يعارض نتنياهو بشدة التوصل الى اتفاق انتقالي مع ايران يترافق مع تخفيف للعقوبات عليها من دون التزام ايران بوقف اعمال بناء محطة توليد ماء ثقيل في اراك، وهو المكان الذي تكثر الشكوك حول احتمال ان تخرج القنبلة النووية منه

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو:

آمل الاستفادة من هذا اللقاء لتطوير العلاقات الروسية الاسرائيلية التي تتقدم بوتيرة ثابت

إسرائيل تعتقد بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يصر على مواقفه التي تم التعبير عنها في قرارات مجلس الأمن، أي وقف جميع نشاطات التخصيب وإخراج جميع المواد المخصبة من إيران

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:

هذا اللقاء يشكل فرصة لمناقشة مشاكل اقليمية ودولية

وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو الاربعاء وباشر محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اطار الحملة الواسعة التي يقوم بها لمنع التوقيع على اي اتفاق مع ايران حول ملفها النووي. ويتزامن لقاء نتنياهو ببوتين مع عقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين ايران والقوى العظمى في جنيف في محاولة للتوصل الى اتقاق انتقالي حول الملف النووي الايراني.


نتنياهو وبوتين (تصوير xinhua)

وقال نتنياهو في تصريح ادلى به في بداية لقائه ببوتين “في كل مرة نلتقي به نفهم بعضنا البعض بشكل افضل، وتصبح علاقاتنا اكثر حرارة”. وتابع نتنياهو “آمل الاستفادة من هذا اللقاء لتطوير العلاقات الروسية الاسرائيلية التي تتقدم بوتيرة ثابتة”. من جهته قال بوتين ان هذا اللقاء يشكل “فرصة لمناقشة مشاكل اقليمية ودولية”. وبعد أن التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في اسرائيل واعرب له عن مخاوفه من التوصل الى اتفاق مع ايران لا يمنعها بالفعل من المضي في سعيها لامتلاك السلاح النووي، يلتقي نتنياهو الرئيس الروسي في الاطار نفسه خصوصا ان روسيا ممثلة في اطار القوى العظمى التي تتحادث مع ايران وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا.

تهديد
وقد عمم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي بيان حول اللقاء مع بوتين وجاء فيه:" فيما يلي أهم النقاط التي وردت في التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس بوتين في موسكو: "بالنسبة لإسرائيل، أكبر تهديد علينا وعلى أمن العالم يتمثل بالمحاولة الإيرانية بالتزود بأسلحة نووية. دولتانا تشاطران نفس الغاية بحيث لا نريد أن نرى إيران تمتلك الأسلحة النووية. إسرائيل تعتقد بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يصر على مواقفه التي تم التعبير عنها في قرارات مجلس الأمن، أي وقف جميع نشاطات التخصيب وإخراج جميع المواد المخصبة من إيران وتفكيك أجهزة الطرد المركزي ووقف بناء المنشاة في أراك. أود أن أنزع الشكوك - نريد حلا سلميا، حلا دبلوماسيا، والجميع يفضلون ذلك على أي حل آخر ولكن يجب على هذا الحل أن يكون حقيقيا. يوجد الكثير لنتعلمه مما تم الحصول عليه من حل في سوريا بما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، حيث أصرت روسيا ودول أخرى على نزع الأسلحة الكيميائية السورية بشكل كامل" إلى هنا نص البيان.

السلاح النووي
واعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين الاربعاء ان بلاده لا تتوقع تغييرا اساسيا في الموقف الروسي. وقال المسؤول الاسرائيلي في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة قبل ان يطير الى موسكو مع نتنياهو “ان روسيا ليست على وشك اعتماد الموقف الاسرائيلي. الا ان اي تغيير ولو كان طفيفا يمكن ان يؤثر على مجمل العملية”. 

برنامج نووي مدني
وتتهم اسرائيل والدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج نووي مدني. وكانت الجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران والقوى العظمى انتهت في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف من دون التوصل الى نتيجة. الا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعتبر انها اتاحت ازالة نقاط الخلاف الاساسية. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لفرانس برس الاربعاء “نرغب بان يكون لدى الروس فهم افضل لمخاوفنا ولضرورة منع ايران” من التزود بالسلاح النووي. وتابع هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه “ان الايرانيين بالقدرات التي يملكونها سيكونون قادرين على صنع سلاح نووي متى يريدون”. 

اتفاق انتقالي مع ايران
ويعارض نتنياهو بشدة التوصل الى اتفاق انتقالي مع ايران يترافق مع تخفيف للعقوبات عليها، من دون التزام ايران بوقف اعمال بناء محطة توليد ماء ثقيل في اراك، وهو المكان الذي تكثر الشكوك حول احتمال ان تخرج القنبلة النووية منه. وكان نتنياهو اعرب خلال زيارة هولاند الاخيرة الى اسرائيل عن “القلق الشديد” ازاء المحادثات مع ايران. الا ان نتنياهو اقر بان لا اوهام لديه وهو يعرف بان الاتفاق مع ايران سيبصر النور على الارجح خصوصا بسبب رغبة الدول الكبيرة بالتوصل اليه. وتركز وسائل الاعلام الاسرائيلية على تراجع الدور الاميركي خصوصا بعد رفض الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد سورية او ايران. ويرى محللون ان روسيا تسعى الى ملء هذا الفراغ الناتج من تراجع الدور الامريكي في الشرق الاوسط. والدليل على ذلك الزيارة التي قام بها الاسبوع الماضي الى القاهرة وزير الخارجية الروسي لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.