محمد بركة في "النبي صالح":

التحيز للانتفاضة الشعبية يجب ان يكون مدنيا

قرية النبي صالح تحيي الذكرى الرابعة لانطلاقة المظاهرات الاسبوعية بمهرجان يختتم بمواجهات

ناشطو المقاومة من ابناء القرية ونشطاء السلام الاسرائيليون والأجانب يصنعون من الرصاص بأنواعه لوحات تعبيرية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب مساء اليوم السبت بيان صادرعن مكتب النائب محمد بركة، جاء فيه ما يلي: "أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم السبت، في مهرجان إنطلاق المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح، على أن الإنحياز للإنتفاضة الشعبية يجب أن يكون ميدانيا وليس فقط من على المنابر، مشددا على أن الوضع الطبيعي يلزم بوجود مقاومة شعبية حيث يوجد إحتلال" كما جاء في البيان.

وتابع البيان "كان النائب بركة قد شارك اليوم في مهرجان الذكرى الرابعة لإنطلاق المقاومة الشعبية لقرية النبي صالح، شمال رام الله، التي تناضل ضد الإحتلال وجدار الإحتلال، ومضايقات عصابات المستوطنين للأهالي، خاصة من جانب مستوطنة حلميش، وشارك في المهرجان قيادات فلسطينية، من بينهم القادة قدورة فارس وزياد أبو عين، ومحافظ أريحا والأغوار مجدي كتانة وغيرهم، اضافة الى العشرات من ناشطي السلام الاسرائيليين والأجانب، الذين يرافقون نضال النبي صالح على مدار السنوات الاربع. وافتتح بركة كلمته مؤبنا رمز الحرية نيلسون مانديلا وشاعر الضمير احمد فؤاد نجم، وحيا قرية النبي صالح في الذكرى الرابعة، وقال إنها تسير على درب بلعين، وتشكل مع باقي شقيقاتها من القرى التي تتخذ المقاومة الشعبية نهجا ثابتا، نموذجا مطلوبا للانتفاضة الشعبية، فهناك من يتغنون بالانتفاضة الشعبية، ولكنني اقول بصراحة أن هذا لا يكفي، فالتحيز لانتفاضة الشعبية يجب ان يكون ميدانيا وليس من على المنابر.

إنتفاضة شعبية 
وأضاف البيان "وتابع بركة قائلا: "إن هذا الإحتلال لا يجوز أن ينعم بالهدوء، وإذا اعتبر كلامي تحريضا فليكن أنني أحرض على الإنتفاضة الشعبية، لانه حيث يوجد إحتلال يجب أن تكون مقاومة، والمعادلة ستكون مختلة إذا لم تكن مقاومة لجرائم الاحتلال بكل أنواعها من استيطان وجدار واقتلاع وتنكيل". وحيّا بركة تضحيات القرية والشهداء، وقال قبل أيام قليلة، برأت محكمة جندي احتلال قتل ابن القرية بعد متر واحد، بادعاء أن القتل كان بموجب التعليمات، وهذا القرار يعني ان دم الفلسطيني مباح، وهذا ادانه للاحتلال كله، فكيف يمكن لمحكمة أيا كانت، أن تبرئ جنديا قتل انسانا عن بعد متر واحد، ولكن في المعادلة الصهيونية فهذا صحيح، فها هي شفاعمرو دليل قوي على هذه العقلية، فقبل ايام فرضت المحكمة احكاما جائرة على ابناء شفاعمرو الذين دافعوا عن انفسهم، ومنعوا سفاح أن يقتل عربا أكثر، إذ جعلته المحكمة ضحية، والضحايا مجرمين. واختتم بركة كلمته، مؤكدا على أن الاحتلال زائل وهذا لن يكون بقرار الاحتلال بل بقرار الشعب الفلسطيني" كما جاء في البيان.

التضامن ووحدة النضال
وتابع البيان "وألقى محافظ أريحا والأغوار مجدي الكيلاني، كلمة حيّا فيها أهالي قرية النبي صالح، مؤكدا على أهمية استمرار المقاومة الشعبية لدحر المحتل. وألقى رافض الخدمة العسكرية القسرية المفروضة على ابناء الطائفة العربية الدرزية، هشام مهنا من قرية البقيعة، تحية رافضي الخدمة العسكرية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني واحد، والنضال ضد الاحتلال يجب ان يكون موحدا، كما حيّا المهرجان، رافض الخدمة العسكرية، والمكافح ضد الاحتلال، يونتان بولاك.
والقيت كلمات من ممثلي المقاومة الشعبية في القرية، وعن حركة فتح (دون اعلان أسماءهم)، وتخلل المهرجان دبكة شعبية لأطفال القرية" كما جاء في البيان.

مواجهات
وأردف البيان "اختتم المهرجان بمسيرة شعبية نحو الأراضي المصادرة تقدمها النائب بركة والقيادات الفلسطينية، فأمطرتها قوات الاحتلال بوابل من القنابل الغاز المسيلة للدموع، وأصيب عدد من المشاركين باختناقات، واللافت أن الرياح ساعدت الى حد ما المتظاهرين، الذين نجحوا احيانا في اعادة القنابل المسيلة الدموع نحو جنود الاحتلال، وكان مشهدا مثيرا للمقاومة الشعبية.
هذا، وقد سبق المهرجان افتتاح معرض تضمن لوحات لصورة تحمل مشاهد من المظاهرات الاسبوعية الدائرة منذ اربع سنوات، اضافة الى لوحدات تعبيرية، من جميع انواع الرصاص والقنابل التي يستخدمها جيش الاحتلال ضد المتظاهرين اسبوعيا" الى هنا نص البيان.