الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 14:01

جول جمال يهاجم نهج محمد بركة

العرب
نُشر: 28/04/08 17:43

* الانحراف القومي اليميني الذي اخذ يطغى والذي يقوده الرفيق محمد بركة في الحزب والجبهة بصوره منهجية تدريجية ومتصاعدة..

* فرض علينا إحدى إمكانيتين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لهذه السياسة وضياع الحزب والجبهة وإما مواجهتها والتصدي لها. وقد قرر الاجتماعان التصدي لها..


انتقد سكرتير منطقة حيفا للحزب الشيوعي وسكرتير جبهة حيفا الديمقراطية جول جمال، رئيس حزب الجبهة النائب محمد بركة، واصفا نهجه بأنه مسؤول عن إضعاف الجبهة والحزب على جميع الأصعدة، وقد أتى هذا النقد ضمن رسالة بعث بها جمال إلى محمد نفاع- الأمين العام للحزب الشيوعي. ومن ابرز ما جاء في الرسالة: هذا وقد قرر الاجتماعان بالأغلبية المطلقة عدم قبول نتائج الاجتماع القطري الانتخابي الأخير للجبهة وعدم الاعتراف بها وبمجراها..
اما النص الكامل للرسالة فكان كالتالي:
 
حضرة الرفيق المحترم
محمد نفاع الأمين العام على مبادئ سياسة حزبنا الشيوعي

تحية وبعد

في أعقاب النتائج التي أسفر عنها اجتماع مجلس الجبهة القطرية والتجاوزات التي تمت في الطريق إلى المجلس عقدت لجنة منطقة حيفا وإدارة جبهة حيفا الديمقراطية مساء يوم 08/4/3 اجتماعين منفردين ومتتاليين أدان بهما المجتمعون في شبه إجماع الانحراف القومي اليميني الذي اخذ يطغى والذي يقوده الرفيق محمد بركة في الحزب والجبهة بصوره منهجية تدريجية ومتصاعدة منذ عدة سنوات تكللت بنتائج الاجتماع القطري الآخير للجبهة. ويتلخص هذا الإنحراف بالإرتداد عن المواقف الطبقية الماركسية اللينينية ويعكس نفسه بإختصار بما يلي 1) إضعاف الحزب كحزب وكحزب شيوعي على جميع الاصعدة. إضعاف الجبهة كجبهة بتحزيبها. وإضعاف الإطارين بالارتداد عن نهجهما السياسي التاريخي المبدئي. 2) التراجع الحاد في السياسة الأممية على المستوى السياسي والتنظيمي الظاهر جليا في سياسة التحالفات وفي تركيب الهيئات وسياسة التصفيات والمواقف السياسية ونهج التقوقع القومي في العمل السياسي. 3) التواصل والترابط السياسي مع النظامين المصري والاردني العميلين بإمتياز للامبريالية الامريكية ومشاريعها لمنطقتنا بما فيها مشروعها للقضية الفلسطينية. 4) تأييد جارف ومطلق لسياسة  اليمين الفلسطيني الذي يتبنى مشروع الحل الامريكي. والذي يركن للسياسة الغارقة في وهم الفرج الامريكي. السياسة المتجاوبة والمتعاونة بنشاط مع مشروع الامبريالية الامريكية للقضية الفلسطينية.


جول جمال

هذه المواقف وهذا النهج خلق صراعا داخليا حادا متواصلا. وفرض علينا احدى امكانيتين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لهذه السياسة وضياع الحزب والجبهة وإما مواجهتها والتصدي لها. وقد قرر الاجتماعان التصدي لها.
ورأى المجتمعون بنتائج الإجتماع القطري الانتخابي الآخير للجبهة انعكاسا للإنحراف القومي اليميني وسيطرة هذا الإنحراف الذي تعارضة الأغلبية الساحقة لكادرنا في الحزب والجبهة, على موقع اتخاذ القرار السياسي في الجبهة.
هذا وقد قرر الاجتماعان بالأغلبية المطلقة عدم قبول نتائج الإجتماع القطري الانتخابي الآخير للجبهة وعدم الاعتراف بها وبمجراها.  وذلك للأسباب السياسية التي سبق ذكرها ولأنها لم تكن ديمقراطية قطعا ونتائجها تتضارب مع مبدأ اساسي في الجبهة مبدأ الشراكة النضالية العربية اليهودية.
إن الامتناع عن التجاوب مع طلبات الفروع اعطاءها الوقت الكافي الذي يمكنها من انتخاب مندوبيها والاصرار على رفض الطلبات لتأجيل الاجتماع لإتاحة الفرصة لإنتخابهم. كما أن مشاركة عشرات المصوتين في مجلس الجبهة في عملية التصويت من دون أن يكونوا مندوبين, ومن دون أن يقر المجلس عضويتهم, كما في حالة اعضاء السكرتارية المنتهية وقائمة الشخصيات حيث يدور الحديث عن اكثر من مئة مندوب, لم تقرهم هيئة مخولة, كما أن تجاهل الهيئات للمشكلة الخاصة بفرع الناصرة للحزب الشيوعي, والعجز عن ايجاد صيغة ولو من خلال مندوبي الحزب, يضم اي عضو من هيئات الفرع الذي يشكل اكبر فرع في البلاد, الى عضوية المجلس يعكس عدم شرعية هذا المجلس الذي ضخم عدد المندوبين فيه لضرب توازن القوى الحية في داخل الجبهة وحسم النتائج مسبقا. كما ان لجنة الانتخابات عملت ليس كلجنة حيادية بل كلجنة تكتل فهي لم ترتب الأسماء المرشحة حسب الابجدية بل بموجب قائمة التكتل المعدة سلفا فكانت النتيجة انتخاب اول 27 من القائمة العامة وأول 8 من قائمة النساء وأول 8 من قائمة الشباب. ورفضت هذه اللجنة ادراج اسم رفيق ترشح رسميا لسكرتارية رغم اصراره على ادراج اسمه. وثم الفرز تحت رقابة لجنة غير حيادية وبواسطة غير مقرة سلفا يسهل بها تزييف النتائج.


النائب محمد بركة

لقد جرى تخصيص محترف يمثل هذا التكتل, كان دوره على مدار اكثر من سنة التفرغ للاعداد للانتخابات وبناء التكتل وترتيب واعداد النتائج على كل ما تعكسه من ارتداد عن الثوابت التاريخية الاساسية ليس للحزب فقط, بل للجبهة ايضا.
كذلك مورست عملية تضليل للرفاق بما يتعلق بالصراع الحقيقي الداخلي.
لهذا نرى انه يجب باسرع وقت ممكن تصحيح المسار السياسي والتنظيمي حفاظا على حزبنا الشيوعي وجبهتنا. واعادة تركيب المجلس بشكل دمقراطي وشرعي, والذهاب الى انتخاب الهيئات بشكل شرعي.

مع فائق الاحترام
الرفيق جول جمال سكرتير منطقة حيفا للحزب الشيوعي
وسكرتير جبهة حيفا الديموقراطية"

مقالات متعلقة