المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) مايكل هايدن:

أحد الاحتمالات هو أن ينتصر الاسد ويجب ان اقول لكم انه في حال تحقق هذا الامر وهو امر مخيف اكثر مما يظهر وأميل الى الإعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا لنهاية الصراع

أخشى بقوة تفتت الدولة السورية فهذا سوف يؤدي الى ولادة منطقة جديدة بدون حوكمة على تقاطع الحضارات وان كل دول المنطقة وخصوصاً لبنان والاردن والعراق سوف تتأثر بهذا الوضع

ما يجري في هذا الوقت في سوريا هو سيطرة المتطرفين السنة على قسم كبير من جغرافيا الشرق الاوسط وهذا يعني انفجار الدولة السورية والشرق كما نحن نعرفه وان سيناريو اخر محتمل وهو استمرار المعارك الى ما لا نهاية مع متطرفين سنة يحاربون متعصبين شيعية والعكس بالعكس

إعتبر المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) مايكل هايدن أن إنتصار بشار الاسد في سوريا قد يكون الافضل بين ثلاث سيناريوهات مرعبة جدا، لا يتضمن اي منها انتصار المعارضة. وفي كلمة امام المؤتمر السنوي السابع حول الارهاب الذي نظمه معهد جيمس تاون، أشار هايدن الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الاميركية من 2006 الى 2009 ومديرا للوكالة الوطنية للمخابرات من 1999 الى 2005، الى ما يعتبره السيناريوهات الثلاثة الممكنة لتطور الوضع في سوريا موضحا انها جميعا "مخيفة بشكل رهيب".

مايكل هايدن

وأضاف: "أحد الاحتمالات هو أن ينتصر الاسد، ويجب ان اقول لكم انه في حال تحقق هذا الامر وهو امر مخيف اكثر مما يظهر، أميل الى الإعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا لنهاية الصراع. الوضع يتحول كل دقيقة الى اكثر فظاعة. واعتبر مع ذلك ان المخرج الاكثر إحتمالاً حالياً هو ان اننا ذاهبون الى تفتت البلاد بين فصائل متخاصمة. وهذا يعني ايضا نهاية سايكس-بيكو (الحدود التي رسمت في العام 1916 خلال الاتفاقات الفرنسية البريطانية). وهذا يؤدي الى تفتت دول وجدت بشكل اصطناعي في المنطقة بعد الحرب العالمية الاولى. واخشى بقوة تفتت الدولة السورية. فهذا سوف يؤدي الى ولادة منطقة جديدة بدون حوكمة على تقاطع الحضارات. وان كل دول المنطقة وخصوصاً لبنان والاردن والعراق سوف تتأثر بهذا الوضع".

انفجار الدولة السورية والشرق
وتابع هايدن: "القصة هي ان ما يجري في هذا الوقت في سوريا هو سيطرة المتطرفين السنة على قسم كبير من جغرافيا الشرق الاوسط، وهذا يعني انفجار الدولة السورية والشرق كما نحن نعرفه. وان سيناريو اخر محتمل وهو استمرار المعارك الى ما لا نهاية مع متطرفين سنة يحاربون متعصبين شيعية والعكس بالعكس. ان الكلفة الاخلاقية والانسانية لهذه الفرضية ستكون باهظة جدا. ولا استطيع أن اتخيل سيناريو اكثر رعباً من الذي يجري حاليا في سوريا".

بشار الاسد