أجواء من الألفة والأخوة والمحبة سادت قرية الرينة مساء السبت، حيث عانق الصليب الهلال، واختلطت أصوات الآذان مع أصوات قرع أجراس الكنائس، وذلك احتفالا بحلول عيد الفطر السعيد. حيث نظم مجلس الرينة المحلي، بالتنسيق مع المدرسة "د" وباقي مدارس القرية والجمعيات والهيئات الاجتماعية والتربوية الفاعلة، مسيرة احتفالية شارك فيها الآلاف من أبناء القرية. انطلقت المسيرة بالقرب من مسجد القرية مرورا بالشارع الرئيسي ومن ثم إلى كنيسة اللاتين، وذلك بمرافقة سرية كشافة مرشدات مار يوسف-الرينة.
شارك في المسيرة، الى جانب الاهالي، عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والدينية من المسلمين والمسيحيين، وكان من بينهم جمال زيدان رئيس مجلس محلي الرينة. وعملت الشرطة الجماهيرية على تنظيم حركة السير واغلاق مقاطع الشارع التي وصلت المسيرة اليها.

وفي حديث لموقع العرب مع المربي باسل طاطور، مدير مدرسة الرينة "د" واحد المنظمين للمسيرة قال: "تأتي المسيرة لتقريب القلوب بين أبناء البلد الواحد من مختلف الطوائف، حيث شاركت فيها شخصيات دينية مسلمة ومسيحية". هذا واختتمت المسيرة بإلقاء عدة كلمات، اكد المتحدثون على أن قرية الرينة ستبقى بلدا واحدا لجميع طوائفها ومثلا يحتذى به".