مدير مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة ماجد شبلاق :

إدخال المعدات الميكانيكية والكهربائية الذي جرى اليوم سيزيد من القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 2600 متر مكعب يوميا

المرحلة الأولى من المشروع جاءت بتمويل من البنك الإسلامي بقيمة 2 مليون دولار والعمل جاري الآن لجلب تمويل للمرحلة الثانية من المشروع والتي تشتمل على إضافة وحدة تحلية أخرى لتصبح القدرة الإنتاجية للمحطة 5 آلاف متر مكعب يوميا خلال العام 2014 

وكالة شينخوا- أعلنت مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة اليوم الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال ست شاحنات محملة بمعدات خاصة لصالح محطة تحلية مياه وسط القطاع.  وذكرت مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة في بيان لها، أنها نجحت يوم أمس الثلاثاء بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية بإدخال المعدات اللازمة لإنهاء المرحلة الأولى من مشروع توسعة محطة تحلية مياه البحر في وسط قطاع غزة.

وأوضح البيان، أن "المرحلة الأولى من المشروع الممول من البنك الإسلامي للتنمية كانت قد توقفت بعد الشروع بها في فبراير الماضي ليقتصر إنتاج المحطة على 600 متر مكعب يوميا وذلك بسبب تأخر وصول المعدات لزيادة طاقتها الإنتاجية".

إدخال المعدات
وذكر مدير مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة ماجد شبلاق لوكالة أنباء (شينخوا)، أن إدخال المعدات الميكانيكية والكهربائية الذي جرى اليوم سيزيد من القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 2600 متر مكعب يوميا.  وأوضح شبلاق، أن المرحلة الأولى من المشروع جاءت بتمويل من البنك الإسلامي بقيمة 2 مليون دولار، مشيرا إلى أن العمل جاري الآن لجلب تمويل للمرحلة الثانية من المشروع والتي تشتمل على إضافة وحدة تحلية أخرى لتصبح القدرة الإنتاجية للمحطة 5 آلاف متر مكعب يوميا خلال العام 2014.
وأضاف أن مراحل المشروع التي تمتد إلى عام 2020 للوصول إلى محطة تحلية متكاملة تشمل إنشاء خزانات وخطوط ناقلة بتمويل من قبل البنك الدولي.  ولفت شبلاق، إلى أن العمل بالمشروع بدأ مع بداية العام الحالي لكن بفعل المشاكل السياسية وإغلاق المعابر تأخر إدخال المعدات وبالتالي تأخر إكمال المرحلة الأولى منه.  وأشار إلى وجود مشاريع أخرى لتحلية مياه البحر في القطاع في ظل أزمة المياه في القطاع منها محطة لمدينة غزة وسيتم الانتهاء من إنشائها وتشغيلها مع نهاية عام 2015 لانتاج 13 مليون متر مكعب يوميا.

مياه غير صالحة للإستهلاك
وتؤكد هيئات دولية ومحلية أن المياه في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ منتصف يونيو عام 2007، لا تصلح للاستهلاك الآدمي، وأن ما نسبته 95 بالمائة منها لا تصلح للشرب نهائيا.  ووفق ذات الهيئات تصل نسبة الكلورايد في مياه قطاع غزة إلى 9 آلاف ملغم/لتر، في حين أن النسبة الآمنة عالميا هي 250 ملغم/لتر، وأن معدل النترات يصل إلى عشرات أضعاف المعدل الموصى به دوليا، ومن شأن هذه النسب أن تضع مياه غزة ضمن تصنيف المياه القلوية. وسبق أن أظهرت دراسة مشتركة أجرتها منظمتا (أنقذوا الأطفال) البريطانية، و(المساعدة الطبية للفلسطينيين) الدولية، أن 100 في المائة من أطفال قطاع غزة يعانون الإسهال نتيجة تلوث المياه.