* الشيخ كمال خطيب:" من حقنا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ومن حقنا تعميق الوعي للنكبة وتعميمها على الجيل الصاعد".

* المتظاهرون رفعوا شعارات منددة بقرار منع إقامة المهرجان منها "كفركنا عزيزة على قلبنا" "نعم لإقامة المهرجان" "لن نقبل بالحكم العسكري" "إنا باقون" .

* شارك في المظاهرة مندوبون عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي

* البيان الختامي لمظاهرة كفركنا: ممثلو الفعاليات السياسية يكشفون عن استعدادهم لخوض معركة واسعة لطرد رئيس اللجنة المعينة جبرائيلي والتمهيد لانتخابات

جرت ظهر اليوم مظاهرة في كفركنا نظمتها الحركة الإسلامية واللجنة الشعبية احتجاجا على قرار هرتسل جيدج متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية بمنع إقامة مهرجان للمولد النبوي الشريف وذكرى النكبة على ملعب كفركنا البلدي في التاسع من الشهر المقبل.

واثار هذا القرار حفيظة سكان كفركنا بأطيافها المختلفة ما استدعى تدخل اللجنة الشعبية والحركة الإسلامية والالتماس للمحكمة لإبطال القرار واتخاذ خطوات أخرى ضمن التحركات المعارضة بشدة لقرار الوزارة.

واعتبر الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) قرار متصرف اللواء جرما بحق أهالي كفركنا الذين من حقهم ممارسة نشاط سياسي وديني.
وقال الشيخ خطيب:" من حقنا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ومن حقنا تعميق الوعي للنكبة وتعميمها على الجيل الصاعد".

وشارك في المظاهرة مندوبون عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومندوبون عن التجمع الوطني الديمقراطي كان على رأسهم النائب واصل طه والعديد من الشخصيات الجماهيرية الشعبية والدينية.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بقرار منع إقامة المهرجان منها "كفركنا عزيزة على قلبنا" "نعم لإقامة المهرجان" "لن نقبل بالحكم العسكري" "إنا باقون" .

البيان الختامي لمظاهرة كفركنا

وجاء في البيان الختامي لمظاهرة كفركنا ما يلي: "لبى أهالي كفركنا دعوة اللجنة الشعبية المحلية مشاركين في المظاهرة التي نظمتها قبل ظهر اليوم فيها احتجاجا على رفض رئيس اللجنة المعينة لإقامة مهرجان خاص لإحياء ذكرى النكبة الستين  والمولد النبوي الشريف على أرض الملعب البلدي.
وكانت المظاهرة التي تخللها رفع شعارات وهتافات انطلقت من النصب التذكاري لشهداء كفركنا وانتهت بساحة المجلس المحلي حيث أقيم حفل خطابي بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية في البلدة.
وأكد الخطباء خلال الحفل الذي توله عرافته المحاسب زهير عباس عضو اللجنة الشعبية على عزم أهالي كفركنا إقامة المهرجان رغم معارضة اللجنة المعينة ووزارة الداخلية مؤكدين على الحق في التعبير وتأكيد الهوية والانتماء للشعب الفلسطيني.
كما اتفق المتحدثون على تصعيد المعركة من أجل منع اللجنة المحلية من بيع المدرسة الثانوية وخدمات بلدية أخرى لجهات إسرائيلية والعمل على التصدي للتلويث البيئي الخطير الناجم عن مساعي بلدية نتسيرت عليت بناء المزيد من مصانع التلويث الخطيرة في المنطقة الصناعية(تسيبوريت) بين كفركنا والمشهد.
وهدد المتحدثون على شن نضال واسع ومتواصل لطرد اللجنة المعينة برئاسة إبلان جبرائيلي والإعلان عن انتخابات محلية جديدة يختار فيها المواطنون مجلسهم البلدي فيها.
في كلمته استهن الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قيام إسرائيل منذ سنتين بتنظيم احتفالات في الذكرى الستين لاستقلالهم فيما تمنع نشاطات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية وأضاف " يحللون لأنفسهم الاحتفال والرقص بذكرى الاستقلال ويحرمون علينا البكاء على أرواح شهدائنا وإحياء ذكرى تدمير قرانا ومدننا الفلسطينية المهجرة".
وأشاد الشيخ خطيب بوحدة الكناويين وتمنى على سائر المجمعات السكنية الاقتداء بذلك في المناسبات الوطنية العامة مشددا على ضرورة اللقاء فيها بصرف النظر عن القناعات الشخصية والرؤى الحزبية والسياسية.
وأكد عضو اللجنة الشعبية بكر عواودة في كلمته تصميم أهالي كفركنا على إحياء ذكرى النكبة رغم أنف اللجنة المعينة مشددا على حقهم بذلك لافتا إلى أن الشرائع والقوانين تكفل حق الأقليات القومية الأصلية ببناء هويتها والدفاع عن انتماء أجيالها.
وأشار عواودة إلى أن النكبة ليست حدثا تاريخيا عابرا بل هي نتاج مشروع استعماري وتطهير عرقي تعرض له الفلسطينيون وعمره ستون عاما ولم ينته بعد. وأضاف" سنواصل إحياء ذكرى النكبة والانطلاق لتأكيد شخصيتنا الوطنية والقومية والكفاح من أجل نيل حقوقنا المدنية الكاملة متحدين كل العراقيل شاء من شاء وأبى من أبى".
وقدم  عواودة اقتراحات  حلول للخروج من هذه المعضلة  ابتداً من صياغة رسالة بعبر فيها رئيس اللجنة المعينة عن عدم رفضة المهرجان بحسب ما يدعي. او تأجير الملعب للجنة الشعبية لمدة عشرة ايام وعندها تتحمل اللجنة الشعبية المسؤولية عن هذا المهرجان 
وشدد المهندس نبيل أبو داهود نيابة عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في كلمته على عدم شرعية حرمان أهالي كفركنا من حقهم بإحياء ذكرى النكبة والمولد النبي .
ولفت أبو داهود إلى مخاطر التسليم بقرار المنع وذكّر بهبة الجماهير في أول من أيار عام 1958 وحذر من تداعيات مواقف رئيس اللجنة المعينة في كفركنا ومن لف لفه ومن  تحركات من وصفهم بالانتهازيين الوصوليين."
كما تحدث في الحفل رئيس المجلس المحلي السابق ربحي أمارة مستنكرا قرار رئيس اللجنة المعينة إيلان جبرائيلي بمنع إقامة المهرجان الخاص بالنكبة والمولد النبوي وأشاد بوحدة الكناويين ومشاركتهم بالمظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية.
وكان رؤساء الطوائف المسيحية في كفركنا قد بعثوا ببرقية تم التعبير فيها عن دعمهم الكامل لموقف اللجنة الشعبية في إحياء الذكرى ،تم تلاوتها في المهرجان الذي استهل بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمة .