد أصدقائي ذكر لي انه كان لديه ضيوف وبعد أن سمعوا صفارات الشرطة قرروا العودة إلى بيتهم تحسبا لأي طارئ". وتابع حديثه قائلا: "الوضع في قلنسوة حساس جدا، بسبب ما نشهده من أعمال عنف، ولا بد أن تكون الشرطة حذرة في أي تصرف قبل اتخاذ أي قرار من هذا القبيل، وأنا واثق أنهم لا يتجرؤون دخول في أي بلدة يهودية بنفس الطريقة، بينما لدينا لا توجد لديهم أي مشكلة. اعتقد أنه يجب توجيه انتقاد شديد اللهجة للشرطة حتى يكفوا عن تلك التصرفات، وبدلا من أن يقوموا بتمرينات فارغة كما سمعنا، الأفضل لهم أن يعالجوا جرائم القتل التي ما زالت غامضة".

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري قائلة: "دون التطرق للادعاءات الخاصة وبشكل عام، الهدف الاساسي والمركزي من اي تمرين شرطي مهني كان، اذا كان اعتياديا او طارئا والاخير نادرا ما يتم تنفيذه ،هو فحص مدى نجاعة التدابير، الاجراءات، الامكانيات، الوسائل، الترتيبات والاستعدادات الشرطية ذات الصلة اضافة لفحص مدى جوده ومستوى التعاون مع باقي الجهات والاطراف المعنية في مواجهة اي امر استثنائي او سيناريو محتمل كان، وكل ذلك من خلال محاكاه القوات للواقع وسعيا وراء تحسين وتعزيز مدى وجوده نجاعة عمل القوات المشترك بالحفاظ على امن امان وسلامة كافة المواطنين عند اللزوم وفيما اذا لا سمح الله ولا احد خارج عن هذا الاطار العام، لا الطيبة ولا الطيرة ولا قلنسوة ولا اي بلد اخر". وتابعت قائلة: "اما بشكل خاص وبعد الفحص الاولي مقابل شرطة الشارون من الجدير ذكره والتنويه والتوضيح على انه لم يعقد خلال ساعات مساء يوم الجمعة الفائت اي تمرين شرطي في المنطقة هناك بموازاة مواصلة عمل ونشاط القوات المهني والاعتيادي بكافة انحاء المنطقة ومن دون تسجيل احداث استثنائية تذكر خلال ساعاتها".

لوبا السمري

طه سلامة


بشارة بشارة

محمد أبو راس