اختتم منتدى "المناظرة" في مدرسة "راهبات المخلص" في مدينة الناصرة، الأسبوع الماضي، فعالياته للسنة الدراسية 2008/2009، واللتي شملت سلسلة من اللقاءات حول مواضيع اجتماعية وثقافية وسياسية مختلفة، بإرشاد المدرّبة عرين شحبري، وذلك ضمن مشروع "جدل شبابي" الذي تنظّمه ، في المدرسة، "جمعية الشباب العرب-بلدنا" ,وتدعمه مؤسستي التعاون والمجتمع المفتوح.

وتضمنّت لقاءات "المناظرة"، مواضيع عديدة أهمها: الخدمة المدنية، حقوق المرأة، المحاكم الشرعية، العلاقات الجنسية قبل الزواج، المثلية الجنسية، وإقامة دولة ثنائية القومية على كل فلسطين التاريخية. وقام الطلاب المشاركون ببحث كل واحد من هذه المواضيع وجمع الإدعاءات المؤيدة والمعارضة للمقولات المشتقة منها، كما تدرّبوا على كيفية طرح هذه الادعاءات بالطريقة المناسبة وأسلوب الكلام المقنع.

شارك في منتدى "المناظرة" كل من: مجد دانيال، ميرا ابراهيم، مهند سلايمة، أسيل شمشوم، شكري عواد، يارا ابراهيم، فوزي عكاوي، كريستين سوطي، يزن يزبك، جوزيف توتري، ألاء يزبك وروزين خوري.

وصرّحت المدرّبة عرين شحبري: "في البداية وقبل كل شيء، أريد أن أشكر مدرسة "راهبات المخلص" على دعمها لي منذ لحظة وصولي المدرسة وحتى الآن، وأخص بالذكر مركزة المشروع من قبل المدرسة ناديا مزاوي والمربية رنا زهر. كما أريد أن أعبّر اعتزازي وفخري بالطلاب المشاركين الرائعين، فقد أبدى كل واحد منهم التزامه واهتمامه بالمشروع والمشاركة الفعّالة فيه، من خلال البحث وتحضير المواد والوقوف أمام الجميع بثقة ليناظر حسب الأساليب التي اكتسبها من خلال الدورة بامتياز. لقد شجعني تلهّف الطلاب ودعم جمعية "بلدنا" وثقتي بالنجاح على الاستمرار بالمشروع، وأؤمن أن على هذا المشروع أن يستمر ويلقى كل الدعم في نطاق أوسع وأنصح بإدخاله في المنهاج الدراسي كأسلوب جديد للتثقيف والتعليم".

وصرّح الطالب مهند سلايمة، حول مشاركته في منتدى "المناظرة"، " إنه مشروع رائع ومميز تعرفنا فيه على كيفية إقامة نقاش حضاري ومقنع. تحدثنا عن مواضيع اجتماعية وسياسية مثل الخدمة المدنية وغيرها تخصنا كأقلية عربية نعيش في هذه الدولة. نحن بحاجة لتوسيع آفاقنا وللحصول على المعلومات اللازمة في هذه المواضيع لأنها تُعتبر قضايا مصيرية لشعبنا. استفدنا الكثير من هذا البرنامج ولا أنسى اتعاب وجهود المرشدة عرين شحبري التي تستحق الشكر على كل ما قامت به لمجموعتنا".

كما صرّح الطالب مجد دانيال "لقد اشتركت في هذا المشروع مع خلفية مسبقة عن جمعية "بلدنا" التي تناقش مواضيع اجتماعية وسياسية تخص مجتمعنا والدولة التي نعيش فيها. وأستطيع القول أنها تجربة فريدة من نوعها وهذا يعود لمرشدة المجموعة التي استفدنا منها كثيرًا في مجالات متعددة. في النهاية أنصح جميع الشباب والصبايا بالاشتراك في مثل هذه البرامج التي تجعل منا مجتمع واعي ومثمر".

أما الطالبة ميرا ابراهيم فقد صرّحت أنه "عندما اشتركت في مشروع الجدل لم تكن لدي المعلومات التي توجد لدي الان عن عدة مواضيع، فمن خلال الجدل تعلمت عن وجود طريقة حضارية لارسال واقناع مجموعة من الناس بموضوع حقاً يهمنا و نريد  زيادة الوعي فيه، فمواضيع مثل الخدمة المدنية، حقوق المرأء والمثلية الجنسية تستحق فتح باب المناقشة والجدل لرفع مستوى الوعي لدى شبابنا. انصح جميع الشباب في جيلنا بالانضمام لهذا المشروع الرائع".

كما صرّح الطالب شكري عواد: "لقد دخلت هذا البرنامج وأنا متأكد بأنه سوف يمنحني المعلومات الكافية والإضافية  حول مجتمعي مقارنةً مع مجتمعات أخرى وثقافات أخرى فقد تحدثنا في سياق اللقاءات عن مواضيع عدة تهمنا وبالأخص شباب وشابات مجتمعنا. وأشكر جزيل الشكر جمعية بلدنا، وبالأخص المرشدة عرين شحبري".