يعتبر المنزل بنظر الكثيرين مكانا آمنا ومحميا لأطفالنا وفي الوقت الذي تتجه فيه الانظار لحوادث السير فإن نسبة كبيرة من اصابات الاطفال تحدث ايضا داخل المنزل

تبين من خلال المعطيات الاخيرة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الاطفال انه خلال الاشهر الماضية (حزيران-تشرين اول) 2013 تم رصد حوالي 39 حالة اصابة لأولاد في منطقة النقب. 9 حالات منهم انتهت بالوفاة و-10 حالات انتهت بإصابة ما بين صعبة حتى حرجة، ومما هو ملفت في المعطيات المذكورة ان غالبية الاصابات القاتلة كانت لحوادث دهس في ساحات البيوت، اي بنسبة 56% من مجمل الاصابات، مع العلم ان ساحة البيت من المفترض ان تكون منطقة محمية.

مصيدة للأطفال
من جهة ثانية يعتبر المنزل بنظر الكثيرين مكانا آمنا ومحميا لأطفالنا، وفي الوقت الذي تتجه فيه الانظار لحوادث السير، فإن نسبة كبيرة من اصابات الاطفال تحدث ايضا داخل المنزل. وعلى ضوء هذه المعطيات المقلقة لإصابات الاطفال في منطقة النقب تحدث نسيم عاصي مدير المجتمع العربي في مؤسسة "بطيرم" قائلا: "هذه المعطيات تؤكد لنا ثانية ما كنا قد تكلمنا عنه سابقا بان البيت ليس مكانا أمنا كما يعتقد الجميع ففي احيان كثيرة يمكن اعتباره بمثابة مصيدة للأطفال تنتهي بحالات وفاة اذا لم نعمل على إعداد مساحة البيت ليكون مكانا أمنا. مع هذا ومع حلول فصل الشتاء يقضي اطفالنا الوقت الأكبر من اوقات الفراغ في البيت مما يعزز طلبنا بتجهيز البيت وملائمته، 

لفصل الشتاء ليكون آمنا الى أقصى درجة. من هذا المنطلق يجب التنويه والتشديد على اتباع النظم التالية:
• ابعاد المواد الكيماوية عن متناول أيدي الاطفال
• استعمال المكيف والمشعاع لتدفئة البيت
• ابعاد السوائل الساخنة عن الاطفال
• ابعاد المكسرات والبوشار عن متناول أيدي الاطفال
• مراقبة الاطفال دائما

• في ساحة المنزل:
o الفصل ما بين موقف السيارة وأماكن لعب الاطفال
o تفحص محيط السيارة لنرى خلوها من الاطفال قبل الرجوع بها الى الخلف

كفانا من اللامبالاة فحياة اطفالنا اغلى ما في الوجود وعلينا كأولياء امور ان نرعاهم ونحافظ عليهم اتبعوا هذه النصائح لنستطيع معا بناء عالم أمن لأطفالنا.