رئيس المجلس علي عاصلة:

هؤلاء الأشخاص الذين أقدموا على ما أقدموا عليه من إطلاق العيارات النارية لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون أحدا حتى من عائلاتهم لانني شاهدتهم عن قرب وهم شباب في أول أعمارهم

الشرطة وعدت أن تأخذ الأمر بجدية وانا أقولها بصراحة لا أؤمن بعمل الشرطة ومن خلال تجربتي في السنوات الخمس الماضية فلا أعقد الأمل عليها ولا أستغرب أن يتصلوا بي بعد فترة ليقولوا أن القضية تسجلت ضد مجهول

أكد علي عاصلة رئيس مجلس عرابة المحلي المنتخب أنه: "لا يستبعد أن يكون الفاعل الذي يقف خلف عملية إطلاق النار على منزله ومنزل ابن عمه، هم من المدسوسين ومن عملاء السلطة، وأن هؤلاء الأشخاص الذين أقدموا على ما أقدموا عليه من إطلاق العيارات النارية لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون أحدا حتى من عائلاتهم لانني شاهدتهم عن قرب وهم شباب في أول أعمارهم، وهي ثقافة دخيلة ويجب العمل على تربية الشباب للإبتعاد عنها والتصدي لها، فعرابة بلد المثقفين والأكاديميين، نرفع رؤوسنا عاليا نتباهى بأهلنا وبشبابنا، وما حدث هو عمل خطير جدا".

وأضاف قائلا: "الشرطة وعدت أن تأخذ الأمر بجدية وانا أقولها بصراحة، لا أؤمن بعمل الشرطة ومن خلال تجربتي في السنوات الخمس الماضية، فلا أعقد الأمل عليها، ولا أستغرب أن يتصلوا بي بعد فترة ليقولوا أن القضية تسجلت ضد مجهول، فالشرطة متقاعسة ولديها العملاء الدخلاء في عرابة وهم من المتجندين للأذرع المختلفة وفي الغد تسجل ضد مجهول، فالشرطة لا تخلص لنا أمورنا بل نحن أهل عرابة علينا أن نجتهد أن نربي الأبناء التربية السليمة وتكون التربية السليمة اننا إذا علمنا بمن يستعمل السلاح الإبلاغ عنه لأن من يستعمل السلاح اليوم سيستعمله في الغد ضدنا وضد أبناء بلدنا، فلا نريد لأحد من أبناءنا أن يعيش برعب نتيجة الأعمال العنيفة التي تشهدها عرابة والبلدان الأخرى، وعلينا بناء خطة جدية لإجتثاث هذه الظاهرة، وهذه الثقافة الغريبة على مجتمعنا ولا نقبل أن تشوه عرابة بمثل هذه الإعتداءات، فوجه عرابة ناصع بمثقفينا وشبابنا ولن نتراجع في اهمية الكشف عن هؤلاء الخارجين عن إجماع أهل القرية، والذين خرجوا موحدين من حملة الإنتخابات الأخيرة".

مسيرة تضامنية 
وجاءت أقوال علي عاصلة رئيس المجلس المحلي المنتخب في عرابة البطوف تعقيبا على عملية إطلاق وابل من الرصاص على منزله ومنزل قريبة المجاور له من أربعة أشخاص ملثمين حملوا أسلحة أوتوماتيكية من المسدسات وبنادق أم 16 وخلال زيارة التضامن التي قام بها مستخدمو المجلس المحلي لمنزل عائلة عاصلة والذي إستقبلهم بمشاركة العديد من أهل الحي والعائلة.  وكان المستخدمون في مجلس عرّابة المحلّي قد قاموا صباح يوم امس بمسيرة تضامنية انطلقت من أمام المجلس المحلي وتوجهوا الى منزل الرئيس المعتدى على منزله رافعين لافتات تنادي بالتسامح ومعاقبة الجناة والتأكيد على موقفهم المبدئي ووقوفهم الى جانب رئيس مجلسهم المربي علي عاصلة.

تنظيم لقاءات 
هذا وتحدث خلال الزيارة عدد من اعضاء المجلس المحلي ومديري الأقسام في البلدية الذين دعوا الى التشبيك بين جميع الأقسام في البلدية من أجل وضع خطة عمل يتم فيها التوعية للشبيبة وفي جميع المدارس والمؤسسات التربوية والثقافية والمراكز الجماهيرية وتنظيم لقاءات مع الاهالي والذين هم الطرف المهم في مجال التوعية الى جانب المسؤولين، وان الاكتفاء بالشجب والاستنكار لا يمكن ان يأتي باي مردود ما دام ليس هناك أي تحرك عملي لاقتلاع بؤر العنف واجتثاث اسبابها ودوافعها.