الرئيس الامريكي باراك أوباما :
ينبغي أن تتأكدوا بأنه مهما اختلفت الهوية السياسية لمن يحكم الولايات المتحدة سواء كان جمهوريا أو ديموقراطيا فإن أمن الشعب الإسرائيلي سيكون في مقدمة تفكيرنا وهذا لن يتغير
دافع الرئيس الامريكي باراك أوباما السبت عن موقف واشنطن من توقيع اتفاق مؤقت مع إيران، قائلا إن إظهار حسن النية تجاه طهران كان ضروريا خشية تفكك نظام العقوبات الذي فرضته عدة دول وليس الولايات المتحدة فقط.
باراك اوباما
وقال أوباما إن واشنطن تواصل التشاور مع حلفائها في المنطقة بشأن الاتفاق النهائي، مقللا من أهمية المشاورات السرية التي أجرتها واشنطن وطهران.وتابع أوباما قائلا كانت فرصة "لمعرفة المساحة التي يمكن التفاوض عليها بعد انتخاب الرئيس روحاني"، مضيفا أن الاتفاق لا يعني الثقة بروحاني الذي "لعن الولايات المتحدة وإسرائيل في خطابه الافتتاحي" بل هو اختبار. وأوضح أوباما خلال مشاركته في ندوة بمركز بروكينغز بشأن العلاقات الأميركية الإسرائيلية "من المهم بالنسبة لنا اختبار هذه الفرضية خلال الأشهر الستة المقبلة من خلال مواصلتنا للحوار. فلا يمكن للإيرانيين تحسين شروط التفاوض أو تغيير الواقع على الأرض بصورة سرية. وفي حال لم نصل إلى اتفاق فإننا سنملك قوة إقناع أكبر لحلفائنا الدوليين من أجل الإبقاء على العقوبات وربما فرض المزيد منها".
حماية إسرائيل
وقال أيضا إن الاختلاف مع إسرائيل بشأن الاتفاق مع إيران أمر طبيعي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بحماية إسرائيل.
وقال "ينبغي أن تتأكدوا بأنه مهما اختلفت الهوية السياسية لمن يحكم الولايات المتحدة سواء كان جمهوريا أو ديموقراطيا فإن أمن الشعب الإسرائيلي سيكون في مقدمة تفكيرنا وهذا لن يتغير. هذا لا يعني أن لا تأخذوا حذركم. ولكن ينبغي أن يشعركم بالارتياح أن أقوى دولة في العالم هي صديق مقرب لكم".وبشأن عملية السلام، قال أوباما إن هناك إشارات مشجعة لإمكانية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "على الفلسطينيين أن يدركوا أنه سيكون هناك فترة انتقالية لا يتوقع الإسرائيليون خلالها رؤية غزة ثانية في الضفة الغربية".
وتابع "هذا الأمر لن يكون مقبولا. ونعتقد أنه يمكننا الوصول إلى ذلك. ينبغي على الفلسطينيين أن يدركوا أنهم لن يحصلوا على كل شيء في اليوم الأول".