مَنْ قالَ إنّ الماضي لا يَعُود
ومن زَعَمَ أنّ الحُبَّ
لا يتدفّقُ رَغْمَ القُيُود..؟
النهرُ يا صَغِيرتي
تُبْطِىءُ جَرَيانَهُ السُدُود..!
التِجْوَالُ يا صَغِيرتي ...
يتوقف أمام الحُدُود..!
الحربُ يا صَغِيرتي
تضعُ أوْزَارَهَا
إنْ إسْتَسْلمَ الجُنُود..!
الرسائلُ يهدأُ رَوْعُهَا
عندَ تلقِّي الرُدُود..!
إلاّ الحب...يا صَغِيرتي
إذا حاولَ إعْتِرَاضَهُ أحد
إذا حاولَ حِصَارَهُ أحد
إذا حاولَ إفْتِرَاسَهُ أحد
إذا حاولَ قَمْعَهُ أحد
إذا حاولَ وَأْدَهُ أحد
يتأجّجُ ويتوهّجُ أكثر
ثم يُضحي
أسْمَى ما في الوُجُود..!
يثورُ مثل البُرْكان
يتفجّرُ مثل البارُود..!
يتململُ....يتمرّدُ
يُفَرْقِعُ مثل الرُعُود..!
ينتشرُ في كلّ الدنيا
يَصْبِغُها شوقاً وَوُعُود..!
يعبقُ في كلّ الدنيا
يَنْثُرُهَا أرِيجاً وَوُرُود..!
رِفْقاً بالماضي يا صَغِيرتي
ذكرياتُهُ تُشْعِلُ
رُكَامَ الحب من غير وقود..!
فمن قالَ إنّ الحُبَّ يَتَلاَشَى
وإنّ الماضي لا يَعُود..؟

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net