مازن غنايم:

الزيارة كانت ناجحة لأنها كانت عبارة عن جلسة عمل أكثر منها زيارة استقبالات وتشريفات

المواطن العربي لا يرغب بمخالفة القانون ودفع غرامات وأن يهدم منزله بل أن الحاجة الملحة تدفعه للبناء دون ترخيص وعلى مكاتب لجان التنظيم العمل الجاد لتسريع حركة ترخيص المنازل وتوسيع مخططات المدن والبلدات العربية

سليمان عثمان مهندس البلدية:

الوزير ساعر وعدنا بحل قريب في قضية منطقة النفوذ مع بداية عمل لجنة التحقيق في الحدود بين سخنين والمجلس الإقليمي مسجاف، وهناك توصيات ستقدم من أجل البت فيها كما ووعد بأن يمنح المدينة مبلغ 3 ملايين شاقل 

الوزير ساعر:

مواطنو الدولة العرب هم متساوون في الحقوق وعليه لا يجوز المساس بمواطنتهم ولو كان ذلك في اطار اتفاق سلام

كل مواطن اسرائيلي مسموح له بتحقيق مواطنته داخل إسرائيل المواطنون العرب مواطنون في الدولة ومن حقهم أن يكونوا متساوين

قال وزير الداخلية جدعون ساعر خلال زيارته لبلدية سخنين اليوم الثلاثاء: "إن عرب إسرائيل هم مواطنون في الدولة ولا مكان لنقلهم في إطار أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين". وقال ساعر: "كل مواطن اسرائيلي مسموح له بتحقيق مواطنته داخل إسرائيل، المواطنون العرب مواطنون في الدولة ومن حقهم أن يكونوا متساوين وأن يحققوا مواطنتهم داخل اسرائيل وليس خارجها". وقال ساعر إن "هذه تعاليم ميناحيم بيغن الذي آمن بالليبرالية والمساواة، لكل المواطنين دون فرق بين عرب ويهود".

ساعر خلال زيارته سخنين

ورحب مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس لجنة السلطات المحلية العربية "بتصريح الوزير ساعر فيما لو كان معنى تصريحه عدم التبادل السكاني". وقال غنايم لموقع العرب وصحيفة كل العرب ردا على سؤالنا بخصوص تقييمه للزيارة: "الزيارة كانت ناجحة لأنها كانت عبارة عن جلسة عمل أكثر منها زيارة استقبالات وتشريفات. عندما أتى الوزير مع كبار موظفي وزارة الداخلية وأعطى أجوبة وحلولا لبعض المشاكل التي تواجهها سخنين بشكل فوري وأخرى بزمن محدود، وهذا يعني أن الوزير يريد بالفعل حل المشاكل التي طرحت عليه وخاصة منطقة نفوذ سخنين".

المواطن الاسرائيلي ليس للمقايضة 
ان جدعون ساعر ومن منطلق كونه وزيرا للداخلية اراد ان يوضح ما يحمله مصطلح المواطنة من معاني اذ قال ان "المواطن الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية ليس للمقايضة او للمساومة بأي شكل من الاشكال ولا يمكن السماح بإجلائه في اطار أي تسوية سياسية". واكد الوزير ساعر على ان "مواطني الدولة العرب هم متساوون في الحقوق وعليه لا يجوز المساس بمواطنتهم ولو كان ذلك في اطار اتفاق سلام. ومن الممكن مناقشة مسألة الحقوق والواجبات المتعلقة بمواطني الدولة العرب ولكن لا يجوز البتة ان يتم سحب الجنسية منهم وينبغي عدم طرح هذه المسالة على جدول الاعمال نهائيا، هذا هو النهج الذي ورثناه عن الراحل مناحيم بيغين طيب الذكر ونحن على دربه سائرون".

سخنين لقمة سائغة بين المستوطنات
هذا، وعبر وزير الداخلية ساعر عن تفهمه للإحتياجات الملحة التي تحتاجها مدينة سخنين لتوسعة منطقة نفوذها وفتح المجال امام الازواج الشابة من ابناء المدينة ببناء منازل سكنية في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها المدينة خاصة بعد سنوات طويلة من سياسة التعنت التي مارسها المجلس الاقليمي مسجاف بحق مدينة سخنين، خاصة أن هناك آلاف الدونمات التي تمت مصادرتها لصالح املاك الدولة ووضع سخنين لقمة سائغة بين المستوطنات والمناطق العسكرية والتي تحيطها من كل جانب. وقد جاءت اقوال ساعر خلال زيارته لبلدية سخنين ومازن غنايم رئيس البلدية، وبحضور كل من عضو الكنيست النائب مسعود غنايم، اعضاء البلدية، مهندس البلدية سليمان عثمان، مدير عام البلدية قاسم ابو ريا، محاسب البلدية ميشيل غنطوس ، الناطق بلسان البلدية الدكتور غزال ابو ريا، ورؤساء المجالس المحلية في المنطقة سمير حسين رئيس مجلس دير حنا، جريس مطر رئيس مجلس عيلبون، زاهر صالح رئيس مجلس كوكب ابو الهيجاء، مدير شبكة كليات سخنين احمد بدارنة ومتصرف لواء الشمال اليكس شبول وقائم مقام وزارة الداخلية بلال الحاج ومدير لجنة التنظيم والبناء ( ليف هجليل) المحامي نبيل ظاهر، وعدد من المدعوين. وكان الوزير قد قام بجولة في عدد من المواقع في المدينة، حيث زار عمارة البلدية والتي يتم تشطيب عدد من طوابقها والمتنزه على إمتداد الشارع الرئيسي في المقطع الشرقي للمدينة، ووصل الى منطقة الحاووز. وقدم سليمان عثمان مهندس البلدية شرحا وافيا للوزير والطاقم المرافق له حول الصعوبات التي تواجه سخنين وخاصة انها محاصرة من الجهة الغربية بالمنطقة الصناعية ومنطقة عسكرية، ومن الجهة الشمالية حوصرت بمستوطنة اشبال، وفي الجهة الجنوبية بمستعمرة عسكرية. وتابع الجميع لتناول وجبة الغداء في مطعم "غرين" وسط المدينة.

ترخيص المنازل وتوسيع مخططات المدن والبلدات العربية
وفي حديث مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال:" جاء الوقت لنجد الحلول الجذرية المتعلقة بقضية توسعة نفوذ مدينة سخنين ، خاصة بعد أن فشلت الجهود الحثيثة من أجل التباحث مع المجلس الاقليمي مسجاف، وإعادة الارض التي تعود لنا ،وتأتي هذه الزيارة وتلبية الدعوة كون وزير الداخلية هو الذي يقرر ويستطيع أن ينصف سخنين، ومنحها ما تستحقه من توسعة محقة لمواطنيها بعد سنوات طويلة من سياسة الإجحاف التي مورست بحق المدينة، ونشير هنا أن هناك لجنة جديدة للتحقيق في مطلبنا بتوسعة منطقة النفوذ، ونحن بحاجة ماسة لكل متر من أرضنا، لأن شبابنا في ظل أزمة سكن، وتم التطرق الى الميزانيات الممنوحة والتي تقدمها الوزارة كهبات، وقد أكدنا أمام الوزير أننا ضد إتباع سياسة الهدم التي تقع في المنطقة وفي الوسط العربي، ونأمل من الوزارة أن تجد الحلول السريعة والمناسبة، والمواطن العربي لا يرغب بمخالفة القانون ويدفع غرامات وأن يهدم منزله بل أن الحاجة الملحة هي السبب في البناء غير المرخص، وعلى مكاتب لجان التنظيم العمل الجاد لتسريع حركة ترخيص المنازل وتوسيع مخططات المدن والبلدات العربية".

 توسعة منطقة نفوذ المدينة
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المهندس سليمان عثمان مهندس البلدية قال: " حاولنا في هذه الزيارة التركيز في موضوع خاص وحصري يتعلق بتوسعة منطقة نفوذ والخرائط الهيكلية للمدينة لأن موضوع الأرض هو ما يهمنا، وتحدثنا وعرضنا أمام الوزير معاناة أهل المدينة والتضييق في البناء وتوسيع منطقة النفوذ ، كون ذلك يمنع تطور وتوسع المدينة ، وعرضنا مطالبنا من اجل خارطة هيكلية جديدة للمدينة وعرضنا مطلبنا في توسعة منطقة نفوذ المدينة، والوزير اهتم بالمواضيع التي عرضناها وابدى اهتمامه وطرح العديد من الاسئلة، ووعدنا بحل قريب في قضية منطقة النفوذ مع بداية عمل لجنة التحقيق في الحدود بين سخنين والمجلس الإقليمي مسجاف، وهناك توصيات ستقدم من أجل البت فيها، كما ووعد الوزير من ميزانية التطوير أن يمنح المدينة مبلغ 3 ملايين شاقل لإتمام بناء البلدية".