رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي ابو مخ:

نسبة الحوادث القاتلة هي الأعلى في الوسط العربي كذلك عدد الاطفال الذين يقتلون في حوادث الطرق اكثر بضعفين من الوسط اليهودي

يجب الاخذ بعين الإعتبار أن الوضع الاقتصادي داخل الوسط العربي صعب للغاية والبنية التحتية فيها مهملة ولا يوجد لدينا شوارع كما يحب ولا حتى اشارات مرور كل هذه الامور هي سبب لكثرة حوادث الطرق

صحيح أن رؤساء السلطات المحلية والقيادة العربية مسؤولة عما يجري لكن ليس في كل الامور فالطريق ما زالت طويلة والوسط العربي يحتاج لميزانية كبيرة من اجل النهوض به

وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرنوفيتش :

سنواصل إعطاء كل الخدمات للوسط العربي كي نحدث التغيير،لا سيما أن المعطيات التي عرضت مقلقة

لا يمكننا أن نزيد من عدد رجال الشرطة والدوريات داخل البلدات العربية الأمر يحتاج لأن نرى متطوعين في الشرطة من الوسط العربي كما هو متبع في كل البلاد حتى يكونوا جزء من شرطة المرور لمعالجة حوادث الطرق

المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو :

المعطيات التي ظهرت عن حوادث الطرق يمكن تغييرها وسبق أن قررنا قبل سنوات أن نضع موضوع الشرطة والخدمات التي تقدمها في المجتمع العربي في سلم الاولويات كي نحدث تغييرا جذريا

عقد في اكاديمية القاسمي في مدينة باقة الغربية، صباح اليوم الاثنين، مؤتمر تحت رعاية شرطة السير، والذي تم من خلاله الكشف عن معطيات خطيرة ومقلقة بالنسبة لحوادث الطرق في الوسط العربي.

 

وقد أظهرت المعطيات أن 45% من القتلى في حوادث الطرق لعام 2013 هم من الوسط العربي، و50 % منهم لهم في الحوادث القاتلة، كما أنه منذ عام 2010 حتى هذا اليوم اصيب في حوادث الطرق 3200 طفل تحت جيل 7 سنوات، و 71% من حوادث الطرق التي تحدث في ساعات المساء وفي شهر رمضان يكون الضالعين فيها سائقين من الوسط العربي.

مشاركة شخصيات بارزة
وجدير بالذكر أنه شارك في هذا المؤتمر وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو، رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي ابو مخ، عضو الكنيست محمد بركة، مدير عام اكاديمية القاسمي، مدير المعارف العربية عبد الله خطيب، المستشار الاقتصادي في الحكومة ايمن سي والعشرات من رجال الشرطة وشخصيات بارزة من الوسط العربي. إفتتح المؤتمر الزميل الصحفي وديع عواودة الذي رحب بالحضور وشكر كل من ساهم في اخراج المؤتمر الى حيز التنفيذ، مشيرا الى أهميته على المجتمع العربي. ثم صعد الى المنصة رئيس البلدية المحامي مرسي ابو مخ الذي قال:" بداية اود أن ارحب بجميع الحضور الذين شاركونا في هذا اليوم الهام. موضوع حوادث الطرق ليس سهلا وخاصة اننا نتحدث عن حياة البشر، اذ أن المعطيات التي نسمعها صعبة ومقلقة جدا ولا بد من مجابهتها بكل الطرق الوسائل".

رئيس بلدية باقة المحامي مرسي ابو مخ 

الوضع الإقتصادي
وقال أبو مخ:" بدون ادنى شك أن نسبة الحوادث القاتلة هي الأعلى في الوسط العربي، كذلك عدد الاطفال الذين يقتلون في حوادث الطرق اكثر بضعفين من الوسط اليهودي، ومن جانب آخر يجب الاخذ بعين الإعتبار أن الوضع الاقتصادي داخل الوسط العربي صعب للغاية والبنية التحتية فيها مهملة، ولا يوجد لدينا شوارع كما يحب ولا حتى اشارات مرور كل هذه الامور هي سبب لكثرة حوادث الطرق".

الميزانيات
وتابع قائلا:" نحن كرؤساء للسلطات المحلية لا نريد أن ننهي فترة انتخابنا ونقول لمن انتخبونا بأننا لم ننجح في العمل، لأن الدولة عنصرية ولا نشعر بأي انتماء لها، يجب أن أذكر أنه في العام الماضي حصلنا من مكاتب الحكومة على اكثر من 100 مليون شيقل، وهذا الامر يشير الى أننا نستطيع العمل. صحيح أن رؤساء السلطات المحلية والقيادة العربية مسؤولة عما يجري لكن ليس في كل الامور، فالطريق ما زالت طويلة والوسط العربي يحتاج لميزانية كبيرة من اجل النهوض به".

ثقة بالشرطة
وأردف أبو مخ:" نحن نريد أن نعيش حياة عصرية وأن يكون لنا مستقبل زاهر، ومشاهدة التغيير على أرض الواقع من حيث الشوارع والبنية التحتية والمرافق العامة الاخرى، ونريد أن نرى اطفال يضحكون لا أن نرى حوادث مأساوية". وتابع حديثه:" لقد كنت في بعثة الى خارج البلاد عن طريق صندوق ابراهيم، شارك بها عربا ويهودا، وفي الحقيقة كانت بيننا لغة مشتركة وعلاقة اخوية، لهذا السبب اطلب من الشرطة أن يكتبوا ايضا باللغة العربية على البطاقة المكتوبة عليها اسمهم باللغة العبرية، حتى تكون ثقة المواطن العربي اكثر ثقة بالشرطة".

محاربة الظاهرة 
وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرنوفيتش قال في مداخلته:" سوف نواصل إعطاء كل الخدمات للوسط العربي كي نحدث التغيير، لا سيما أن المعطيات التي عرضت مقلقة. في السنة الماضية كان لدينا انخفاض جيد في نسبة حوادث الطرق بينما هذا العام هنالك ارتفاع، وهذا الامر يشير الى أنه ما زال امامنا الكثير من العمل. أنا اقول للشرطة والسطات المحلية والمعارف وللأهالي أنه لا يوجد أي مصداقية ليكون عدد القتلى في حوادث الطرق بهذا الشكل، لذلك يجب البحث عن طرق اخرى ليتم العمل من خلالها لمحاربة هذه الظاهرة لا أن يتم اتهام بعضنا البعض بمسؤولية ما يحدث". وأضاف قائلا:" لا يمكننا أن نزيد من عدد رجال الشرطة والدوريات داخل البلدات العربية، الأمر يحتاج لأن نرى متطوعين في الشرطة من الوسط العربي كما هو متبع في كل البلاد حتى يكونوا جزء من شرطة المرور لمعالجة حوادث الطرق".

وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرنوفيتش 

مكافحة الجريمة
وتطرق وزير الامن الداخلي للجرائم المنتشرة في البلاد، وقال:" لقد وضعنا أمامنا طرق عديدة لمحاربة الاجرام والعصابات الاجرامية، وقريبا يمكن أن نرى نجاحات في هذا المشوار. بالأمس تم الاعتداء على مركبة قاضي المحكمة الشرعية في يافا، وقد تحدثت اليه وقلت له " سوف نعطيك الحماية لك ولأفراد عائلتك"، لا سيما أنه يوجد تقدم في التحقيق لكن يجب فحص الامور جيدا كي نصل الى من وقف وراء هذا العمل واي عمل جنائي اخر".

الشرطة والمجتمع العربي
المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو قال في كلمته:" المعطيات التي ظهرت عن حوادث الطرق يمكن تغييرها، وسبق أن قررنا قبل سنوات أن نضع موضوع الشرطة والخدمات التي تقدمها في المجتمع العربي في سلم الاولويات، كي نحدث تغييرا جذريا، وعندما اقول التغيير أعني معالجة العنف والسلاح غير القانوني وحوادث الطرق، لا سيما أن القضية صعبة جدا ليس من جانب الشرطة فقط بل من حيث التربية وامور اخرى".

المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو