الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 19:02

أمام اغتصاب قرار شعب الناصرة، لا تحرموهم من أم الصرخات /بقلم: فريد ظاهر

كل العرب
نُشر: 10/01/14 12:15,  حُتلن: 15:44

فريد ظاهر في مقاله:

كل المعطيات وشهود العيان تقول أن صندوق محدودي الحركة هو صندوق مزور ولا يعبر عن رأي المواطن الذي صوت فيه 

إحتجاجا على محاولة رامز جرايسي الجلوس على كرسي الرئاسة بأصوات جنود الجيش إرتفعت أصوات محتجة منها بعض من رفاقه 

بركة نجح بعمل انقلاب في قيادة الحزب لتصبح له سيطرة كاملة على الجسمين بعد أن قام بعمل كل ما تطلب من اجراءات ابعاد وفصل لمعارضين له

جاءت إشكالية او قضية ما سمي "شهاب الدين" لنكتشف ونهائيا سوء إدارته للأزمات بطبيعة الحال هو والمطبخ السياسي من حوله وإستمر هذا السقوط السياسي 

رامز يريد أن يكسر قرار الناخب الذي توج علي سلام ملكا عليه بعد ان ذاق ما ذاق في فترة حكم رامز التي امتدت لفترة 35 عاما. قرار الناخب هو الملزم وهو الشرعية وما عدا ذلك فهو باطل

بعد وفاة توفيق زياد في حادث تم توريث رامز جرايسي ليس فقط رئاسة البلدية بل تم توريثه قيادة الجبهة فعمليا قد ادخلوه في حذاء توفيق زياد الذين اتضح بسرعة البرق بأنه كبيرا جدا جدا عليه

ثلاثة ايام تفصلنا عن آخر محكمة بخصوص أغرب انتخابات بلدية في البلاد وفي تاريخ الانتخابات ربما في العالم، يوم واحد بعد أن عرفت النتائج في 24.10.2013 بشكل غير رسمي ورامز جرايسي رئيس البلدية السابق وجبهته جبهة الناصرة الديمقراطية وهم يقومون بتقديم استئنافات واعتراضات للمحاكم الاسرائيلية، ونجحوا بتعطيل الاعلان عن الفائز (علي سلام ) رسميا لعدة أيام من خلال اعتراض للمحكمة بحجة طلب رامز جرايسي انتظار نتائج تصويت جنود الاحتلال سكان الناصرة ممن باعوا ضميرهم للشيطان، لعل هذه الاصوات تغير نتيجة التصويت وقدم للمحكمة قائمة بأسماء هؤلاء الحنود الذين يعملون كما قال في اذرع الامن المختلفه، وقال "إن نشيطينا يعملون على تحديد اماكن تواجدهم بالضبط لفحص اماكن تصويتهم"، نعم هذا ما جاء في دعوى خليفة توفيق زياد ذلك القائد الوطني الكبير.

المجازر
الناصرة هي المدينة الفلسطينية الوحيدة التي لم يتم تهجيرها ولم ترتكب فيها المجازر خلال احتلال وإقامة اسرائيل في العام 1948 وكانت "آمنةٌ" نسبيا مقارنة مع ما حصل في باقي او اغلب قرى ومدن فلسطين لذا فقد إستوعبت الاف المهجرين الهاربين من قراهم المنكوبة في صفورية ولوبيا وطبريا والمجيدل ومعلول وجيدا وتل العدس وأندور وغيرها واِستُضيفوا في بيوت أهل الناصرة وأديُرِها وكنائسها، ليتضاعف عدد سكانها ثلاث مرات بين ليلة وضحاها.
إكتسبت المدينة لهذا السبب ولعلو صوتها الوطني صفة "عاصمة الجماهير العربيه" ولاحقا "القلعة الوطنية للجماهير العربية" بعد التغيير السياسي الذي حصل في الناصرة وصعود توفيق زياد لرئاسة بلدية الناصرة أصبحت الناصرة قبلة لكل الوطنيين والقلعة الحصينة لمواجهة سياسات التهجير ومصادرة الارض والتمييز العنصري ضد الأقلية العربية في البلاد ، الا انه وبعد وفاة توفيق زياد في حادث تم توريث رامز جرايسي ليس فقط رئاسة البلدية بل تم توريثه قيادة الجبهة فعمليا قد ادخلوه في حذاء توفيق زياد الذين اتضح بسرعة البرق بأنه كبيرا جدا جدا عليه.

إدارة الأزمات
وجاءت إشكالية او قضية ما سمي "شهاب الدين" لنكتشف ونهائيا سوء إدارته للأزمات، بطبيعة الحال هو والمطبخ السياسي من حوله وإستمر هذا السقوط السياسي لاحقا عندما أجرى تحولا علنيا في علاقته مع الدولة فيوما يقبل إستضافة فرقة "فلهارمونية" اجنبية ( spirit of europe ) ارادت تهنئة إسرائيل بإستقلالها الـ60 عام 2008 من خلال عرض موسيقي في المعهد الثقافي البلدي في الناصرة وتم الغاؤه بعد ضغوطات كبيرة، وادعى يومها بأنه لا يعلم، وفي احد ايام مجازر اسرائيل وفي يوم إعلان منع تجول في عدد من قرى الضفة الغربية وعدم تمكن الناس من شراء الخبز في رمضان تجد رامز جرايسي يجلس على مائدة تسيبي ليفنى لتناول طعام الافطار في رمضان في الناصرة (صندوق ابراهيم)، فيتظاهر ضده وضد وجود ليفني وزيرة خارجية اسرائيل وأحد مسؤولي جرائم الحرب في غزة، قيادة الحزب الشيوعي في الناصرة، وأحد اعضاء بلديته الجبهويين ومركز كتله الجبهة في البلديه فعمل على تصفيتهم. امثلة كثيرة وكبيرة وهذه غيض من فيض لتأتي السقطة الكبرى.
فإحتجاجا على محاولة رامز جرايسي الجلوس على كرسي الرئاسة بأصوات جنود الجيش إرتفعت أصوات محتجة منها بعض من رفاقه واهالي شهداء اكتوبر ابناء الناصرة، اهل احد شهداء بلعين، رابطة ابناء الناصرة في الولايات المتحدة، والشاعر الوطني الكبير سميح القاسم وآخرين كثر..........الا قيادة الحزب الشيوعي المحلية والقطرية وقيادة الجبهة الديمقراطية المحلية والقطرية والتي يقودها جميعا عضو الكنيست محمد بركة فكلها ساندت رامز جرايسي في سقوطه الكبير.

انقلاب في قيادة الحزب 
محمد بركة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس الجبهة القطرية والذي نجح بعمل انقلاب في قيادة الحزب لتصبح له سيطرة كاملة على الجسمين بعد أن قام بعمل كل ما تطلب من اجراءات ابعاد وفصل لمعارضين له، لينتخب مرة تلو مرة لعضوية الكنيست ليتم حتى اليوم 15 عاما في الكنيست ودون وجود معارضة جدية له في الفروع وفي القيادة، الا انه وخلال عمليه الهدم هذه فقد قضى على وجود الجبهة السياسي في غالبية المدن والقرى العربية وبطبيعة الحال على قيادتها في المجالس المحلية حتى وصل دماره الى الناصرة مما يهدد وجوده السياسي فبدأ بحربة الضروس كشريك لرامز حرب شخصية "كون او لا تكون" ومن اجل ذلك اعطى الغطاء السياسي وضمن الصمت المطبق وشرعن لرامز استعمال كل الادوات المتاحة حتى المخاطرة بالمقدسات كمثل السلم الاهلي ووحدة اهالي المدينة.

صندوق محدودي الحركة مزور
كل المعطيات وشهود العيان تقول أن صندوق محدودي الحركة هو صندوق مزور ولا يعبر عن رأي المواطن الذي صوت فيه وانما عبر عن رأي مقاول الاصوات الذي قام بنقل حوالي 20 مصوتا الى الصندوق وقام بالتصويت عنهم. وهذه حقيقة ينقصها التوثيق فمن جهة تأمرت رئيسة الصندوق وهي حاملة لقب اكاديمي عالي "دكتور" وصاحبة خبرة طويلة في الانتخابات والتصويت ولم تقم بتوثيق اسم المرافق ومن جهة اخرى قلة خبرة مراقب قائمة ناصرتي الذي عمل لاول مرة في صندوق تصويت ، جعلته لا يضمن تسجيل ملاحظاته في البروتوكول، إن هذه الفشلات لا تنفي حقيقة أن هذا الصندوق مزور.

رامز يريد أن يكسر قرار الناخب الذي توج علي سلام ملكا عليه بعد ان ذاق ما ذاق في فترة حكم رامز التي امتدت لفترة 35 عاما. قرار الناخب هو الملزم وهو الشرعية وما عدا ذلك فهو باطل، هذا هو لسان حال 24000 داعم لعلي سلام المؤمنين حتى النخاع بأن الانتخابات قد انتهت في 22.10.2013 وأن علي سلام هو رئيس البلدية الذي يزاول عمله بشكل يومي واعتيادي منذ شهر ونصف تقريبا، وأن أي تغيير هو اغتصاب لقرار الناخب النصراوي ويصبح شرعي وشرعي جدا اطلاق الصرخة وأم الصرخات. يوم الاثنين سيتم النظر بطلب علي سلام احتساب اصوات له، لينتهي هذا الكابوس ...صلوا معي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة