الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

الأزهر:لا لإجهاض الحمل من الاغتصاب

العرب
نُشر: 25/04/08 20:01

* منح الشرعية للإجهاض تحمل بذور الفساد والرذيلة وتقضي على الفضيلة والعفة والشرف في المجتمعات

* إجهاض الزانية للجنين لن يفيدها في الدنيا والدين لانها تجمع المرأة بين جريمتي الزنا والقتل


بعد أن امتدت المشكلة طولاً وعرضاً، واختلفت آراء عدد من العلماء حولها، أعلن علماء الأزهر في العاصمة المصرية، أنهم يقفون ضد إباحة إجهاض المرأة الحامل من جراء الاغتصاب.
وقال عدد من العلماء: "إن منح الشرعية للإجهاض تحت أي مسمى، تحمل بذور الفساد والرذيلة وتقضي على الفضيلة والعفة والشرف في المجتمعات".
وكان الاتحاد العربي لمنظمات المجتمع المدني طلب من مجمع البحوث الإسلامية، إباحة الإجهاض في حالات الحمل للمغتصبة أو حمل السفاح الناتج عن علاقة غير شرعية.



ونقلت مصادر إعلام في مصر، عن الدكتور سامح جاد (نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية وأستاذ القانون الجنائي بكلية الشريعة والقانون) قوله: "إن علماء الأزهر حين يرفضون الإجهاض للمرأة التي تحمل من سفاح أو غير ذلك هو للحفاظ عليها من أضرار كثيرة سواء مما تصاب به نتيجة هذا الإجهاض، كما أنه يفتح بابا للمفاسد من جراء تلك الإباحة وكان الأولى بأصحاب هذه الطلبات أن يعملوا على إيجاد السبل لمنع الجريمة قبل حدوثها لا أن يوجدوا مبررات لتقنينها والاعتراف بها".
من جهته، أكد الدكتور نصر فريد (واصل مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية) حرمة الإجهاض في الفقه الإسلامي على إطلاقها بمعنى شمولها للحمل الشرعي وغير الشرعي، وقال: "لذلك لم يفصل الفقهاء بين النوعين من الحمل بل أنهم نصوا على حرمة الإسقاط للجنين ولو كان ثمرة لزنا أو اغتصاب لأن إجهاض الزانية للجنين لن يفيدها في الدنيا والدين، لأن الزنا الذي أثمر هذا الجنين قد ثبت بفعله الحسي الذي أهدر الشرع في حرمته، فلا يهدر مرة أخرى في إسقاط الجنين، ومن ثم قتل نفس بريئة. فتجمع المرأة بين جريمتي الزنا والقتل. وعلى هذا لا يجوز تحت أي حال من الأحوال عملية الإجهاض سواء من سفاح أو غيره".



فيما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش (رئيس لجنة الفتوى بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية): "للأسف تلك المطالب التي تخرج علينا من وقت لآخر لن تتوقف لأن منبع خروجها تلك المنظمات المشبوهة، وما حدث من علماء مجمع البحوث الإسلامية الذين رفضوا هذا المشروع الذي تقدم به الاتحاد العربي لمنظمات المجتمع المدني لإباحة عملية الإجهاض لمن حملت من سفاح أو المغتصبة فهم بذلك يسعون لنشر الفساد والرذائل في المجتمعات الإسلامية والعربية عن طريق تلك المشروعات الخبيثة التي لا طائل من ورائها إلا الفسق والفجور والرذيلة بدعاوى الحرية وحقوق الإنسان والتحضر وحق امتلاك المرأة لجسدها، لهذا فهم يسعون لقتل النفس التي حرم الله قتلها".

مقالات متعلقة