الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 07:01

توجيه الإعلام في الدولة/ بقلم: كاظم ابراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 13/01/14 10:39,  حُتلن: 07:27

كاظم ابراهيم مواسي في مقاله:

الاعلام كما أراه وكما افهمه هو عمل مقدس يدعو لمبادئ انسانية مقدسة

المسؤول الاعلامي في أغلب الأحيان ليس حراً في المواضيع التي ينشرها ويبثها فهو يخضع لإمرة وزير الاعلام في الدولة

عندما تبدو في اسرائيل اشارات حرب قادمة نرى في التلفاز كل دعاة الحرب من الضباط ومن المتضررين في الحروب السابقة وحين تبدأ المفاوضات السلمية نرى شخصيات يسارية محبة للسلام

معلوم ان وراء كل وسيلة اعلامية سواء كانت ورقية او الكترونية او موجية مديراً للبرامج يقوم بدور الموجه الاول والمحرر الاول والمسؤول الاول عما يصدر من الوسيلة الاعلامية.

المسؤول الاعلامي في أغلب الأحيان ليس حراً في المواضيع التي ينشرها ويبثها فهو يخضع لإمرة وزير الاعلام في الدولة الذي بدوره يستقي التعليمات من رئيس الحكومة في الدولة وفي دول اخرى للملك ...او لرئيس الدولة.

لا يخفى على أصغر المراقبين في الاعلام الاسرائيلي أن هذا الاعلام يوجه الشعب الى ان يكون مستعداً دائماً للحرب وأن يكون مستعداً للسلام ولكن بشروط. هذا الاعلام يبرز السلبيات التي تحدث اكثر من الايجابيات سعياً وراء الإثارة، مما يناقض رغبة العالم في الخلاص وفي التربية للاخلاق الحميدة.

عندما تبدو في اسرائيل اشارات حرب قادمة نرى في التلفاز كل دعاة الحرب من الضباط ومن المتضررين في الحروب السابقة وحين تبدأ المفاوضات السلمية نرى شخصيات يسارية محبة للسلام، ما يجعلني افكر ان التلفزيون يدار من قبل اناس يعيشون اللحظة ولا يحضرون شيئاً لمستقبلهم.

الاعلام في دولة ملكية او دكتاتورية قد يوجه الشعب للاهتمام بأموره الخاصة واحترام الطبقات الاجتماعية والتقدم بصورة تدريجية. الاعلام كما أراه وكما افهمه هو عمل مقدس يدعو لمبادئ انسانية مقدسة لذلك يجب ان يديره ويوجهه فقط من يملك رؤيا واخلاق انسانية محضة وكفانا استهتارا بالشعوب وبعقول الشعوب.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة