* والدته الأسيرة فاطمة الزق تقول إنه يعاني الإهمال الطبي
* والده محمد من حي الشجاعية بقطاع غزة: "أنا محروم من رؤية ابني منذ ولادته"

وُلد الطفل يوسف الزق ليجد نفسه أسيرًا في السجون الإسرائيلية، ولم يشفع له صغر سنه من سياسة الإهمال الطبي، والوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى في السجون.
ورغم صغر سنه فإن الطفل الأسير يوسف لا يعيش حياة طبيعة مثل باقي الأطفال، فهو يعاني من أوامر الأنظمة المفروضة على الأسرى، كما يعاني "من الإهمال الطبي الذي يجب توفيره للأطفال في سنه رغم أنه في هذه المرحلة العمرية بحاجة لرعاية صحية وفحوصات وتطعيمات، ومكانًا ملائمًا"، كما تقول والدته الأسيرة فاطمة الزق (42 عامًا)، من حي الشجاعية بقطاع غزة، التي تشير إلى "أنه بصعوبة ما يتم إدخال الحاجيات الضرورية له، كالملابس والألعاب".

الطفل يوسف الزق - أصغر أسير فلسطيني

وتضيف والدته أنه "رغم كل المناشدات والاعتصامات التي أطلقتها ولازالت تطلقها المؤسسات الحقوقية، العربية والدولية، ومؤسسات الأسري كافة من أجل حماية الأسري لما يتعرضون له، في محاولة منهم للتخفيف عنهم، إلا أن يوسف لا يزال قابعًا في السجون منذ ولاته قبل أربعة أشهر.
ويردد محمد الزق، والد أصغر أسير فلسطيني: "أنا محروم من ابني، أنا محروم من الزيارة بشكل كامل. آخر حديث أجريته مع زوجتي، كان قبل أكثر من شهرين عبر الهاتف من داخل الأسر، ولمدة لم تتجاوز نصف ساعة". ويوضح محمد الزق أنه لم يتسنَ له رؤية يوسف مباشرة منذ ولادته، باستثناء بعض الصور التي التقطت له من داخل السجن.
يذكر أن فاطمة الزق اعتقلت منذ 11 شهرًا على معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة. وهي أم لتسعة أبناء، آخرهم طفلها يوسف والذي أنجبته بمستشفى "مئير" بكفار سابا في مركز البلاد، وذلك في الـ18 من يناير-كانون الثاني الماضي.