الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

أين هي بشائر المصالحة الوطنية الفلسطينية ؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 20/12/13 08:31,  حُتلن: 09:37

شاكر فريد حسن في مقاله:

لم نعد نثق او نصدق ما تبثه وتروجه وسائل الاعلام والصحافة المطبوعة والالكترونية بخصوص المصالحة الوطنية الفلسطينية

منذ حصول الانشقاق في الصف الوطني واقامة امارتي غزة والضفة ونحن نسمع عن "بشرى" تحقيق المصالحة الا أن شيئاً لم يتحقق على ارض الواقع وكل ما سمعناه ولا نزال نسمعه ويتناقله الاعلام هو هراء وسراب وفقاعات في الهواء

انهاء الانقسام هو احدى الركائز الأساسية لاستمرار الكفاح الوطني الفلسطيني ولا يمكن لشعب يقاوم بطش الاحتلال ويناضل للخلاص منه ونيل الاستقلال الوطني واقامة دولته المستقلة تحقيق أهداف ثورته ونضاله وهو منقسم على نفسه

تناقلت وسائل الاعلام المختلفة خلال الأيام الماضية أخبار وتسريبات ومعلومات، عن وجود نوايا جدية لتحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي "فتح " و"حماس"، والاتفاق بينهما على تشكيل حكومة وطنية، في اعقاب اللقاءات والاتصالات المكثفة التي جرت بين الطرفين، واثر المكالمة بين الرئيس محمود عباس وحالد مشعل، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات بصورة رسمية وقاطعة، وهناك من تنصل منها.

في حقيقة الامر إننا لم نعد نثق او نصدق ما تبثه وتروجه وسائل الاعلام والصحافة المطبوعة والالكترونية بخصوص المصالحة الوطنية الفلسطينية. ونحن أبناء الشعب الفلسطيني أصابنا الملل والاحباط جرّاء عدم انجاز وحدة الوطن والفصائل، وتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة منذ زمن بعيد . ومنذ حصول الانشقاق في الصف الوطني واقامة امارتي غزة والضفة، ونحن نسمع عن "بشرى" تحقيق المصالحة، ورغم القنوات الحوارية والمبادرات العربية والضغط الشعبي والحراك الشبابي في الشارع الفلسطيني لانهاء هذا الانقسام المدمر، الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال ويخدم مشاريعه الاستيطانية، الا أن شيئاً لم يتحقق على ارض الواقع ، وكل ما سمعناه ولا نزال نسمعه ويتناقله الاعلام هو هراء وسراب وفقاعات في الهواء، ومجرد تصريحات ليس الا ..! .

ركائز أساسية
إن انهاء الانقسام هو احدى الركائز الأساسية لاستمرار الكفاح الوطني الفلسطيني، ولا يمكن لشعب يقاوم بطش الاحتلال، ويناضل للخلاص منه ونيل الاستقلال الوطني واقامة دولته المستقلة، تحقيق أهداف ثورته ونضاله وهو منقسم على نفسه، وممزق وطنه، ومقطعة اوصاله، وتنقصه الاستراتيجية المشتركة، والموقف السياسي والنضالي الموحد ، والهدف الواحد.

تحدي كبير
إن شعبنا الفلسطيني وقيادته أمام انعطافة هامة وتحدٍ كبير ، في ظل فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، فإما طريق المصالحة والوحدة الوطنية وتحدي الاحتلال أو مواصلة الصدع والانشقاق والشرخ في الساحة الفلسطينية . والمشهد الفلسطيني الراهن ، وما يواجهه شعبنا من عدوان استيطاني متواصل ، وعمليات قتل واغتيال - كما حدث بالامس في مخيم جنين - يتطلب نبذ الفرقة والخصام وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ، وعزل كل المواقف والتصريحات الانقسامية ، وتعزيز المواقف الوحدوية ، وتكثيف العمل الفصائلي الموحد ، فهذا هو السبيل لتحقيق ما يصبو اليه شعبنا من حرية واستقلال تحت العلم الفلسطيني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة