أظهر استطلاع للرأي أجراه مستشارون لصالح وزارة الداخلية الإيطالية أن حوالي ثلث الإيطاليين يعارضون بناء مساجد جديدة في بلادهم.
وأوردت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء يوم الأربعاء أن الاستطلاع الذي أجرته "ماكنو للاستشارات" في شباط/ فبراير الماضي، أظهر أن واحد من ثلاثة إيطاليين يعارض بناء مساجد جديدة في إيطاليا.
ووجد الاستطلاع أن 31 بالمئة من الايطاليين ضد بناء المساجد الجديدة لأنهم يخافون من التعصب الإسلامي ضد الكاثوليك، ومن هجمات إرهابية محتملة يقوم بها إسلاميون.

صورة توضيحية

وكشف أن المهاجرين غير المسلمين كانوا أقل تسامحا، إذ رفض حوالي 50 بالمئة منهم فكرة افتتاح مساجد جديدة.
وكان اقتراح ببناء مسجد جديد في وسط مدينة بولونيا الشمالية قد تم رفضه هذا الأسبوع، بعدما أخفقت المجموعات المسلمة في الاتفاق على الشروط المطلوبة من قبل مجلس المدينة.
ويذكر أنه يوجد في إيطاليا حوالي مليون مسلم و258 مسجدا، ويعتبر مسجد روما الكبير الأضخم بينها.
من جهة أخرى، قال 34 بالمئة من المهاجرين المسلمين إنهم لا يشعرون بقبولهم من جانب الايطاليين، فيما اعتبر 55 بالمئة من الإيطاليين أنهم يعتقدون أن الهجرة من الدول الإسلامية هي المشكلة الأكبر.
وتبيّن أيضا ومن خلال أرقام الوكالة الإيطالية المركزية للإحصاء التي تضمنها الاستطلاع، أن إيطاليا تشهد واحدا من أدنى معدلات الهجرة من الاتحاد الأوروبي والذي بلغ 5 بالمئة من نسبة المهاجرين، مقارنة مع سويسرا التي يمثل المهاجرون الأوروبيون فيها 20 بالمئة من إجمالي عدد المهاجرين إليها، فيما تبلغ النسبة 9،4 بالمئة في النمسا.
ويتمركز غالبية المهاجرين إلى ايطاليا في وسط البلاد والأجزاء الشمالية منها.
وقال الأشخاص المشاركون في الاستطلاع أنه يجب أن تكون هناك أفضلية للإيطاليين مقارنة مع المهاجرين، الشرعيين وغير الشرعيين، بالنسبة لتوزيع الخدمات الاجتماعية والمدارس ودور الحضانة والمستشفيات والرعاية في حالات الطوارئ.
وأبدوا أيضا رغبتهم في حضور أكبر لقوى الشرطة، وفي الحد من عدد التلاميذ المهاجرين في الصفوف المدرسية، وفي مراقبة دائمة للمساجد والرخص وعالم الأعمال.
ونسبت "آكي" لوكيلة وزارة الهجرة مارسيللا لوتشيدي قولها خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء في روما، إن "تصاعد العداء ضد المهاجرين يعود إلى إقامة المهاجرين في جيوب إثنية، وإلى حصولهم غير المبرر على الخدمات الاجتماعية، فضلا عن التدهور المدني والاجتماعي والذي يعتبر أحد مؤشرات عدم التحضر".