وديع ورور:

الشجرة هي إحدى مشاريع مجلس الطائفة الأرثوذكسية والتي يتم تنفيذه وتمويله بالإشتراك مع جمعية الناصرة للسياحة وبلدية الناصرة مما لا شك فيه طبعا هذا ليس بمشروعي أنا فقط منفذ للمشروع

مخطط ومنفذ مشروع أكبر شجرة ميلاد في تاريخ الناصرة هو عامل الصيانة لدى مجلس الطائفة الأرثوذكسية، هو الجندي المجهول من وراء شجرة الميلاد التي تضاء كل سنة في مدينة الناصرة، إنه وديع ورور، وقد شاركه في التخطيط المحامي أنور عبدو. ففي كل سنة يبدأ وديع ورور بالتحضير لشجرة الميلاد منذ شهر ايلول والتي تنصب في شهر كانون اول، العمل الذي يستغرق منه قرابة الثلاثة اشهر من العمل الجاد كل سنة من جديد، ففي كل سنة بعد الانتهاء من احتفالات الميلاد يتم تفكيك الشجرة بالكامل وكل سنة يتم تركيب الشجرة من جديد وهذا ما يتيح تغيير مقاساتها وتكبيرها من سنة لسنة. وفي حديث لنا مع وديع ورور سألناه عن سبب تفكيك الشجرة بالكامل كل سنة وأفادنا بأن مجلس الطائفة الأرثوذكسية لا يمتلك مخزنا يتسع لضخامة الشجرة التي تكبر كل سنة لهذا يفضل المجلس أن يقوم بتفكيكها كل سنة وتركيبها من جديد في السنة التي تليها وهذا ما يتيح لنا تكبير الشجرة كل سنة.

وإليكم الحوار التالي:

لماذا ترفض مساعدة المتطوعين لك في العمل بالشجرة؟
المبنى الأساسي المكون من حديد يتطلب خبرة ودقة متناهية في العمل، وكون لدي الخبرة في هذا المجال أرفض المساعدة من أي احد حفاظا مني على بنية الشجرة، وأيضا أخاف ان يسقط احدهم من العلو الشاهق للشجرة ويتأذى، لكن في التحضير لزينة الشجرة فأنا دائما اطلب المساعدة والمشاركة من متطوعي وموظفي الطائفة وفي كل سنة نعمل كالعائلة الواحدة حتى ساعات الليل المتأخرة في تحضير الزينة.

ما دور مجلس الطائفة الأرثوذكسية في تنفيذ الشجرة؟
الشجرة هي إحدى مشاريع مجلس الطائفة الأرثوذكسية والذي يتم تنفيذه وتمويله بالإشتراك مع جمعية الناصرة للسياحة وبلدية الناصرة مما لا شك فيه، طبعا هذا ليس بمشروعي، أنا فقط منفذ المشروع. كلفة المشروع تتعدى المئة ألف شاقل تنفقها الطائفة لتنفيذ الشجرة، أنا موظف في الطائفة أحب عملي وأعمل بتطوع في التحضير للشجرة.

حدثنا قليلا عن مكونات هذه الشجرة الضخمة؟
الشجرة تتكون من عدة مراحل، في المرحلة الاولى يتم تجهيز المبنى الحديدي للشجرة الذي يتكون من أربعة اقسام، كل قسم يتراوح طوله بين 5 إلى  6 أمتار بعدها يتم تلبيس المبنى الحديد بالقماش الاخضر بعدها يتم تشبيك أغصان أشجار إصطناعية على القماش الأخضر والتي نحصل على جزء منها من تبرعات الناس لنا بأشجار الميلاد القديمة والجزء الآخر اشتراه المجلس وهذا الجانب حفاظا على البيئة، وأخيرا يتم تزيينها طبعا بالزينة المحضرة يدويا في نادي الطائفة.

ما هي كلمتك الاخيرة؟
طبعا، أود شكر كل من مجلس الطائفة الأرثوذكسية التي تتبنى المشروع كل سنة وبلدية الناصرة وجمعية الناصرة للثقافة والسياحة اللتان تدعمان المشروع، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وبالنجاح لهم هذه السنة في احتفالات الميلاد.