الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 12:02

أسرى الداخل الفلسطيني 1948 القدامى والفرحة المفقودة!!!/ بقلم: إبراهيم صرصور

كل العرب
نُشر: 09/01/14 09:37,  حُتلن: 07:59

النائب الشيخ إبراهيم صرصور في مقاله:

 التصريحات المنسوبة لنتنياهو هي أصدق شاهد على عدم وفاء إسرائيل بأية اتفاقيات مبرمة واحتفاظها دائما بالقدرة على نسف كل التفاهمات خدمة لمصالحها وأهدافها

الموقف الفلسطيني الثابت والإصرار على الإفراج عن كل الأسرى القدامى دون تجزئة هو الذي سيجبر الحكومة الإسرائيلية وسيضطرها إلى الإذعان لهذا المطلب العادل

لم تستجب إسرائيل لإلحاح السلطة الفلسطينية وطلبها الافراجَ عن اسرى الداخل في إطار الدفعات الأولى والثانية والثالثة ولم يبق أمامها في هذه المرحلة إلا الدفعة الرابعة والتي إن لم يتم الافراج عنهم خلالها فلن يكون أمل في الافراج عنهم أبدا

دور السلطة الفلسطينية ورئيسها في هذه المرحلة حاسمٌ في الدفع في اتجاه الافراج عن كل اسرانا القدامى وفي القلب منهم أسرنا من الداخل وعليه نتوقع منها أن تكون على مستوى المسؤولية وأن تبقى يقظة ومتنبهة إلى كل مراوغات إسرائيل وحكومتها

هناك قلق شديد من أن تُفْشِلَ مناورات إسرائيل عملية الإفراج عن أسرى الداخل في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة، والذي يعني حُكْما بالإعدام على هؤلاء الأسرى الذين قفزت عنهم كثير من الإفراجات سواء كانت سياسية أو في إطار تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والعربية.

الاتفاق المبرم 

إن التصريحات الاخيرة التي صدرت مؤخرا من مصادر إسرائيلية وعلى رأسها تصريحات منسوبة إلى نتنياهو، رفضه الإفراج عن الأسرى السياسيين من عرب الداخل بناء على الاتفاق المبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية أمريكية، والقاضي بإطلاق سراح كل أسرى ما قبل أوسلو وعددهم (104) أسرى، بما فيهم (14) أسيرا من فلسطينيي الداخل، وربطه بين الإفراج عنهم والمطلب الإسرائيل بإفراجٍ أمريكي عن الجاسوس الأمريكي اليهودي (جوناثان بولارد)، هذه التصريحات هي أصدق شاهد على عدم وفاء إسرائيل بأية اتفاقيات مبرمة، واحتفاظها دائما بالقدرة على نسف كل التفاهمات خدمة لمصالحها وأهدافها.

لقد شَكَّلَتْ التصريحات الصادرة عن مكتب نتنياهو في الأيام الأخيرة حول احتمال ألا تطلق إسرائيل سراح أسرى الداخل في إطار الدفعة الرابعة، مصدرَ قلقٍ للمجتمع العربي عموما والأسرى المعنيين وأهاليهم خصوصا، وأعاد الجميع إلى المربع الأول الذي حذرنا منه منذ بداية المفاوضات، وهو أن تحول حكومة إسرائيل موضوع أسرى الداخل إلى أداة ابتزاز للطرف الفلسطيني، بدل أن يكون ورقة ضغط في يد المفاوض الفلسطيني. لم تستجب إسرائيل لإلحاح السلطة الفلسطينية وطلبها الافراجَ عن اسرى الداخل في إطار الدفعات الأولى والثانية والثالثة، ولم يبق أمامها في هذه المرحلة إلا الدفعة الرابعة، والتي إن لم يتم الافراج عنهم خلالها فلن يكون أمل في الافراج عنهم أبدا.

تصريحات نتنياهو الجديدة 
لقد ثار جدل مماثل سبق الافراج عن الدفعة الثالثة مؤخرا، إلا أن تدخل وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) قبل مغادرته المنطقة بعد جولته المكوكية (العاصفة !!) قبل الأخيرة، حسمَ المسألة وضمن الإفراج عن الأسرى في الدفعة الثالثة، وبذلك هَدَّأ من عاصفة القلق التي اجتاحت أهالي الأسرى القدامى (قبل أوسلو) المتفق على الإفراج عنهم بموازاة عملية المفاوضات الجارية حاليا، وخصوصا أهالي أسرى الداخل.
لقد عاد القلق من جديد مرة أخرى مع تصريحات نتنياهو الجديدة خصوصا وانها جاءت متعلقة فقط بأسرى الداخل دون غيرهم. إلا أنني شعرت بشيء من الارتياح حينما ابلغني بعض من التقوا الرئيس الفلسطيني أبو مازن على هامش احتفالات المقاطعة باستقبال الأسرى المحررين في الدفعة الثالثة، من أنَّ اتصالاتٍ تمت مع (جون كيري) و- ( مارتن إنديك ) حول تصريحات نتنياهو، حيث أكدا بأن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، وأن مكتب رئيس الحكومة ليس مسؤولا عما تنشره الصحافة العبرية.

أكد على هذا المعنى أيضا اكثر من وزير في الحكومة وذلك في إجاباتهم على استجوابات لنواب من اليمين المتطرف حول ما إذا كانت هنالك نية لدى الحكومة إلغاء قرارها السابق بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وخصوصا من عرب الداخل. وجاءت اجوبتهم واضحة أن الحكومة ما زالت ملتزمة بقرارها السابق، وأنه لم يجر أيُّ تغييرٍ فيه (حتى الآن!). لا شك أن الكلمات (حتى الآن !!!) مخيفة ، وتحمل مخزونا من الغموض المثير للقلق، إلا أنني وبناء على ما جرى في الدفعة الثالثة، أميل إلى الاعتقاد ان أمريكا لن تسمح لنتنياهو أن يتهرب من تنفيذ ما اتفق عليه، والذي يعني الافراج عن اسرى الداخل في إطار الدفعة الرابعة حتما إن شاء الله، ولو من باب حماية مشروع التسوية التي يحمله ( كيري ) للمنطقة.

ان دور السلطة الفلسطينية ورئيسها في هذه المرحلة حاسمٌ في الدفع في اتجاه الافراج عن كل اسرانا القدامى، وفي القلب منهم أسرنا من الداخل، وعليه نتوقع منها أن تكون على مستوى المسؤولية، وأن تبقى يقظة ومتنبهة إلى كل مراوغات إسرائيل وحكومتها. إصرارُ الجانب الفلسطيني على رفض أيةَ محاولةٍ للالتفاف على مسألة الإفراج عن الأسرى القدامى من خلال التلاعب بالاتفاق بما يفوت على اسرانا من الداخل فرصة الحرية بعد انتظار عقود طويلة، موقف صحيح ويستحق التقدير، وندعو المفاوض الفلسطيني إلى التمسك به مهما كانت النتائج، لأن في التمسك به خلاصا من كل مراوغات إسرائيل، ونقلا للكرة إلى الملعب الأمريكو – إسرائيلي، وهذا هو المطلوب.
نحن على ثقة كاملة بأن الموقف الفلسطيني الثابت، والإصرار على الإفراج عن كل الأسرى القدامى دون تجزئة، هو الذي سيجبر الحكومة الإسرائيلية وسيضطرها إلى الإذعان لهذا المطلب العادل.

المطلب الفلسطيني
لا خيار أمام إسرائيل إلا أن تخضع للمطلب الفلسطيني كما جاء نصا وحرفا وروحا، وعليه يجب ألا يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار أيضا إلا أن تصر على الاتفاق التفصيلي حول مسألة الإفراج عن الأسرى بما فيهم أسرى الداخل.

أنا على ثقة بثبات الموقف الفلسطيني، وأعتقد أن موقف الحكومة الإسرائيلية ما هو إلا بالون اختبار لهذا الموقف، وعلى الفلسطينيين أن يثبتوا للإسرائيليين أنه لا مساومة على مستقبل أسرانا وعلى رأسهم أسرى الداخل، حتى لو ذهب السلام إلى الجحيم.

ننتظر على أحر من الجمر إطلاق من تبقى من أسرى ما قبل أوسلو الذين ظلوا في سجون إسرائيل بعد الافراج عن أسرى الدفعة الثالثة، والذين ينطبق عليهم المعيار الذي حَكَمَ الاتفاق بشان الأسرى القدامى ، تمهيدا لإطلاق المعتقلين إداريا والنساء والمرضى في المرحلة القادمة، ومن ثم كل أسرى الحرية. . إنهم يستحقون وبامتياز أن يعانقوا الحرية لأنهم أصحاب قضية عادلة. لن تتم الفرحة في هذه المرحلة إلا بالإفراج عنهم، وهم. . .
1. كريم يوسف فضل يونس 6/1/1983 مناطق 48.
2. ماهر عبداللطيف عبدالقادر يونس 18/1/1983 مناطق 48.
3. محمد احمد عبدالحميد الطوس 6/10/1985 الخليل.
4. ابراهيم نايف حمدان ابومخ 24/3/1986 مناطق 48.
5. رشدى حمدان محمد ابومخ 24/3/1986 مناطق 48.
6. وليد نمر اسعد دقة 25/3/1986 من مناطق 48.
7. ابراهيم عبدالرازق احمد بيادسة 26/3/1986 مناطق 48.
8. احمد علي حسين ابو جابر 8/7/1986 مناطق 48.
9. سمير ابراهيم محمود ابو نعمة 20/10/1986 القدسهوية ضفة.
10. محمد عادل حسن داوود 8/12/1987 قلقيلية.
11. بشير عبدالله كامل الخطيب 1/1/1988 مناطق 48.
12. محمود عثمان ابراهيم جبارين 8/10/1988 مناطق 48.
13. جمعة ابراهيم جمعة آدم 31/10/1988 رام الله.
14. محمود سالم سليمان ابو خربيش 3/11/1988 أريحا.
15. سمير صالح طه سرساوي 24/11/1988 مناطق 48.
16. رائد محمد شريف السعدي 28/8/1989 جنين.
17. فارس احمد محمد بارود 23/3/1991 قطاع غزة.
18. إبراهيم حسن محمود اغبارية 26/2/1992 مناطق 48.
19. محمد سعيد حسن اغبارية 26/2/1992 مناطق 48.
20. يحيى مصطفى محمد اغبارية 3/3/1992 مناطق 48.
21. محمد توفيق سليمان جبارين 3/3/1992 مناطق 48.
22. ضياء زكريا شاكر الفالوجي 12/10/1992 قطاع غزة.
23. محمد فوزى سلامة فلنة 29/11/1992 رام الله.
24. ناصر حسن عبدالحميد ابو سرور 4/1/1993 بيت لحم.
25. محمود جميل حسن ابو سرور 5/1/1993 بيت لحم.
26. محمود موسى عيسى عيسى 3/6/1993 القدس هوية ضفة.
27. نائل رفيق ابراهيم سلهب 27/9/1993 القدس/هوية ضفة.
28. محمد يوسف عبد الجواد شماسنة 12/11/1993 القدس/ هوية ضفة.
29. عبدالجواد يوسف عبدالجواد شماسنة 12/12/1993 القدس.
30. علاء الدين فهمى فهد الكركي 17/12/1993 الخليل.
31. سعدي محمود سعيد الغرابلي 11/7/1994 غزة.
32. سائد يوسف عبد خطاطبة 19/9/1994 نابلس.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة