آمنة نمر أحمد صليبي العواودة من سكان مدينة الناصرة ومولودة في الأردن واهلها من مهجري الناصرة مقيمة في منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

آمنة نمر أحمد صليبي العواودة:

نشتاق بإستمرار للأهل في فلسطين 48 والتقي بهم في رحلات العمرات والحج وأعمل كل ما بإستطاعتي لخدمتهم واهلنا في السعودية ناس محترمين ويعاملونهم بشكل رائع

مهما تغيبنا عن وطننا الأم فلسطين الا أننا نساعد كل ما بمقدورنا ولا يمكن أن ننسى رائحة فلسطين أما السعوديون فعظماء ويحبون شعب فلسطين ويحبوننا بشكل كبير

انعام أمين زايد (أم نضال) من الناصرة زوجة خال آمنة:

امنة ابنة شقيقة زوجي والتقي بها اليوم بمشاعر رائعة، فهي من دمي وروحي ولولاها ما كنت اعرف التحرك هنا وهي انسانة قد نذرت نفسها خدمة لحجاج بيت الله الحرام

ازور هذه البلاد المقدسة لأول مرة ووجدت كل الروعة والجمال والقدسية وكانت متعتي أن اصلي في بيت الله الحرام ومن حول الكعبة وكلي أمل أن تتيسر للجميع زيارة بيت الله الحرام وأن يتمتعوا بهذه المشاعر والاحاسيس لأنها رحلة العمر

اللاجئة الحاجة آمنة صليبي هي سيدة فلسطينية، ظهرت عليها علامات الغربة والشقاء التي تظهر على جبين كل فلسطيني تناقلته يد الغربة من بلد الى آخر، وشعرت أنها تحفر اساسات وجودها وثباتها باظافرها وقد زادها الله ارادة لا مثيل لها، وتشبث بالأرض والوطن لا حدود له، تعمل بقوة ومعنويات خارقة لاخضاع الواقع المرير عبر التعامل مع كل من حولها،لا على قاعدة الاستسلام، انما باستخدام أدوات الحياة لتغيير الحال لخدمة هدفها النبيل.

رأيت فيها الوالدة والجدة الفلسطينية بكل اعجاب وفخر، تسعى من خلال عملها المتواضع الى اعادة اللحمة الفلسطينية، ولقاءها مع زوجة خالها من الناصرة كان بمثابة بارقة امل لها ودليل أن الخير ما زال كبيرا في الدنيا، وأن الفلسطيني في أي أرض كان يمكن أن يلتقي أحباءه وأهله وإن كانت الحياة قد جارت على الشعب الفلسطيني يوماً.

اللقاء الأول
رأيتها اول مرة في عمارة التيسير في مكة المكرمة عندما رافقت زوجها وهي تحمل قدرا كبيرا وقد قامت بطبخه واعداده وجاءت به خصيصا لحجاج بيت الله الحرام في الفندق كرما منها ومن زوجها، وعلمت فيما بعد أنها لم تكن تلك المرة الاولى بل سبقها مرات ومرات وكان الطبيخ عبارة عن وجبة "القدرة" وهي عبارة عن ارز اصفر وخليط مع لحم الضأن والاضلاع مع الذرة المطبوخة والسمنة البلدي وهي وجبة فلسطينية اصلها من محافظة الخليل في الضفة الغربية، ولم يكتفي زوجها بذلك بل دعانا الى وجبة اسماك طازجة في منطقة الكعكية شرق مكة المكرمة، وكان كريما ووجدنا به الكرم الفلسطيني السخي وهو من عائلة فلسطينية لاجئة من منطقة النقب ويعمل مهندسا في احدى شركات التعمير السعودية منذ 23 عاماً.

آمنة نمر أحمد صليبي العواودة

الحياة في السعودية
آمنة نمر أحمد صليبي العواودة من سكان مدينة الناصرة ومولودة في الأردن واهلها من مهجري الناصرة مقيمة في منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، تقول:"نحن نشتاق بإستمرار للأهل في فلسطين 48 والتقي بهم في رحلات العمرات والحج وأعمل كل ما بإستطاعتي لخدمتهم، واهلنا في السعودية ناس محترمين ويعاملونهم بشكل رائع، وحتى أسعار السلع هي نفسها التي يتم التداول بها كل ايام السنة بغض النظر عن هوية الزبائن، كما أن الخدمات التي تقدم لجمهور الحجاج هي معاملة وخدمات جليلة وامر يرفع الرأس حقاً، وأنا اخرج الى الحج لمساعدة جمهور النساء الفلسطينيات في كثير من الامور الدينية والحياتية".

حنين
وتابعت الحاجة آمنة حديثها:"والدي من عائلة عابد اسمه نمر احمد صليبي، من سكان حي مسجد السلام ووالدتي ابنة خليل السليمان، من سكان الحي القريب من كراج "ايغد" ، واخوالي فيصل ابراهيم ويوسف وتوفيق واعمامي دار عابد، وقد زرت البلاد في العام 1997 وكانت زيارة جياشة وبكينا كثيرا والتقينا مع الاهل جميعا وكان لقاء مؤثرا جدا. فنحن مهما تغيبنا عن وطننا الأم فلسطين الا أننا نساعد كل ما بمقدورنا، ولا يمكن أن ننسى رائحة فلسطين، أما السعوديون فعظماء ويحبون شعب فلسطين ويحبوننا بشكل كبير، وفي إحدى المرات قمنا بمساعدة مجموعة حجاج من قرية الرينة ولم اكن اعرف أحدا منهم الا أن المفاجئة كانت أن من بين من خدمناهم كانت خالتي التي علمت هي فيما بعد أنني ابنة أختها، وفعلا إتصلوا أهلي في الأردن واخبروني أن خالتي موجودة في الفندق وهي بإنتظاري، وكلي امل أن تظل قلوب الفلسطينيين في المهجر حنونة على بعضهم فيكفينا غربة وتشريد ونريد أن نستقبل ونستضيف كل فلسطيني في أي موقع يكون، واملي فعلاً أن يحنن الله قلوبنا على بعض وأن يلم الشمل وأن يعود الغياب وأن نعود الى خلة عيسى التي صادروها اليهود واعود الى بيت جدي حيث الدالية والزيزفونة التي حدثني عنها جدي وجدتي واتذكر الاهل والخلان، ونحن هنا في ايام منى حيث الايام الفضيلة نسأل الله عز وجل ان يغير الحال باحسن منها، وان ينصر المسلمين في كل مكان".

رحلة العمر
انعام امين زايد (أم نضال) من الناصرة زوجة خال آمنة العواودة، وشقيقة طيب الذكر توفيق زياد، تقول:"امنة ابنة شقيقة زوجي والتقي بها اليوم بمشاعر رائعة، فهي من دمي وروحي ولولاها ما كنت اعرف التحرك هنا وهي انسانة قد نذرت نفسها خدمة لحجاج بيت الله الحرام، وأنا ازور هذه البلاد المقدسة لأول مرة ووجدت كل الروعة والجمال والقدسية وكانت متعتي أن اصلي في بيت الله الحرام ومن حول الكعبة، وكلي أمل أن تتيسر للجميع زيارة بيت الله الحرام وأن يتمتعوا بهذه المشاعر والاحاسيس لأنها زيارة ورحلة العمر، التي لا يمكن لي أن انساها مدى حياتي والتي كنت تواقة للقيام بها من سنوات، وأحمد تعالى أن يسر لي الزيارة ودعوت لجميع افراد العائلة وجميع الاصحاب والمعارف وكل من وكلني أن ادعو لهم، وفعلا شعرنا بكثير من الراحة بعد ما تلقينا جميع الخدمات من السلطات السعودية، بشكل كبير".

انعام امين زايد