المهندس شريف زعبي عضو بلدية الناصرة عن الجبهة ومركز كتلة الجبهة:

لا نتخوف من إعادة الانتخابات لكنها ترفع من جو التوتير في المدينة وهذا ما لا نريده

أتلقى مكالمات هاتفية من موظفي بلدية الناصرة يؤكدون لي من خلالها أنهم متواجدون في البلدية

المحكمة المركزية حسمت قرار الناخب النصراوي وقررت أن رامز جرايسي هو رئيس بلدية الناصرة شرعيا

الأجواء في المدينة متوترة بعض الشيء وأدعو الجمهور للتحلي بضبط النفس وخاصة القيادات التي تتصرف بشكل غير مسؤول من ناصرتي والموحدة

جبهة الناصرة في بيانها:

نحيي آلاف العائلات النصراوية في جميع أحياء الناصرة من أقصاها الى أقصاها التي ارسلت أطفالها الى المدارس كالمعتاد

لوحظت مجموعات صغيرة جدا تقتحم المحال التجارية التي فتحت أبوابها باكرا وهددت أصحابها لإرغامهم على اغلاقها

من فرض اجواء الترهيب والتهديد على المدينة بهدف اختلاق انطباع عام هو ذاته من يسعى للسيطرة على المدينة ومقدّراتها وادارة شؤونها في السنوات المقبلة وهذا يعكس الخطر الذي يداهم المدينة

الوجوه التي تسعى الى فرض أجواء الترهيب وفرض "الاضراب" المزعوم هي الوجوه الأكثر غيابا عن نضالات شعبنا واضراباته الوطنية فكيف تجيز لنفسها اليوم أن تفرض إضراباً ضد غالبية اهل البلد؟
 

إعتبر المهندس شريف زعبي عضو بلدية الناصرة عن الجبهة ومركز كتلة الجبهة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب صباح اليوم الخميس أن "الإضراب الذي أعلن عنه الإئتلاف البلدي في مدينة الناصرة فاشل". وقال زعبي لموقع العرب: "قمت بتوصيل أولادي للمدرسة هذا الصباح، وأتلقى مكالمات هاتفية من موظفي بلدية الناصرة يؤكدون لي من خلالها أنهم متواجدون في البلدية، بالإضافة الى بعض الأهالي الذين أطلعوني على قياهم بإيصال أولادهم للمدرسة هذا الصباح إلا أن نشطاء القوائم الأخرى أعادوهم أدراجهم" بحسب أقواله.

المهندس شريف زعبي وسط الصورة

وأكد شريف زعبي ردا على سؤالنا بالقول: "باعتقادي المحكمة المركزية حسمت قرار الناخب النصراوي وقررت أن رامز جرايسي هو رئيس بلدية الناصرة شرعيا. باعتقادي المتواضع سيكون قرار العليا نفس قرار المحكمة المركزية، وهنا يأتي الوضوح. وأتوجه للجميع للحوار وإقامة إئتلاف شامل للتعاون في المجلس البلدي". وأضاف شريف زعبي: "من يتحدث بكلمات غير مسؤولة هو من يوتر المدينة وعلى القيادة التحدث بكلمات مسؤولة".

ووجه شريف زعبي نداءه "لإقامة أكبر تحالف في المجلس البلدي، للتعاون بين أكبر قائمتين وهما الجبهة وناصرتي". وفي رده على سؤال لنا بخصوص إستئناف ناصرتي للمحكمة العليا، أكد زعبي: "من المفهوم ضمنا أن من يدخل اللعبة السياسية والديمقراطية يلتزم بقرار المحكمة".

ونوه شريف زعبي الى أن "الأجواء في المدينة متوترة بعض الشيء داعيا الجمهور للتحلي بضبط النفس وخاصة القيادات التي تتصرف بشكل غير مسؤول من ناصرتي والموحدة لأنه من شأن تصرفاتهم المسؤولة ضبط النفس" وفقا لتعبيره.
ولا يفهم شريف زعبي "أسباب إعلان الإضراب، فمن ناحية تتوجه ناصرتي للمحكمة العليا وتقدم استئنافا ومن الناحية الأخرى تعلن الإضراب، وعليه يطرح السؤال: الإضراب ضد من؟ ضد قرار الناخب النصراوي؟ اذا قرر الناخب أن رامز جرايسي هو رئيس بلدية فهل نقف ضد قرار الناخب النصراوي؟ عندما أقرت المحكمة أن علي سلام رئيسا كان رامز جرايسي أول من احترم القرار وبارك له" بحسب تصريحاته.

صورة لمدينة الناصرة هذا الصباح- بعدسة العرب.نت

إعادة الإنتخابات!
وعما إذا كانت جبهة الناصرة متخوفة من إعادة الإنتخابات، قال عضو بلدية الناصرة، شريف زعبي عن الجبهة: "لا نتخوف من إعادة الانتخابات، لكنها ترفع من جو التوتير في المدينة وهذا ما لا نريده. الناس فهمت خاصة بعد إضراب اليوم ما يحصل في المدينة". وأشار زعبي الى أن "توقعاته المتواضعة بشأن موعد إعلان رامز جرايسي رئيسا للبلدية ستكون بعد قرار المحكمة العليا".

وعندما سألنا شريف زعبي المنصب الذي ينتظره بعد إعادة رامز جرايسي رئيسا للبلدية، رد بالقول: "أنتظر النتيجة والإئتلاف الشامل لتهدأ الأمور ولندير البلدية سوية. لا أنظر الى مناصب بل الى وحدة المدينة وأن تدار البلدية بشكل مهني وقانوني وأن تكون رئاسة البلدية كما اعتدنا أن تكون على طريق كرامة وطنية وهذا ما أسعى إليه. أنا ناشط جماهيري وفي الحركات الطلابية والسياسية والاجتماعية وهذه أحلى هدية بالنسبة إلي" وفقا لتصريحات شريف زعبي مركز كتلة الجبهة.

بيان جبهة الناصرة: نندد بالبلطجية والعربدة لاجبار المدارس والمحال على اغلاق ابوابها
عممت جبهة الناصرة بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "نددت جبهة الناصرة الديمقراطية اليوم الخميس، بأساليب العربدة والتهديد والوعيد، التي تمارسها عناصر من المحسوبة على الائتلاف القائم في المجلس البلدي، والمدفوعة منه، ولا تضمر الخير للمدينة، ضد المدارس والمحال التجارية لاجبارها على اغلاق ابواها. وحيّت الجبهة آلاف العائلات النصراوية، في جميع أحياء الناصرة، من أقصاها الى أقصاها، التي ارسلت أطفالها الى المدارس كالمعتاد، بمن فيهم من تم اجبارهم على العودة الى بيوتهم بفعل التهديد، وحيت أصحاب المحال الذين فتحوا محلاتهم، الى جانب تفهمها لاصحاب المحلات الذين واجهوا تهديدات خطيرة".

وتابع البيان: "وقد لاحظ ناشطو الجبهة منذ صباح اليوم الباكر، كيف انتشرت عناصر لا تريد الخير للمدينة، على أبواب المدارس، لمنع آلاف الأطفال من دخول الى صفوفهم، فعاد بعضهم الى بيوتهم دون أن يعرفوا سبب خسارتهم ليوم تعليمي. كما لوحظت مجموعات صغيرة جدا، تقتحم المحال التجارية التي فتحت أبوابها باكرا، وهددت أصحابها لإرغامهم على اغلاقها، وقد وصلت الى الجبهة شكاوى من أصحاب محلات تم تهديدهم بتحطيم وحرق محلاتهم، ولم يسفعهم التوجه الى الشرطة التي لم تحضر الى المكان لحماية تلك المحلات".

ونوه البيان: "وقالت الجبهة، إن من فرض اجواء الترهيب والتهديد على المدينة بهدف اختلاق انطباع عام، هو ذاته من يسعى للسيطرة على المدينة ومقدّراتها وادارة شؤونها في السنوات المقبلة، وهذا يعكس الخطر الذي يداهم المدينة". وأكدت الجبهة، أن "الوجوه التي تسعى الى فرض أجواء الترهيب، وفرض "الاضراب" المزعوم، هي الوجوه الأكثر غيابا عن نضالات شعبنا واضراباته الوطنية، فكيف تجيز لنفسها اليوم أن تفرض إضراباً ضد غالبية اهل البلد؟".

وأكدت جبهة الناصرة، أن السواد الأعظم في المدينة يرفض هذا الاضراب الفئوي الموجه ضد غالبية ابناء المدينة، الذين تمت سرقة ارادتهم في صناديق الاقتراع. وحيّت الجبهة آلاف العائلات، التي رفضت هذا القرار البائس، وجهّزت اطفالها صباحا وارسلتهم الى المدارس، رغم ان بعضهم قد أرغموا على العودة إلى بيوتهم. وحيت الجبهة اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب في المدينة على موقفهم وبيانهم الذي يرفض الإضراب واقحام أبنائنا الطلاب في الخلافات السياسية الداخلية. وحيت كل أصحاب المرافق الإقتصادية الذين رفضوا الرضوخ للتهديد السافر، وتؤكد تفهمها للذين اضطروا الى اغلاق محالهم نتيجة التهديدات الخطيرة التي تلقوها".

وختم البيان: "وناشدت جبهة الناصرة العقلاء في المدينة، وذوي الضمائر الحيّة، ومن يضع قضايا شعبنا الوطنية على رأس أولوياته، أن يخرجوا عن صمتهم، ويضعوا حدا لهذه المحاولات التي تدفع بالمدينة الى منحدر خطير، عواقبه خطيرة على أهل المدينة، وعلى كل جماهيرنا العربية المتجذرة في وطنها" الى هنا نص البيان.

رامز جرايسي في منزله أمس بعد صدور قرار المحكمة المركزية