الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 03:01

درب الحزن الطويل/ بقلم: سامي رفيق الاحزان

كل العرب
نُشر: 25/11/13 09:10,  حُتلن: 08:02

 تتشابه الأيام وتتوالى الأحداث ألمكرره

تغيب الوجوه وتظهر في نفس الصورة المكفهرة

ويغلوا الحرمان بِصُورِه ألمُنَفِره

يتكاثف على جدران القلب بقوة

ليبقي في الألم والحسرة عُمرَه

أسير في طريقي على غير هُدي

مَن تُحَدِث !

وكلٌ حولك مَهموم

مَن تُسامِر وَتُصارِح

وقد حَللتَ في ديارك المَصَالِح

وارتويت من ماء مالح !

توقف الجميع في ذات الزاوية

وداس المقابح

لا تَبرير

ما دمنا أحياء فلا بد من المسير

حتى لو سالت منا الدماء الكثير

فالدرب طويل

تُحيط به الأسلاك الشائكة من كل مكان

وزرعت أرضه بالعوائق والحواجز

نُعبر الطريق

تحت عبء حقائب السفر ألمحمله بالهموم

يحملنا أمل بِغَدٍ أفضل

وان نجد ما نقص من أمانينا

لـ نُفرغ طاقه احتشدت طويلا فينا

على صفوف حواشينا

وأملا بان نجد تلك الماسة الثمينة

التي دُفنت على شواطئنا

ويعود القلب للخفقان

وتُشرِق شمس الحُرية على روابينا

أحلام ولدَت من رَحم الظلام

ومن صَميم قلب نازف جفاه النوم والهيام

تحت ظلال سماء عقيم لا تُمطر

تجلس وحيده يلفحها البرد على مقاعد الانتظار

أحلام ولدت لتذبل وتموت في مهدها

كزهرة عذراء

افتقدت الحب والحنين

فذهب بريقها وجف رحيقها

لا يٌعيد لها نضارتها غير قطرات الحب

المتساقطة من جوف قلب يتيم أضناه الشوق

ترعرع في صحراء الضما

يبحث عن متكأ على سرير العيون

ومرفأ بين أوراق السنين المتناثرة

فكيف نتسلل للقلوب

وُنكون كَخُيوط الشمس عندما تتسلل للأرض وتهبها الضياء

وكيف نلامس الحنين

كما يداعب شعاع القمر جوف الليل وأطراف العيون الساهرة

طال الصبر

وطالت ألاماني

وأرهق الجسد الانتظار

بلا مُجيب

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة