الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 22:01

انتخابات- قراءة في فنجان الناصرة/ بقلم: فاطمة شحادة

كل العرب
نُشر: 31/10/13 12:42,  حُتلن: 07:40

فاطمة شحادة:

لم استعمل كلمة دين او ديانة لانها حسب نظري ممنوع ان تكون في قاموس السياسة او ديباجة يرفعها ذوو الدوافع السياسية المبيتة

لا بيت في الناصرة يخلو من مثقف او اكاديمي فالحاسوب دخل كل البيوت وما كان سابقا مستورا ومغمغما اصبح واضحا وضوح الشمس في لب السماء واصبح اللعب على المكشوف

 
يوم الانتخبات اصبح وراءنا لكنه جر وسحب وراءه اذيالا واشواكا حادة وحصوات من قاع الوادي اضافة الى حتلنة العديد من الناس الذين كانوا يشاهدون الشمس الساخرة من خلف الغربال او وصلوا الي قناعة في داخل ديماغوياتهم وعقائدهم ان الشمس تغطي بعباءة او تحجب بكرسي او منصب.

نسوا أن الكائن إن كان حيا او حتى جمادا مثل الطاولة او المقعد بدون اطراف لا يصلح دون قوام. انا لست بصدد تمييز او دعم شخص عن آخر، لكن المنطق يقول أو منطق الديمقراطية المتحضرة التي يعرفها الناس جميعا من الكبير حتى المقمط بالسرير، ولاننا من الناس الذين يعرفون الخطأ من الصواب، ولسنا من هؤلاء الذين يبصمون بأصابع ارجلهم، نعرف ويعرفها خريج الصف الاول أن الحائز على اعلى علامة في شهادة المدرسة هو الاول في الصف ما بدها روحة للقاضي، وهذا القاضي بعينة قالها "يا عمي حلوها برة" يعني خارج المحكمة وقالها ليس لانه عاجز عن الحل بل بيديه الحل ومعه النتيجة التي وقعت في الأسر حتى اجل الأمر وذلك حقنا للدماء وحفظ ماء الوجه للبعض من الناس الذين لا هم لهم سوى صيانة المقاعد وضمان من هم خلفهم وحلفائهم من اتباعهم.

حتى هذه اللحظة لم استعمل كلمة دين او ديانة لانها حسب نظري ممنوع ان تكون في قاموس السياسة او ديباجة يرفعها ذوو الدوافع السياسية المبيتة من اي طرف كان، وهذا ما اثبتته الانتخابات الاخيرة لبلدية الناصرة. 
القوائم الكبيرة الفائزة دعمت من كل الاطياف، كلنا اصحاب عقول اصحاء لا توجد بيننا اسلاك شائكة لكن يوجد سؤء فهم الواحد للآخر وفي ذات المستوى، وكان بالإمكان تقييم الطرف للآخر وفي ذات المستوى، لا بيت في الناصرة يخلو من مثقف او اكاديمي، فالحاسوب دخل كل البيوت وما كان سابقا مستورا ومغمغما اصبح واضحا وضوح الشمس في لب السماء واصبح اللعب على المكشوف، واقول ما حصل في مدينتا لا يختلف عن الديكتاتورية فالمقعد ليس للوراثة ولا لمنفعة الناس دون اخرين كلنا مواطنين ولنا حق الانتخاب والمشاركة إذ علينا واجباتنا ونقدمها من ارنونا ومياه وضرائب أخرى نقدمها للدولة. اذا لنا الحق مقابل واجباتنا أن نأخد ما يأخذه المواطن مثل اي بلدات اخرى، وليس تمييزا حسب العرق والحي.

لنا الحق أن نكون آمنين على حياة اولادنا واحفادنا واملاكنا ففي السنوات الاخيرة كل شيء مباح من السرقات والتهديد والخاوة والاعتداء على حرمات البيوت الآمنة كما بامكانكم محاربة الجريمة والضرب على الطاولة امام قائد الشرطة في المنطقة من دخل منكم بيوت الناس التي ابتلت بجريمة او فقدت احد افرادها تحت مسمى تصفية الحسابات او النزاع العائلي البغيض، وكم من جريمة منظمة حدثت منذ عشرة اعوام في الناصرة... من دخل منكم الى بيوت هؤلاء الناس وقام وهدأ النفوس واحتوى هذه المصائب كان الأجدر بكم أن تعملوا بكثافة لمحاربة هذه الظاهرة التي دمرت المدينة واصبحت وصمة عار على جبينها التي كانت يوما وادعة متآخية واخيرا نحن لم نختَر اسماءنا ولا لوننا ولا ديننا. نحن ولدنا هنا تجمعنا قومية واحدة ولغة واحدة عربية فقط كان الجدر أن نترفع عن هذه التفاهات والتنازل عن المكابرة لاننا في نهاية المطاف نحن اهلها ونحن نقرر مصير هذه المدينة التي بحاجة للسلام والسكينة مع الاحترام.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة