الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 17:01

لبنان على فوهة بركان وشفا حرب أهلية!/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 01/01/14 22:15,  حُتلن: 08:13

شاكر فريد حسن في مقاله:

لبنان  يقف على مفترق طرق وفوهة بركان سينفجر في أية لحظة وأي شرارة كفيلة بإحراقه من خلال حرب أهلية جديدة ذات أبعاد طائفيةد

ليعلم الجميع في لبنان أن هناك من يقوم بصب الزيت على النار لتبق محترقة ولذلك لا سبيل أمامهم سوى الحوار السياسي الديمقراطي وتطويق الصراعات والخلافات السياسية القائمة والتمسك بالسلم الاجتماعي

الأحداث الأخيرة في لبنان والتفجيرات في طرابلس والضاحية اللبنانية والاغتيالات كلها أعمال إرهابية تقوم فيها أيادٍ شريرة عابثة بهدف نشر الرعب والخوف والفوضى وإثارة الفتنة الطائفية وزيادة التوتر وزعزعة الاستقرار اللبناني


ما من شك أن لبنان يمر في أجواء متوترة ، ويشهد شرخاً كبيراً بين أطيافه السياسية ، ويعيش مرحلة خطيرة من الشحن الطائفي والتحريض المذهبي والصراع السياسي المتواصل . وهو يقف على مفترق طرق وفوهة بركان سينفجر في أية لحظة ، وأي شرارة كفيلة بإحراقه من خلال حرب أهلية جديدة ذات أبعاد طائفية ، والظروف الحالية مهيأة لإقحامه وتوريطه في هذه المحرقة التي ستقضي على الأخضر واليابس .

نشر الرعب والخوف 
إن الأحداث الأخيرة في لبنان والتفجيرات في طرابلس والضاحية اللبنانية والاغتيالات التي طالت القيادي العسكري في حزب اللـه حسان اللقيس ، ومحمد شطح الوزير الأسبق ومستشار زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري ، كلها أعمال إرهابية تقوم فيها أيادٍ شريرة عابثة بهدف نشر الرعب والخوف والفوضى وإثارة الفتنة الطائفية وزيادة التوتر وزعزعة الاستقرار اللبناني ، ودفع البلد إلى آتون معارك داخلية طاحنة وحرب أهليه مذهبية لا يتمناها ولا يستفيد منها سوى الأعداء وكل المتربصين بالوطن اللبناني الحضاري والثقافي العريق .

تطهير لبنان 
ليعلم الجميع في لبنان أن هناك من يقوم بصب الزيت على النار لتبق محترقة ، ولذلك لا سبيل أمامهم سوى الحوار السياسي الديمقراطي ، وتطويق الصراعات والخلافات السياسية القائمة ، والتمسك بالسلم الاجتماعي ورفض الاقتتال ونبذ العنف ، والتخلص من وباء الطائفية وثقافة الكراهية ، وعدم الانجرار وراء العابثين بالمصير والمستقبل اللبناني لكي لا تعود الحرب الطائفية المذهبية ، التي نهشت جسده وأنهكته سنوات طويلة لم يستفد منها أي طرف .
لا مخرج من المحنة اللبنانية الراهنة إلا بتضامن كل قوى الخير والسلام والتقدم والحرية الرافضة للقتل والإرهاب والطائفية لتطهير لبنان من كل الشوائب والطحالب التي تعكر مساراته ، وبذل أقصى الجهود الوحدوية المخلصة في سبيل استعادة لحمته ونسيجه الاجتماعي وعافيته ليصبح بلداً حراً صاحب قرار مستقل في جميع القضايا والمسائل التي تواجه الشعب اللبناني . وآن الأوان لاقتلاع ساحات الشر والطائفية المقيتة وأوكار الإرهاب والقتل ووأد الفتنة ، التي تمزق لبنان والوطن العربي برمته .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة