الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 01:02

شعائر خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان إغاثة المعوزين والملهوفين

ابراهيم ابو عطا
نُشر: 22/12/13 11:38,  حُتلن: 14:48

تمحورت الخطبة حول:

الابتلاء سنة من سنن هذا الكون قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "إغاثة المعوزين والملهوفين"؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ محمود جدي، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول: فالابتلاء سنة من سنن هذا الكون، قال تعالى: ))وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))؛ وقال عز وجل: ((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً)).

السَّلبية والبطالة
ومن هذا الابتلاء أيها المؤمنون ما يحدث للإخوة اللاجئين السورين وإخواننا في غزة هاشم ولذا آثرت أن يكون الحديث عن هذه النَّكبة التي حلَّت بإخواننا؛ لنتعرف على واجبنا حيالهم، أيها المؤمنون: اعلموا إخوتي بالله أنّه لا خير فينا إذا لم نقف بجانب إخواننا في مصابهم، إنّ دين الإسلام يدعو الواحدَ منّا ليكون إيجابياً في حياته، بعيداً عن السَّلبية، والبطالة، والخمول، أوجب الله تعالى علينا أن ننصر إخواننا وأن نواليهم، فقال:)) وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ))، ومعنى الآية : أن الكفار ينصر بعضهم بعضاً ، ونحن إذا لن تحل هذه النصرة بيننا ساد الفساد. ومما يحقق لنا هذا أن نقف معهم في نكبتهم..".

نكبة على مسلم
وتابع الشيخ قائلاً:" وتأمل هذا المثل الذي ضربه نبينا صلى الله عليه وسلم، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : «مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى» [متفق عليه]. وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً» وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ، فأين نحن من هذه الدرجة التي أراد نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقف عليها؟ أين نحن من هذا الطريق الذي رسمه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم؟ لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحزن إذا رأى بلاء ونكبة على مسلم، ويدعو الناس للإنفاق في سبيل الله؛ حتى يذهب الله ما بهم من حاجة وبلاء ومحنة.."، وإختتم الشيخ خطبته بالقول: نسألُكم باللهِ تعالى الذي له ملكُ السمواتِ والأرضِ، أنْ تتَّقوا اللهَ تعالى في إخوانِنا في سوريا وغزة هاشم! يا مسلمونَ، يا عربُ يا حكَّامُ، ويا قادَةُ يا رُؤساءُ، ويا زُعماءُ، اتَّقوا اللهَ في إخوانِنا في سوريا وغزة هاشم لا تُسلِمُهم ولا تَخذُلُوهمِ، ولا تُهمِلُوهم,احذَروا خُذلانَهم!

الجرائم البَشِعةِ 
فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ،وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ» فَأَيُّ نَقصٍ وأيُّ انتهاكٍ يقعُ على إخوانِنا هناكَ من تِلكَ الجرائم البَشِعةِ التي تأبى الفِطرةُ ذِكرَها، فليكن عزمٌ وصدقٌ وتوبةٌ وإنفاقٌ,فيا مؤمنُ: (أنفِق يُنفِقُ اللهُ عليك) (ما نَقصت صدقةٌ من مال). وقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (باكِروا بالصَّدقة، فإنَّ البلاءَ لا يتخطَّى الصَّدقةَ) ولا تنسوا (أنَّ صنائِعَ المعروفِ تقِي مصارعَ السُّوء والآفاتِ والهَلَكات) . و«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»، كما ووجه الشيخ كلمة شكر خاصة لأهالي كفرقرع خاصة على دعمهم الكبير في الحملة السابقة التي رفعت رؤوس أهالي كفرقرع عالياً بين البلدان حيث تجاوز حجم التبرعات أكثر من نصف مليون شيقل وزيادة خلا أيام معدودة...".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.08
EUR
4.76
GBP
244962.77
BTC
0.53
CNY