قدمت جمعية المرافعة الجماهيرية، مطلع هذا الأسبوع، التماسا الى المحكمة المركزية في حيفا بصفتها محكمة إدارية لشؤون الماء، تطالب فيها بإلزام مأمور المياه ودائرة أراضي إسرائيل ومديرية النهوض ببدو النقب، الموافقة على ربط القرى العربية في النقب بشبكات لمياه الشرب. وتم تقديم الالتماس نيابة عدد من الأسر العربية في قريتي وادي النعم والسر.
يشار الى ان المحكمة ذاتها كانت قد رفضت في الشهر الماضي التماسا لمركز عدالة القانوني بهذا الشأن. وعلمنا من جمعية المرافعة الجماهيرية انه في حال رفض المحكمة لالتماسها فستلتمس الى المحكمة العليا. 

لجنة الاربعين و"اعتراف" تنظمان زيارة تضامنية الى
قرية الصرة المهددة بالهدم والترحيل

نظمت لجنة الاربعين ومنتدى اعتراف ، زيارة تضامنية الى قرية الصرة غير المعترف بها، شارك فيها عشرات نشطاء التعايش اليهودي – العربي من مناطق مختلفه في البلاد،  و مجموعة من الفرق المسيحية للسلام التي تنشط  في منطقة الخليل في الضفة الغربية .
وجاءت هذه الزيارة استنكارا لقيام وزارة الداخلية في السابع من ايلول الماضي بتوزيع  انذارات  على  اصحاب 45 منزلا في القرية تطالبهم فيها بمغادرة بيوتهم والقرية  بحجة ان هذه المنطقة هي  منطقة عسكرية.
وقال منتدى اعتراف الذي يضم ممثلين عن لجنة الاربعين واللجنة الاسرائيلية ضد الهدم ومنتدى التعايش السلمي  و"حاخامين من اجل حقوق الانسان" وغيرها ان الهدف من الزيارة هو صد مخطط التهجير الذي يستهدف ترحيل اهالي الصرة. .
وقد استمع الوفد الزائر الى شرح من رئيس اللجنة المحلية حول  القرية وتاريخها، ثم تحدث ممثل لجنة الاربعين  عن سياسة الحكومة تجاه القرى غير المعترف بها وعن دور اللجنة في العمل على تغيير هذه السياسه العنصرية تجاه السكان.
ثم تحدث ثلاثة من الشخصيات اليهودية التي رافقت الوفد، فانتقدوا سياسة الحكومة التي تميز بين مواطن ومواطن.  وبعد ذلك زار الوفد نوري العقبي في منطقة العراقيب.
يشار الى ان قرية الصرة تقع في المنطقة التي صودرت في العام 1980 في اطار قانون استملاك الاراضي الذي سنه الكنيست خصيصا لاقامة مطار عسكري في منطقة تل الملح بدلا للمطارات التي اخليت من سيناء في اطار "اتفاق السلام" مع مصر. وقد صودرت في حينه 85 الف دونم من اصحابها العرب في النقب. وتم في حينه اخلاء اكثر من 5000 مواطن عربي من المنطقة. ولم يتم في حينه اخلاء سكان الصرة الذين واصلوا العيش في موقعهم رغم مرور السياج المحيط بالمطار بمحاذاة بيوتهم. لكن السلطات الاسرائيلية تطالب السكان بالرحيل عن اراضيهم اليوم، كما يبدو لبناء قاعدة لسلاح المظليين والاستخبارات العسكرية.