الفعاليات نجحت في تذويت معاني وعبر الهجرة في نفوس الطلاب وان تدخل الوعي لدى طلابنا بأن الهجرة النبوية هي كنز عظيم ومصدر عامر بالعبر والدروس وان معانيها ستبقى مشعلا يضيء طريق المسلمين على مدى وتوالي العصور .

نظمت مدرسة أم الفحم الثانوية الشاملة، عدة فعاليات تربوية إحياء للذكرى السنوية للهجرة النبوية، التي ستحل منتصف الأسبوع القادم، حيث استضافت مجموعة من الدعاة الأفاضل الذين تناولوا في محاضراتهم أمام الطلاب الهجرة من جميع جوانبها الدينية والتاريخية، وتأثيرها الاجتماعي على المجتمع الاسلامي في زمن حدوثها وعلى الحضارة الاسلامية مع تعاقب الأزمان .

وقد استعرض الدعاة وهم : الشيخ د. مشهور فواز والشيخ د. حسين وليد والشيخ مصطفى العالي, الأسباب التي دعت الرسول وأصحابه إلى الهجرة، وطبيعة المجتمع في مكة قبل الهجرة والتحولات التي حدثت في مجتمع المدينة المنورة بعد الهجرة، والتقويم الهجري أهميته وتأثيره على الحضارة الإسلامية، والدروس والعبر التي يتعلمها المسلمون من الهجرة النبوية . وكان واضحا أن هذه الفعاليات نجحت في تذويت معاني وعبر الهجرة في نفوس الطلاب، وان تدخل الوعي لدى طلابنا بأن الهجرة النبوية هي كنز عظيم ومصدر عامر بالعبر والدروس، وان معانيها ستبقى مشعلا يضيء طريق المسلمين على مدى وتوالي العصور .

فعاليات ومحاضرات دينية تثقيفية
كما تطرق المحاضرون الضيوف إلى هجرة رسول الله كوسيلة لانتشار الإسلام وتأثيره على المؤمنين في جميع البقاع التي يعيش فيها المسلمون، مؤكدين على تذويت الأهداف السامية لهذه الذكرى لتكون نبراساً تربوياً يضيء أمام الطلاب طريقهم في حياتهم الاجتماعية، وخصوصاً ما يحمله ديننا من رسالة إنسانية شاملة. و كان التركيز في هذه المحاضرات على أن هجرة الرسول كانت بداية صياغة القوانين للدولة الإسلامية العتيدة، التي اعتمدت على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وبالإضافة إلى المحاضرات وزعت على طلاب وطالبات المدرسة ملصقات ومواد تثقيفية حول مسار الهجرة النبوية الشريفة، ولمحة موجزة عن دلالاتها ومعانيها العميقة.
وأعرب مدير المدرسة الأستاذ احمد رشيد عن جزيل شكره للمحاضرين الضيوف وعن تقديره البالغ لما قدموه من معلومات دينية وتاريخية هامة خلال محاضراتهم القيّمة، كما أثنى على جهود الأستاذ الشيخ د. ضرغام صالح، الذي اشرف على تنظيم فعاليات إحياء ذكرى الهجرة النبوية في المدرسة.