"ما حصل في عيلبون خطير جدا ولولا التدخل السريع للعقلاء لحصل ما لا يحسد عليه. وما حصل وهو ليس نزاع بين المسيحيين والدروز بل بين أفراد لا يمثلون هذه الطائفة أو تلك". هذا ما قاله سمير أبو زيد رئيس مجلس عيلبون المحلي في أعقاب أحداث عيلبون الأخيرة والتي تم بها إلقاء قنبلة باتجاه مواطنين وتم إطلاق نيران باتجاههم خلال عيد النبي شعيب عليه السلام.

وكان أبو زيد قد تحدث لمراسل كل العرب في الاجتماع الذي عقد في دير الأسد والذي جاء على خلفية ما حصل في عيلبون إذ تم تأليف لجنة شعبية جديدة لمكافحة العنف الطائفي في الوسط العربي. وأضاف أبو زيد ان الحادث ليس على خلفية طائفية لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ما حصل يجب ان لا يسكت عليه ويجب تقديم الجناة الى المحاكمة.

يذكر أنه وصل إلى القرية في الساعات الأولى لوقوع الحادث عدة شخصيات على رأسهم النواب سعيد نفاع ومحمد بركه بالإضافة الى عدد من مشايخ الطائفة العربية الدرزية ورؤساء مجالس محلية من المنطقة حيث عقدوا اجتماعا في مبنى المجلس المحلي في القرية. وتمكن المشاركون في الاجتماع من احتواء الأزمة وتهدئة الخواطر وإعادة الهدوء إلى القرية.

وقد قام وفدا من التجمع الوطني الديموقراطي وعلى رأسه النائب سعيد نفاع يوم الثلاثاء بزيارة تفقدية لقرية عيلبون بعدها قاموا بزيارة الشاب رامي يعقوب حوراني الذي اصيب برأسه إصابات بالغة والشاب جريس نخلة الذي اصيب بشظايا قنبلة يدوية.
وأشاد النائب نفاع بدور أهل عيلبون باحتواء المشكلة وعدم تفاقمها واغلاق المجال على إضفاء الصبغة الطائفية عليها وأدان نفاع هذه الأحداث العنيفة متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.

وزار مساء اليوم وفد من الجبهة برئاسة محمد بركة وحنا سويد وأيمن عودة وقيادات أخرى من الجبهة جرحى شجار عيلبون وقد كان في استقبالهم سمير أبو زيد رئيس المجلس المحلي وأعضاء مجلس محلي عيلبون ووجهاء من عيلبون بالإضافة لجرحى الشجار الأخير الذي وقع في القرية الأسبوع الماضي .
ويوم الأربعاء مساء قام وفد من الجبهة الديمقراطية ترأسه محمد بركة وحنا سويد وأيمن عودة وقيادات أخرى من الجبهة عضو الكنيست بزيارة مماثلة للقرية وقال محمد بركة الذي قال: نحن نتألم لجرح قرية عيلبون  ونؤكد أننا شعب واحد مهما اختلفت انتماءاتنا الطائفية أضاف: نحن نشيد بموقف أهالي عيلبون وحرصهم الشديد على إنهاء الفتنة وأشاد بالقيادة الطائفة الدرزية التي عممت بيانا استنكرت به ما حدث وان زيارتها للجرحى في المستشفى هو اكبر إثبات على أننا شعب واحد ولن نسمح للبعض بالفساد مجتمعا حضاريا يحاول البعض التفرقة بيننا.