الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 04:01

جبهة الناصرة: تضخيم الأرقام والتهويل وتزييف الحقائق لن يُسعف خيبات ناصرتي

كل العرب
نُشر: 24/01/14 19:16,  حُتلن: 10:57

الجبهة:
بعد فشل الاضراب أخلاقيا، وفرضه بالعربدة والتهديد الخطير على الشارع الرئيسي في المدينة، مظاهرة أضعف بكثير من توقعات أصحابها

لأهل الناصرة عيون ترى الواقع ولا يمكن خداعهم ببيانات التهويل الصادرة عن ماكنة إعلام "ناصرتي" وداعميها

أهل الناصرة جرّبوا على جلدهم أمس الخميس، أي مجموعة تسعى للسيطرة على مقدرات البلد وحياتها اليومية

جبهة الناصرة تندد بشعارات وخطابات التطاول الدنيء على شخص القائدين رامز جرايسي ومحمد بركة، وعلى الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية

ليخسئ من يدعي تفوق إضراب العربدة على اضراب يوم الارض وصبرا وشاتيلا


عممت جبهة الناصرة بيانًا وجاء فيه:"الماكنة الإعلامية لقائمة "ناصرتي" وحلفاء المصالح، تسعى الى بث الأوهام لتضخيم قوتها مع حلفائها في الشارع، من خلال بث أرقام التضخيم والتهويل للمظاهرة التي جرت الجمعة في المدينة، بينما الواقع أبعد بكثير من توقعات اصحاب المظاهرة، إذ لم يسعفهم حتى استدعاء مجموعات من خارج المدينة، وهذا بحد ذاته فشل آخر، يتبع فشل الاضراب الذي فرضه أنصار "ناصرتي" وحلفاؤها، بالعربدة والتهديد الخطير على متاجر الشارع الرئيسي ومدارس المدينة.


صورة من التظاهرة الداعمة لعلي سلام

واضاف البيان:"إننا في جبهة الناصرة، نرى في التظاهر حق ديمقراطي كتعبير عن موقف، ونحن في الجبهة، كنا وما زلنا على مدى عشرات السنين، رأس الحربة، والمدرسة النضالية المجرّبة، نخوض المظاهرات والتظاهرات، وننفذ الإضرابات، ولكنها كلها موجهة ضد المؤسسة الحاكمة، بسياستها العامة، سياسة الحرب والاحتلال والتمييز القومي، وسياستها الاقتصادية، الى جانب نضالاتنا التضامنية مع شعبنا الرازح تحت الاحتلال.

فشل الاضراب!
ولكن ما شهدناه هذا الأسبوع، هو نموذج جديد لم تشهده جماهيرنا العربية على مدى ستة عقود ونيّف، وهو الإعلان عن اضراب ضد أنفسنا، ضد مصالح المدينة وأهلها، ويتم فرضه على الجمهور وعلى أطفال المدارس بالتهديد والوعيد والترهيب بتدمير كل مصلحة اقتصادية لم تنصَع للتهديد!. واستطعنا أن نعرف هوية هؤلاء، وهم أبعد ما يكون عن نضالات شعبنا من أجل مصالحه وقضاياه الجماعية.
وعلى مدى يومين وصلت الى قيادة وكوادر جبهة الناصرة عشرات الإفادات من أصحاب مصالح، ومن أهالي تلامذة مدارس، عن أشكال الترهيب الخطير الذي واجهوه كي ينصاعوا لاضراب "ناصرتي" و"التجمع" و"الموحدة"، ووصلت الوقاحة الخطيرة بأحد الأسماء البارزة في مجموعة "ناصرتي" ليقول في وسائل الإعلام، إن اضراب الخميس يضاهي اضراب يوم الارض الأول والإضراب إحتجاجا على مجزرة صبرا وشاتيلا، ونحن نقول لأمثال هذا خسئتم! وأنتم اصغر بكثير من أن تدنسوا بأطماعكم السجل النضالي لشعبنا.
لقد رأينا ووثقنا كيف أن اسماء بارزة جدا في مجموعة "ناصرتي" وما يسمى زورا "الحراك الشبابي"، كيف أنها فتحت وحمت مصالحها، ومنعت المعربدين من الدخول الى مصالح تجارية في أبنيتها لتركها تعمل كالمعتاد، والأمثلة كثيرة.

فشل المظاهرة!
لقد طنطنت "ناصرتي" وأذرعها المباشرة وغير المباشرة، في فرع حزب "التجمع" في الناصرة و"الموحدة"، بأن الناصرة ستشهد "إم المظاهرات"، وأن عشرات الآلاف سيتدفقون على المظاهرة، ولكن حتى مع استجلاب مجموعات من خارج المدينة، من خلال فرع "التجمع" و"الموحدة"، لم يصل عدد المتظاهرين الى الفي متظاهر، إلا أننا قرأنا ارقاما تصل الى عشرة أضعاف الحقيقة، وهذه قمة المهزلة.
نحن بطبيعة الحال لا نستخف بالمتظاهرين، ونحترم حقهم بالتظاهر، ولكننا ندعو هذا الجمهور الى استدراك حقيقة أن غالبية أهل بلدنا الطيب ترفض نهج العربدة، وترفض سرقة ارادة الناخب النصراوي فإلغاء مئات الأصوات في صناديق الاقتراع لرامز جرايسي وقائمة الجبهة، لا يمكنه أن يزوّر الحقيقة التي يسعون الى اخفائها.
وتعبر جبهة الناصرة الديمقراطية عن اشمئزازها وتنديدها بالهتافات القذرة والشعارات الدنيئة التي رفعت في المظاهرة ضد شخص القائدين رامز جرايسي ومحمد بركة، وضد الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، وتؤكد أن هذه الأساليب يمقتها أهل الناصرة وشعبنا كله ، ولن تحقق مكاسب لاصحابها.

يا اهل الناصرة ويا أبناء شعبنا
إننا كما يبدو في المرحلة الأخيرة من المسار القضائي، وقد أكدت جبهة الناصرة الديمقراطية منذ اليوم الأول لبدء هذا المسار، أنها ستقبل من منطلق المسؤولية، بكل نتيجة تصدر عن هذا المسار وستحترمها حتى وإن لم تنصفها. وقد صدر قرار واضح عن المحكمة المركزية يوم الاربعاء الأخير، برفض كل الإلتماسات والإلتماسات المعدلة لعلي سلام وقائمة ناصرتي، وتثبيت تفوق رامز جرايسي بتسعة أصوات، ويوجه نقداً لاذعاً لتدخل وزارة الداخلية والمستشار القضائي للحكومة لصالح موقف علي سلام الجديد بإعادة الإنتخابات، وبعد لجوء نواب حزبي "التجمع" والحركة الاسلامية إلى وزير الداخلية ورئيس الحكومة نتنياهو، وهذا يعني استدعاء المؤسسة الحاكمة لفرض اجندتها، بينما إقتصر طلبنا من المسار القضائي كشف حقيقة ما كان في صناديق الاقتراع ولو جزئيا، لأن الحقيقة في الصناديق هي ارادة الناخب النصراوي.
لقد أعلن المهندس رامز جرايسي بعد صدور قرار المركزية وبشكل واضح، عن دعوته الى ائتلاف شامل في المجلس البلدي، في مركزه الجبهة و"ناصرتي"، وهذه دعوة تعبر عن مستوى المسؤولية الوطنية تجاه مدينتنا وشعبنا كله، ونأمل من باقي أطراف المجلس البلدي احترام هذا التوجه واتباعه أيضا.

مقالات متعلقة