الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 08:01

كيف تتوقفين عن الصياح في وجه أطفالك؟

أماني حصادية -
نُشر: 12/12/13 12:54,  حُتلن: 13:36

 الام: 

يمكنك أن تطلبي من طفلك الصغير الذي لم يدخل الحضانه بعد ان ينظف غرفة الألعاب الخاصة به خمسة ايام علي التوالي ولكنه ربما ينسى فعل ذلك في اليوم السادس  لذا فالصراخ لن يفيد هنا

لا توجد أم تخطط للصياح في وجه أطفالها، ولكن مجرد أن تُترك الألعاب في كل مكان، أو تُنسي الحقيبة المدرسية ... إلخ، يبدأ الصوت في الإرتفاع مرة أخرى. فكري في الأمر، لماذا نلجأ إلي الصراخ؟ "لأننا لا نشعر أن هناك من يسمعنا" هذا ما تقوله إيلين كينيدي- مور، الحاصلة على الدكتوراه، والتي شاركت في تأليف Smart Parenting for Smart Kids..وتقول إيلين أن مفتاح إخفاض الصوت هنا هو أن ندرك أن كلما صرخنا ورفعنا صوتنا ليتم سماعنا، كلما قل إستماع الأطفال إلينا في الحقيقة.

إليك بعض الطرق التي ستساعدك علي إخفاض صوتك والتقليل من الصراخ في المنزل:

1. خططي للأمر مسبقاً:
هل تصرخين في الصباح عندما لا يكون هناك أي أحد مستعد للذهاب للمدرسة في الوقت المحدد؟، إن الأمر يستحق التخطيط لكل شيء يمكن أن يثير غضبك ويجعلك تصرخين مثل الذهاب للمدرسة والتمرينات الرياضية وحتى مواعيد زيارة الأقارب. وفي العادة تكون المشكلة أن كلهم يحتاجون إلي مزيد من الوقت. لذا إليك بعض النصائح: جهزي نفسك قبل أطفالك، حتي لا تجدين نفسك تحتاجين إلي وقت تضعين فيه باقي ماكياجك أو تبحثين عن مفاتيح السيارة بينما وتوجهين أطفالك في نفس الوقت. وأكتبي قائمة بما يحتاجه اطفالك ومتى وأتركيها علي باب غرفة نومهم لتذكرك بشكل سريع بالأشياء التي يحتاجونها.

2. عدلي من توقعاتك:
يمكنك أن تطلبي من طفلك الصغير الذي لم يدخل الحضانه بعد، ان ينظف غرفة الألعاب الخاصة به خمسة ايام علي التوالي، ولكنه ربما ينسى فعل ذلك في اليوم السادس، وذلك لأنه في الثالثة من العمر وليس أصم، لذا فالصراخ لن يفيد هنا. انت أكثر علما من اي شخصا أخر بما يقدر طفلك على فعله، لذا أبقي توقعاتك عند مستوى قدراته أو أعلى منها بقدر قليل. فعلى سبيل المثال، انت تعلمين أن طفلك البالغ من العمر 5 سنوات لا يستطيع أن يرتب كتبه على الرف بعناية ولكن يمكنه على الأقل أن يحملها من على الارض، إبدئي الامر خطوة بخطوة.

3. كوني مثالا يحتذي به:
أول مرة تسمعين فيها طفلك البالغ من العمر 10 سنوات وهو يصرخ في وجه شقيقته الصغيرة (خاصة إذا كانت يستعمل نفس الكلمات والعبارات التي تستخدمينها) فتأكدي أن طفلك يتعلم كيفية التواصل مع الأخرين منك أولاً وقبل كل شيء، وذلك ما تقوله فيكي هوفل، خبيرة الأبوة والأمومة ومؤلفة Duct Tape Parenting. "يوماً ما سيتحدث معك طفلك بنفس الطريقة التي تتحدثين بها إليه" لذا ذكري نفسك أن تتحدثي بنبرة صوت وبكلمات محترمة. حاولي بصمت ان تكرري ما تقولينه لطفلك (" ما خطبك؟” ثم تخيلي ما ستشعرين به إذا قال لك طفلك ذلك.)

4. إعطي إنذارا عادلاً:
أحيانا قد لا تتمكنين من إخماد رغبتك في الصراخ، ولكن إذا علمتي أنك على وشك فقدان رباطه جأشك، أخبري أطفالك، وأأذني لهم بأن يتركوا الغرفة أولا ولكن ينبغي أن تفعلي ذلك عندما يكون أطفالك أكبر من حيث العمر من مرحلة ما قبل المدرسة. وهذا سيعلمهم تحمل المسؤولية الشخصية عن الكلمات والأفعال، لأن ذلك يخبرهم أننا كلنا لدينا مشاعر قوية من وقت لأخر، ولكن علينا أيضاً إحترام مشاعر الأخرين.

5. إعادة التركيز:
إذا شعرتي بالغضب الشديد، علي سبيل المثال بسبب وجود فوضى في المكان فقبل أن تبدأي في الصراخ في وجه أطفالك، قومي بإلهاء نفسك. تقول فيكي أن عليك إستخدام بعض الإستراتيجيات والأشياء التي تمسك باليد والتي يمكنها أن تهدئك مثل الكرة التي تضغط باليد للتخلص من التوتر، أو النظر إلي أحد صور العائلة، إن فعل ذلك ينبغي أن يخمد الرغبة الفورية في الصياح، ويساعدك علي إستعادة التحكم في نفسك.

6. تذكري دورك:
عندما تلجأين إلي الصراخ، فأنت بذلك تخسرين جزء من سلطتك. فالأم التي تلجأ إلي الصياح تقلل من منزلتها إلى درجة الإخوة أو الأصدقاء. فأنت لا يمكنك المطالبة بالإحترام من قبل أطفالك من خلال الصياح في وجههم، ولكن يمكنك الحصول علي الإحترام من خلال التصرف كشخصية مسؤولة ذات طباع هادئة ويمكن التحكم بها.

7. إبقي مستوى صوتك منخفضاً طوال الوقت:
حتي وإن كت غير غاضبة، فربما تجدين نفسك تصيحين أيضا، على سبيل المثال عندما يكون العشاء جاهز. إذا جعلت الصوت الناعم عادة، فستكونين أقل عرضة للصياح في الأوقات الأخري أيضاً. ومن ضمن أحد الطرق التي يمكنها أن تساعدك هي أن تتحدثي مع أفراد أسرتك فقط عندما تكونين في نفس الغرفة معهم علي قدر الإمكان.

8. فكري مثل المُعلمة:
أفضل المعلمين لا يأخذون سوء تصرف التلاميذ على نحو شخصي، ولكنهم ينظرون إلى الأمر كفرصة للتعلم. لذا إذا ترك طفلك ملابسه مبعثره في كل مكان، إسألي نفسك: ما الذي يحتاج طفلك إلى تعلمه وكيف يمكنك تعليمه ذلك؟ فربما يحتاج إلى ملاحظة مكتوبه تذكره بما عليه فعله، وأحيانا قد يحتاج الأمر إلى عقوبة مخففة مثل منعه من مشاهدة برنامجه المفضل.

9. تقربي من أطفالك:
هل تجدين نفسك تصيحين عبر الغرفة أو الحديقة؟ إذا اعلمي أن طفلك يمكنه تجاهل ذلك بسهولة جداً، مما يجعلك تصيحين أكثر وهم يتجاهلون أكثر ويستمر صياحك. وتقول الطبيبة كينيدي مور ان هناك أباء وامهات يأتون إليها ويخبرونها أنهم يقولون نفس الشيء 14 مرة والأطفال لا يستمعون إلى ما يقولون" وذلك لأن الأطفال لا يكترثون بالصراخ. إذا لم يمتثل طفلك لم تقوليه من اول مرة، إذهبي إليه، وأحصلي على إنتباهه، وأجعلي هنا إتصال بصري (أي أنظري إلي عينيه) وتحدثي بحزم ولكن برفق.

10. تخيلي وجود مشاهدين:
إذا استيقظتي والنافذه مفتوحة، فهناك فرصة كبيرة ان يسمعك الناس، فما رأيك أن تفكر بالأمر بهذه الطريقة: ماذا لو كان رئيسك في العمل، صديقتك المفضلة أو الجدة في الغرفة معك، فهل ستصرخين في وجه أطفالك وقتها؟، تقول الدكتورة كينيدي أننا دائما نعامل أحبائنا بشكل أكثر سوء من معاملتنا لمعارفنا الشخصية. لذا حاولي الإستماع إلى كيفية رؤية الأخرين لك وكيف تبدين بالنسبة إليهم، وأظهري أفضل ما في داخلك.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة