مكتب كيري ابلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار بعد أن رفض الرئيس عباس قبول الخطة الامريكية بشأن الترتيبات الامنية في غور الاردن

عباس أكد قبل يومين أن الالتزام بإطلاق سراح الأسرى ما زال قائما وأن أسرى الدفعتان الثالثة والرابعة سيتم الإفراج عنهم وفق المواعيد المحددة والمتفق عليها مسبقاً

بعد أن كان من المقرر الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين نهاية الشهر الجاري، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري قرر ارجاء الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين بشهر، للضغط على الرئيس محمود عباس من أجل ما وصفته "لتليين مواقفه من عملية التفاوض مع اسرائيل".

من اليمين:محمود عباس وجون كيري خلال اجتماعهما في رام الله

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن مكتب الوزير كيري ابلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار، بعد أن رفض الرئيس عباس قبول الخطة الامريكية بشأن الترتيبات الامنية في غور الاردن، والتي عرضها الوزير كيري على الطرفين خلال جولته الاخيرة في المنطقة الاسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن الوزير كيري مصمم على بلورة "بيان اسرائيلي- فلسطيني مشترك ينص على تحقيق تقدم في المفاوضات على أن يصدر الشهر المقبل". من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ معا أنه وحتى هذه اللحظات لم يصل السلطة الفلسطينية أي قرار رسمي بخصوص ما نشرته الصحف العبرية حول نية وزير الخارجية الأمريكي إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق اوسلو.

تأجيل الإفراج عن الأسرى
وقال إن أي محاول لإلغاء أو تأجيل الإفراج عن الأسرى أنما يأتي في إطار "لعبة وخدعة إسرائيلية" لمحاولة التنصل من مسؤوليتها تجاه الالتزام باتفاق إطلاق سراح الأسرى. وكان من المقرر أن يفرج عن الدفعة الثالثة من الاسرى نهاية الشهر الحالي. وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس أكد قبل يومين أن الالتزام بإطلاق سراح الأسرى ما زال قائما، وأن أسرى الدفعتان الثالثة والرابعة سيتم الإفراج عنهم وفق المواعيد المحددة والمتفق عليها مسبقاً. وشدد قراقع لـ معا على أن عدم التزام إسرائيل بما ابرم ين الرئيس عباس وكيري بالإفراج عن أربع دفعات من الأسرى، يمثل إخلال بالاتفاق المبرم بين الجانبين وسيكون لها تبعات سلبية على الاستمرار بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.