بيرتس:

اعمال "دفع الثمن" جاءت من اجل تخريب العلاقات بين المجتمعين العربي واليهودي في هذه البلاد الامر الذي يتطلب جهود مكثفة من قبل الشرطة للتوصل الى هؤلاء المجرمين، وخاصة في البلدات التي تبحث عن تعزيز وتوطيد العلاقات العربية اليهودية المشتركة

حل وزير حماية البيئة عمير بيرتس اليوم الثلاثاء ضيفا على مدينة باقة الغربية من اجل الاطلاع على الاوضاع البيئية فيها، حيث كان في استقباله: رئيس البلدية المحامي مرسي ابو مخ، الوزير السابق غالب مجادلة، رئيس مجلس زيمر المحلي الحاج ذياب غانم، رئيس مجلس جت المحلي المربي خالد غرة.

خلال الزيارة قام الوزير بجولة ميدانية الى منطقة الجدار ووادي ابو نار، واستمع الى المشاكل التي تعاني منها البلدة من حيث البيئة، وخاصة فيما يتعلق بشح الميزانيات لدعم هذا المشروع. وقد ابلغ وزير حماية البيئة عمير بيرتس بلدية باقة ان وزارته خصصت مبلغ خمسة ملايين شيقل من اجل تنفيذ مشاريع بيئية في المدينة وعلى رأسها ازالة المكاره البيئية الصلبة المتواجدة بجانب الجدار الفاصل وترميم وادي ابو نار الواقع بين مدينة باقة وقرية جت من المكاره البيئية وخاصة مياه الصرف الصحي القادمة من القرى الفلسطينية المجاورة للمدينة، كما ابلغ الوزير رئيس مجلس جت على ان وزاته خصصت مليون ونصف شيقل للقرية من اجل البيئة.

كتابات مسيئة وعنصرية 
وقال وزير حماية البيئة: "الوزارة وضعت نصب اعينها خطة تفضيلية من اجل النهوض بالوسط العربي واليهودي المتدين بكل ما يتعلق بتحسين الاوضاع البيئية على الصعيدين الميداني والتربوي، ودور السلطات المحلية في تنفيذ هذه المشاريع والمحافظة عليها من خلال تغريم المخالفين للقوانين البيئية". وجدير بالذكر ان وزير البيئة عمير بيرتس زار مسجد الهدى في باقة مدينة الغربية، واستنكر حادثة الاعتداء عليه وكتابة شعارات مسيئة وعنصرية على جدرانه.

تعزيز وتوطيد العلاقات العربية اليهودية
وقال بيرتس خلال تواجده امام المسجد: "أؤكد تضامني مع سكان باقة ضد هذا العمل الاجرامي الذي مس بالمسجد، لا سيما ان اعمال "دفع الثمن" جاءت من اجل تخريب العلاقات بين المجتمعين العربي واليهودي في هذه البلاد، الامر الذي يتطلب جهود مكثفة من قبل الشرطة للتوصل الى هؤلاء المجرمين، وخاصة في البلدات التي تبحث عن تعزيز وتوطيد العلاقات العربية اليهودية المشتركة". وتابع قائلا: "نحن لا نقبل ان تتكرر مثل هذه الافعال، التي لا يمكن ان تمر مر الكرام، لذلك علينا ان نتكاتف في من اجل محاربتها". واضاف قائلا: "نحن امام امتحان حقيقي، اذ نقول هذا الكلام في اليوم الذي يتحدثون فيه عن حقوق الانسان، الحرية، وفقط من خلال هذه الحقوق يمكن ان نصل الى مجتمع متساو".