الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 02:01

الأمن والسلام والإستقرار أكبر نعمة للإنسان/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 26/12/13 18:59,  حُتلن: 09:38

د.صالح نجيدات في مقاله:

نصلي إلى لله أن تمر هذه الأزمة على اهلنا في الناصرة بأقل الأضرار وبدون شجارات وانقسامات حادة داخل المجتمع الواحد

لأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى لأن السلام يعني الإستقرار والطمأنينة وعدم الخوف والأمن الاجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع

حتى يسود ذلك الأمن والسلام لا بد أن تتخذ العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع شكلها الطبيعي على أساس نصوص مقتبسة من ديننا الإسلامي والمسيحي

أريد أن أكتب اليوم عن الامن والامان والسلم الاهلي والاجتماعي، لأهمية هذا الموضوع وبالذات نتيجة الوضع المتأزمفي مدينة الناصرة والخلاف على نتيجة الانتخابات، لأني أشم رائحة الفتنة والتوتر والاحتقان في الافق. ونصلي إلى لله أن تمر هذه الأزمة على اهلنا في الناصرة بأقل الأضرار وبدون شجارات وانقسامات حادة داخل المجتمع الواحد، لأن السلام والاستقرار والأمن هو مطلب الجميع. وأنا على قناعه تامة أن اهلنا في الناصرة سوف يفشلون كل الفتن والمؤامرات التي تحاك ضدهم في الظلام.

لأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى، لأن السلام يعني الإستقرار والطمأنينة وعدم الخوف ويعني الامن والامان والهدوء وإن الأمن الاجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع. والأمن الاجتماعي يكون يتعزيز طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربط أفراد المجتمع الواحد.

أهمية السلام
المجتمع الذي يسوده الامن والامان يدل على وعي وتماسك هذا المجتمع، هذا المجتمع يكون مزدهرا ايضا اقتصاديا وناجحا تعليمي ول،همية السلام، أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصى المؤمنين بافشاء السلام أي نشر السلام بين الناس ونشر المحبة، أي تقول لمن تعرفه ومن لا تعرفه : " السلام عليكم " وربط افشاء السلام بالايمان ودخول الجنة.
وسيدنا المسيح عليه السلام قال: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ( انجيل متى 5 عدد8 ) ومن ابلغ ما قيل في السلام ما كانت تمجد به الملائكة بعد ولادة يسوع عليه السلام اذ قالوا:"المجد لله في الاعالي ، وعلى الارض السلام وبالناس المسرة"(لوقا). فأن الله ورسله وملائكته بينوا للبشرية أهمية السلام بين البشر، لذا حري بنا أن تقدس السلام وننشره بيننا لأنه روح الحياة وقلبها النابض وبدونه تنقلب الحياة الى جحيم ولذا المحافظة عليه ونشره هو مصلحة كل واحد منا.

الأخلاقيات الاجتماعية
وحتى يسود ذلك الأمن والسلام لا بد أن تتخذ العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع شكلها الطبيعي على أساس نصوص مقتبسة من ديننا الإسلامي والمسيح ، ومنها الإخلاص ـ التسامح ـ التعاون ـ الوفاء ـ المحبة والاحترام وغيرها الكثير من الأخلاقيات الاجتماعية التي تضمن للمجتمع أمانه الاجتماعي، ولكن عندما تتحول الأخلاقيات الاجتماعية الإسلامية والمسيحية الجميلة من الإيجاب إلى السلب، نجد هناك ما يهدد أمن المجتمع الاجتماعي، وهنالك سبب آخر يهدد الامن الاهلي وهو تتفشى الخيانة بأشكالها المختلفة نتيجة لمتغيرات عصرية تطرأ على المجتمع سواء كانت خيانة زوجية أو خيانة بين الاخوة أو بين صلة الأرحام أو بين الأصدقاء، ومن ناحية أخرى بلورة شخصيات على أساس لا تتسامح بسهولة وهذا يؤثر على الاطفال الصغار الذين يراقبون تصرفاتنا ويلتمسون نصائحنا وتوجيهاتنا لهم، كذلك من الآفات الاجتماعية المهددة للأمن الاجتماعي عدم تأدية الأمانات لأهلها، وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، تفشي الكذب والغيبة والنميمة والبغضاء والحسد والعدوانية في المشاعر والسلوك حتى أصبحت من الأمراض العصرية المتفشية بشدة، وهذا ما أثر بدوره على إلغاء الثقة بين أفراد المجتمع واضطراب النفوس من توتر وقلق وخوف وغيرها من الأمراض النفسية المؤلمة، وكذلك الدسائس من قبل جهات رسميه لزرع بذور الفتنه بين ابناء الشعب الواحد ، وكل ما سبق ذكره أثر وبشكل ملحوظ على ما يحدث على الساحة العربية السياسية من ثورات وحروب وشعوب ثائرة، كل ذلك نابع من أصل أمن اجتماعي مهدد للمجتمعات العربية سواء كان على المستوى المحلي أو المستوى العربي ، فارتباك العلاقات الاجتماعية وما يعتريها من أخلاقيات اجتماعية سلبية قد هددت أمننا الاجتماعي كأفراد.

كفى إنقسام
يجب على العقلاء من ابناء مجتمعنا منع كل المسببات التي تهدد الامن والسلم الاهلي حتى ينعم الجميع بالسلام والاطمئنان والمحبة. كفى انقسامات وخلافات ، مجتمعنا سئم ومل وزهق العنف والمشاكل، اهتموا بتعليم وتربية اولادكم. الافضل صرف أموالنا بشراء أجهزة حاسوب وكتب لاولادنا ولتطوير بلدنا وليس دفعها كتعويض لاضرار ونتائج المشاجرات بيننا، حفظ الله الناصرة واهلها من الفتن ومن كل شر. وفقكم الله 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة