ايلين مارون في مقالتها:

أصديقك يأكل من صحنك ويشرب من ذات الكاس يقبلك في اليوم الف قبلة وفي بيتك هو فرد مثلك وذات يوم تصحو من وهم الصداقة لتجد نفسك مطعونا طعنة صديق

في يومنا هذا الاعداء لا يعادون بل يأتون اليك مسرعين يصاحبونك يلمسون شغاف القلب يكشفون سرك الصغير تعتاد عليهم فيرحلون 

عدوك ليس من عاداك بل من كان اخا حبيبا كرهك فتحداك عدوك ليس من عاداك بل الذي يأكل من صحنك وفي غيابك يبصق بذات الصحن عدوك ليس من عاداك بل من يضحك معك وحين تلفت يضحك مع اخر عليك

قل لي من صديقك اقول لك من انت !! هذا المثل من اقوى الامثلة المتداولة منذ سنين فكبرنا على صوت امي تردد انتبهي يما ما تثقي بالناس وما تسلمي سرك لحدا وما في شي بالدنيا اسمه صاحب، ومن الطرف الاخر يتمتم ابي بكرا كله بتجوز والناس بتنسى بعضها وهالصحاب يلي معك ما رح تشوفيهن ... هكذا تبدأ المسيرة بأقوال وامثلة ويتركوننا نصارع الحياة بأنفسنا ننسى ما قالوا وحين يقع الفأس بالراس نتذكر كلماتهم برهة ونتناسى.

عداوة من الوزن الثقيل
كبارنا عاركوا الحياة وملوا الناس ونحن ما زلنا يافعين على وشك العراك واسمع الشباب يرددون والله زهقت من هالحياة، فش صاحب بهالدنيا ... نعم هذا هو وضع شبابنا اليوم من غير ماكياج وتزيين , فلنبحث معا عن الاسباب التي ادت الى جلوسنا في الحضيض. عدوك ليس من خاصمك اياما وعاداك، ليس من يراك في الشارع ولا يرفع السلام، عدوك ليس ذاك الشخص الحقود الذي يكرهك، هذه العداوة كانت في ايام الاهل والاجداد اما في ايامنا يا احبائي عداوة من الوزن الثقيل، صديقك يأكل من صحنك ويشرب من ذات الكاس يقبلك في اليوم الف قبلة وفي بيتك هو فرد مثلك وذات يوم تصحو من وهم الصداقة لتجد نفسك مطعونا طعنة صديق!! في يومنا هذا الاعداء لا يعادون بل يأتون اليك مسرعين يصاحبونك يلمسون شغاف القلب يكشفون سرك الصغير تعتاد عليهم فيرحلون ..

حافظوا على انفسكم ومنازلكم
عدوك ليس من عاداك بل من كان اخا حبيبا كرهك فتحداك، عدوك ليس من عاداك بل الذي يأكل من صحنك وفي غيابك يبصق بذات الصحن، عدوك ليس من عاداك بل من يضحك معك وحين تلفت يضحك مع آخر عليك، عدوك ليس من عاداك بل من تعطيه سرك ويكتبه قصيدة في الجرائد، عدوك ليس من عاداك بل من يأخذ ما لك امام عينيك، عدوك ليس من عاداك بل من يحرق قمحاً زرعته يداك .. نعم يا اخوتي من الصعب ان نميز الانسان الصادق الصديق من الانسان الكاذب المخادع، ليس غباوة منا بل لان هذا الانسان درسك جيدا، وتعلم اساليبك ويعمل على الوتر الحساس فيك وهذا لا يدعى ضعف بك بل ذاك الانسان ممثل بارع. فيا شباب قريتي ويا شباب المدن والعالم كل منا لديه ذات الاصدقاء فحافظوا على انفسكم وعلى منازلكم. الام هي الصديقة الصادقة الحبيبة والاب هو الصديق والاخ والعاشق.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net