تزامنًا مع قدوم عيد الميلاد المجيد قام الشيخ سليم خلايلة بتلاوة مباركة من سورة مريم بصوته الرائع مما زاد خشوعًا حيث توافد المئات من أهالي يافة الناصرة 

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الأحد، بيان صادر عن مسجد عمر المختار في يافة الناصرة، جاء فيه ما يلي: "تزامنًا مع قدوم عيد الميلاد المجيد قام الشيخ سليم خلايلة بتلاوة مباركة من سورة مريم بصوته الرائع مما زاد خشوعًا حيث توافد المئات من أهالي يافة الناصرة والمنطقة لأداء فريضة الجمعة في مسجد عمر المختار بأجواء إيمانية، ثم قدم الحاج الشيخ موفق شاهين الدرس وقال في مستهل حديثه: "الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وأن يرزق المسلمين فهم الإسلام، الإسلام دين الفطرة فطرة الله التي خلق الناس عليها، من الذي خلق ؟ الله، من الذي شرع الدين؟ الله، بين الدين وبين الفطرة المشكلة تقع في المسلمين الذين يحملون الدين فلا يترجموه ترجمة صحيحة".

وتابع البيان "وأضاف: "وما أردت أن أتحدث عنه موضوع جدًا مهم بعنوان شعوبية الإسلام، الإسلام جاء لجميع الخلق لم يأتي قوم دون قوم أو شعب دون شعب أو أمة دون امة، من مميزات الرسالة الخاتمة رسالة محمد عليه الصلاة والسلام أنه بعث للناس كافة والأنبياء الذين قبله كلٌ جاء لقومه إلا رسالة واحدة جاءت لجميع الناس والخلق وكما قال عيسى عليه السلام ((يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم)) والقرآن الكريم قال ((يا أيهّا الناس)) وهذا فرق، الفرق من يأتي لقوم ومن يأتي للناس كافة رسالته مستمرة إلى قيام الساعة". وأختتم:" شريعة محمد عليه الصلاة والسلام ليس لها زمن محدد وليس له فئة محددة، ومميزات الدين الإسلامي الأخيرة شريعة محمد إسلامي ودين عيسى إسلامي وموسى إسلامي وإبراهيم إسلامي والأنبياء والمرسلون جاؤوا لرسالة واحدة (اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)، والإسلام لا نقصد ديننا فقط نقصد دين كل الأنبياء والمرسلون، والنبي عليه الصلاة والسلام جاء بشريعة نسخت ما قبلها، عيسى عليه السلام قال ((يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد)) ودوره أن يربط السابق باللاحق ويمهد بالنبي الخاتم وقال تعالى ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))".

آيات التبريكات والتهنئات
واختتم البيان "ثم أفتتح الخطبة بالحمد لله ووحدانيته سبحانه وتعالى والشهادة بالرسول عليه الصلاة والسلام وقال:" قبل أن ابدأ لا بد أن نرفع أسمى آيات التبريكات والتهنئات لكل مسيحيي العالم للنصارى للمسلمين للموحدين بل لكل البشر بمناسبة رأس السنة الميلادية وفي ميلاد عيسى عليه السلام في ميلاد كلمة الله وروح الله التي ألقاها إلى مريم البتول وشعلت نورًا".
وتابع:" شعوبية الإسلام كلما كانت الرسالة شاملة عامة لا يمكن أن يكون الإسلام عظًيمًا إلا أن قسمه أتباعه، الإسلام نظر إلى الإنسان كإنسان مجرد ((إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم))، و ((لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى)) وحدة الجنس البشري، هل ما نراه في واقع الأمة من سعادة الإسلام، ((هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))، والنبي عليه الصلاة والسلام جاء بالرسالة ليكون رحمة ليكون عامة
وأشار بموقف شاب يأمر بالمعروف وينهى عن الفحشاء والمنكر وبيّن رحمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وأنهى قائلًا:" ديننا للبشر كافة تعالوا نعطي الصورة الحقيقية لأبنائنا لإخواننا وعلى أعتاب العالم الجديد أن نفتح صفحة مع الله سبحانه وتعالى" " الى هنا نص البيان.