الشيخ إبراهيم صرصور:

كشفت الأحداث الأخيرة حقيقية العلاقة الهشة بين الدولة والمجتمع العربي، والألغام التي تملئ أرض (التعايش) الصوري بين المجتمعين وذلك بسبب فشل متخذي القرار الإسرائيليين على مدى 65 عاماً في الإنتقال من النظرة العدائية للمجتمع العربي

وإعتباره تهديداً حقيقياً إلى نظرة أخرى ترى في المجتمع العربي جزءا شرعياً من كيانها ويستحق أكثر من تحسينات تجميلية لا يمكن أن تشكل بحال من الأحوال أساساً لحياة مدنية سياسية حقيقية للجماهير العربية

مطلوب هو تغيير في عقلية متخذي القرار فنحن جاهزون إن تغيرت السياسة الإسرائيلية وإعادة الأمور إلى نصابها فيما يتعلق بحقوقنا الجماعية والفردية، فستجد الدولة الجماهير العربية مستعدة وبشكل فوري لتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن النائب إبراهيم عبد الله صرصور جاء فيه: "شارك النائب صرصور، رئيس القائمة العربية الموحدة ، في المؤتمر الدوري الذي نظمه منتدى الوفاق المدني في بلدة إلعاد. مداخلته أمام المؤتمر ، الذي حضره العشرات من المختصين والخبراء العرب واليهود من الجنسين ، أشار الشيخ صرصور إلى أن العلاقات العربية اليهودية في الدولة تمر في أكثر مراحلها حساسية على أقل تقدير على أثر تعاظم العداء على المستويين الرسمي والشعبي ضد العرب ، وما يرافقها من هجمة شرسة تشنها أوساط سياسية وإعلامية وأكاديمية وشعبية يهودية واسعة ضد المجتمع العربي وقياداته الشرعية، مما يستدعي الوقوف بمنتهى المسؤولية أمام هذا المشهد ، والنظر في صورة الحاضر والمستقبل بشكل يضمن حماية الجماهير العربية من طغيان الأكثرية اليهودية وفي جميع المجالات".

الحفاظ على وجودنا وهويتنا وحقوقنا
تابع البيان: "قال الشيخ صرصور" كشفت الأحداث الأخيرة حقيقية العلاقة الهشة بين الدولة والمجتمع العربي، والألغام التي تملئ أرض ( التعايش !!!) الصوري بين المجتمعين، وذلك بسبب فشل متخذي القرار الإسرائيليين على مدى 65 عاماً في الإنتقال من النظرة العدائية للمجتمع العربي وإعتباره تهديداً حقيقياً ، إلى نظرة أخرى ترى في المجتمع العربي جزءا شرعياً من كيانها ، ويستحق أكثر من تحسينات تجميلية لا يمكن أن تشكل بحال من الأحوال أساساً لحياة مدنية سياسية حقيقية للجماهير العربية. ويجب أن نعلن هنا أن على أكتافنا تقع مسؤولية كبرى تفرض علينا العمل بصبر ومهنية في ظروف شبه مستحيلة للحفاظ قدر المستطاع على وجودنا وهويتنا وحقوقنا ، وتقديم روايتنا بكل الذكاء المطلوب ، والعمل على إختراق الحصار التي تفرضه السياسة الإسرائيلية علينا رغم كل التحديات والمخاطر . هذا العدد الكبير من الأخوة والأخوات العرب المشارك في هذا المنتدى ، وما يتمتع به من مستوى مهني عال ، وقدرة على عرض القضايا العربية بالشكل المقنع جداً، لهو أكبر دليل على قدرة مجتمعنا العربي على إدارة معركة الوجود بالشكل الذي يدعو إلى الفخر والاعتزاز" كماغ جاء في البيان.

الحقوق الجماعية والفردية
واختتم البيان: "خلص إلى أن" المطلوب هو تغيير في عقلية متخذي القرار، فنحن جاهزون إن تغيرت السياسة الإسرائيلية ، وإعادة الأمور إلى نصابها فيما يتعلق بحقوقنا الجماعية والفردية، فستجد الدولة الجماهير العربية مستعدة وبشكل فوري لتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد" الى هنا نص البيان.