الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 12:01

جفاف الارواح/ بقلم: محمد شحادة

كل العرب
نُشر: 03/12/13 16:46,  حُتلن: 17:29

بقلم محمد شحادة:

الى كل شاب كتبت الجرائد تحت صورته "مصرع".. تمنيت لو تقمصت روحك لادرك ماذا تنهدت في تلك اللحظات، او احل بمقام قلبك لأعرف ماذا افرز من مشاعر تجرح الاعماق

كأنه سيف عدو اراد غدر الروح في وقت ارادت به احبتك لقاء، او اتربع بداخل مجسات خلاياك لألتمس ماذا احسّت وقت الالتهاب ببركان ثار

يتوقف فجأة عقرب الحياة الدائرية، ليقف في وقت معين ويرفع يداه مستسلما لخالقة، تتوهج فجأة في عينيك لحظة تعود بها الى بعض لقطات دنياك لتحفر اجراس مراسيمها بعنقود ذاكرتك لتبلل بها مسامات وجهك بدموع صاخبة، تحمل اعلام بيضاء صاغرة للانخضاع، عندما تجري بك اناملك الى اقتراف ذنب بغير قصد، توقف به مجرى انعقاد روحك في هذه الحياة من دون سابق انذار او استئذان او اعتذار من ارواح تتبعك الى لحدك وهي حية من اناس بكت دما لوداعك..

غدر الروح
الى كل شاب كتبت الجرائد تحت صورته "مصرع".. تمنيت لو تقمصت روحك لادرك ماذا تنهدت في تلك اللحظات، او احل بمقام قلبك لأعرف ماذا افرز من مشاعر تجرح الاعماق، كأنه سيف عدو اراد غدر الروح في وقت ارادت به احبتك لقاء، او اتربع بداخل مجسات خلاياك لألتمس ماذا احسّت وقت الالتهاب ببركان ثار.. ربما كلمات تترك خلفها اتهامات من معانيها، او كلمات ترجع الزمن ولكن ما هي وما مقامها في وقت مثل ذلك الوقت التي خلت به نفسك وصارعت لوحدها ذلك الثوران، الذي أجسم وولّد انهيار، وأي انهيار يكون اقسى من اندمال الأيام وتذويتها بغبار من رماد نار..

اختراق الأرواح
حتى الموت كان يقرع أبوابا ولكن اليوم أي احترام لذاتنا يكون اختراق الأرواح، ولكن يختار لك الرب ما تفجعنا به لينذر أنفسنا ويوقد ترانيمنا الحزينة ليجعل ألسنتنا تنطق من هول المعصية "استغفر الله".. من منا لم يغرق وسادته بالدموع ليلا، بعد يوم كامل من التمثيل، هذه الدموع التي تجف أملاحها وتترسب معانيها في وطن مفاهيمنا، صور بشر تتأرجح وأخرى تتعرى بفحواها فتكشف الغطاء عن قلوب متحجرة، كانت فيما مضى تعزف على مواجعها وتلحن ...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة