الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 18:02

لماذا تصر اسرائيل على اعتراف السلطة بيهودية الدولة؟!/ بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 21/01/14 12:41,  حُتلن: 07:35

أحمد عارف لوباني في مقاله:

اسرائيل تعد من ضمن دول العالم التي تتركز في وجودها منذ انشائها على الدين اليهودي دولة توراتية عقائدية

ما يجري حاليا هو اهتمام الحكومة الاسرائيلية الحالية باعتراف عالمي غربي وعربي واسلامي ومسيحي بيهودية دولة اسرائيل دولة «عقائدية توراتية»

هدف ليبرمان السياسي هو منافسة الاحزاب اليمنية الاسرائيلية واجتذاب ناخبيها لا يستطيع ان ينافس تلك الاحزاب في رفض اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 7691 «حسب مطالب سلطة رام الله»


الخبر: نقف في حيرة شديدة امام السؤال المطروح حاليا. هل اسرائيل دولة علمانية غير يهودية. او غير دينية او غير عقائدية؟
التعليق: للاجابة على هذا السؤال لا بد من العودة لكتب التاريخ من المعروف من خلال كتب التاريخ ان اسرائيل تعد من ضمن دول العالم التي تتركز في وجودها منذ انشائها على الدين اليهودي، دولة توراتية عقائدية، ولقد تم تسمية دولة اسرائيل دينيا على اسم نبي الله يعقوب عليه السلام وهو «اسرائيل»، واليهود ينتسبون الى هذا النبي وابنائه وذريته ويسمون انفسهم ببني اسرائيل. والعملة النقدية المتداولة حاليا حتى في الضفة الغربية وغزة هي «الشاقل» هي نفس تسمية العملية القديمة فترة الدولة اليهودية الاولى. وما يجري حاليا هو اهتمام الحكومة الاسرائيلية الحالية باعتراف عالمي غربي وعربي واسلامي ومسيحي بيهودية دولة اسرائيل دولة «عقائدية توراتية».

في حال استمرار الرفض الفلسطيني وجامعة العرب الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل فليس من المستبعد ان تلجأ ا سرائيل الى دول العالم لانتزاع هذا الاعتراف معللة ذلك بأهمية وجودها كدولة للشعب اليهودي على الارض. بحيث يكون دور لبعض دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة نيابة عن اسرائيل باقناع الفلسطينيين وجامعة العرب بقبول شروط يهودية اسرائيل. انه مخطط خطير جدا. هذه الدولة ستكون دولة او كيان تم انشاؤه ليكون وطنا قوميا لاتباع الديانة اليهودية فقط.. وهنا يكمن الخطر الذي يتهددنا نحن عرب الداخل ابناء الشعب الفلسطيني والحلول المقترحة حاليا ترحيل مدن وقرى المثلث ووادي عارة ضمن اتفاقيات وحلول مقترحة تسمى تبادل اراض بين كتل استيطانية في الضفة الغربية. على ضوء ما ذكرنا فلسوف تطول سنين المفاوضات حسب ما نسمع حاليا عن تمديد فترة المفاوضات التي من المفترض ان تنتهي بشهر نيسان الى سنة اخرى لتبقى المسيرة التفاوضية مثل ما هي بين «مد وجزر» وحتى يزداد عدد المستوطنات والمستوطنين لكي تتحقق مقولة «مناحيم بيغين» في مذكراته عندما سئل عن حدود دولة اسرائيل ولماذا ليس لها حدود الى الان؟ اجاب :» ان جنودنا سوف يحددون حدودنا» واضاف» شرق الاردن لنا وغرب الاردن لنا» ومن الجدير ذكره في عهد مناحيم بيغين تم ابرام معاهدة السلام الشهيرة بين مصر واسرائيل في العام 9791 ويبقى السؤال المطروح هل سيستمر محمود عباس في اصراره برفض تبادل الاراضي والاعتراف بيهودية اسرائيل نترك الاجابة على هذا السؤال مفتوحة.

ما الذي يريده افيغدور ليبرمان؟
الخبر: ما الذي يخبئه ليبرمان من خلال طروحاته الجديدة القديمة تبادل الاراضي بين اسرائيل وسلطة رام الله .
التعليق: ان هدف ليبرمان السياسي هو منافسة الاحزاب اليمنية الاسرائيلية واجتذاب ناخبيها. لا يستطيع ان ينافس تلك الاحزاب في رفض اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 7691 «حسب مطالب سلطة رام الله». لان تلك الاحزاب اليمينية هي نفسها ترفض المطالب الفلسطينية. وهي نفسها تقترح تبادل الاراضي والمدن والقرى ووادي عارة بأكمله. ولايستطيع ان يعرض على ناخبيه الروس والعلمانيين انجازات في شؤون والدولة. فلم يبقَ له سوى مشاجرة العرب واليساريين والامر نجح دائما اذا كان هذا هو الملعب الذي يجري فيه المنافسة وهذا هو الملعب الذي يجري فيه المنافسة وهذا هو الموضوع المركزي فان انتصار ليبرمان مضمون لقد وجد السلم الذي يتسلق عليه سياسيا. من ثم ليس للاحزاب اليمينية اي احتمال ان تكون اكثر ليبرمانية من ليبرمان. معادلة ليبرمان استفزاز العرب وبالذات النواب العرب اعطته الدفعة القوية لتقدمه السياسي. وعلى ماذا سيظل احمد الطيبي يقول ان دولة اسرائيل هي دولة ديمقراطية لليهود. ويهودية للعرب مع ان مركزه ومنصبه نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي في ادارة جلسات البرلماني اليهودي غير الديمقراطي!!

لا اخون المانيا من اجل مارك
قالوا لطفل الماني ركب «القطار» وبعد ان دفع ماركا اجرة السفر في صندوق الدفع قال له احد ركاب القطار: لماذا لم تبق المارك في جيبك وانت صغير لا يراك احد. فقال كلمة توزن بالملايين، لا اخون المانيا من اجل مارك. انه الضمير الحي. انه الالتزام والوفاء فهل لنا ولهم احم احم ان نقف متعظين بتلك الكلمات. يا لها من مقولة صادقة « من شب على شيء شاب عليه». وفاقد الشيء لا يعطيه ولن يعطيه. تلك قاعدة منطقية ترسخت منذ عشرين قرنا ولا ندري اذا كانت ترجمتها من اليونانية الى العربية قد تعرضت لتصرف وتحوير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة