الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 00:02

ما بعد الانتخابات/بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 27/10/13 15:29,  حُتلن: 09:43

أحمد عارف لوباني في مقاله:

نناشد جميع العقلاء وهم والحمدلله ليسوا بقليل جميع الاوفياء المخلصين لبلدهم كل في موقعه أن يكونوا أول الحريصين على مستقبل مدنهم وقراهم

المجاملة قد تكون عاملا يؤدي الى المشاركة اما المشاركة فهي من الاعماق وهي طبع في من تهمه مصلحة ابناء البلد الواحد، وما نطلبه من الفائز «بكعكة» الرئاسة أن يتعامل بالمساواة بين المواطنين بغض النظر عن الانتماء السياسي والحزبي والحمائلي والطائفي

يتوجب علينا جميعا الا ننساق خلف كل كلمة تقال الهدف منها لدى قائلها التسلق على مصائب هذا الشعب، يتوجب على جميع من يرددون مقولة «الوحدة الوطنية» ، وحدة ابناء البلد الواحد، العمل الجاد المخلص لدحر هؤلاء المحرضين

الأيام تمضي بسرعة وها نحن انتهينا من العملية الانتخابية لنعلن تهانينا للفائزين اينما كانوا وفي اي موقع. مبروك للفائزين وحظا اوفر لمن لم يفوزوا. فهذه هي اللعبة الانتخابية الديمقراطية الحمائلية، اما أن تكون فائزا، واما أن تكون عكس ذلك، والخسارة في هذا المجال بالذات هي بمثابة خسارة جولة وليست النهاية.
بناء على ذلك فنحن من ضمن الذين يحرصون وبصدق على وحدة ابناء البلد الواحد. نناشد جميع العقلاء وهم والحمدلله ليسوا بقليل جميع الاوفياء المخلصين لبلدهم، كل في موقعه، أن يكونوا أول الحريصين على مستقبل مدنهم وقراهم. نناشدهم للمشاركة الجادة الفاعلة المخلصة لايجاد السبل والمنافذ لخلق وحدة وطنية تشمل جميع القوى بعيدا عن التطرف الطائفي او العائلي صادقة، لكي تكون الدرع الواقي امام من يخططون ويعملون، الليل مع نهاره لتفتيت وحدة هذا الشعب، وخلق التصارع الطائفي البغيض، وكلنا يجب أن نكون حريصين على المشاركة وليس فقط المجاملة.

مساواة
فالمجاملة قد تكون عاملا يؤدي الى المشاركة اما المشاركة فهي من الاعماق وهي طبع في من تهمه مصلحة ابناء البلد الواحد، وما نطلبه من الفائز «بكعكة» الرئاسة أن يتعامل بالمساواة بين المواطنين بغض النظر عن الانتماء السياسي والحزبي والحمائلي والطائفي يتعامل مع جميع المواطنين متساوون امام السلطة المحلية فلا يعقل أن يمر المواطن العربي في حلقتين من التمييز، الحلقة الاولى هي العلاقة مع السلطة المركزية (الدولة)، والتمييز الداخلي داخل البلدة. أن التمييز المركزي والمحلي كفيل باضعاف المجتمع ومن المهم أن لا نعطي شرعية للتمييز المحلي. ايها الاهل الاعزاء نحن نخاطبكم من منطلق المسؤولية، لا من منطلق المكسب الاني اوالشخصي.

وحدة ابناء البلد 
يتوجب علينا جميعا الا ننساق خلف كل كلمة تقال الهدف منها لدى قائلها التسلق على مصائب هذا الشعب، يتوجب على جميع من يرددون مقولة «الوحدة الوطنية» ، وحدة ابناء البلد الواحد، العمل الجاد المخلص لدحر هؤلاء المحرضين. الذين يتحينون الفرص المواتية للتسلق والظهور بمظهر المدافعين عن حقوق هذا الشعب وهم في الحقيقة ما زالوا متمسكين بمبدأ اثارة المشاعر وبمحاولة الغاء الاخر، يرقصون فرحا لما اتاحته لهم ظروف الانتخابات من وضع سهل التسلق عليه لمكسب شخصي، قلنا وما زلنا نقول الاختلاف شيء والتشرذم شيء اخر. لا بد لنا من القيام بعملية مصالحة مع النفس، تبدأ من فتح المجال لمناقشة الاراء والافكار والمبادىء.

مشاركة
نناشد كل مخلص صادق في نيته العمل الجاد على توحيد مسيرة اهل بلده دون استثناء ودون استبعاد طائفة عن طائفة. أن يضع نفسه بين صفوف اولئك الذين يبحثون عن الاشياء المفقودة من جدول الطروحات المعمول بها من اجل توحيد الكلمة، وتوحيد العمل المشترك لابناء البلد الذين هم في أمس الحاجة لوحدة صف لا طائفية ولا عنصرية ولا قبلية ولا حزبية. ان السبيل الصحيح الذي يقطع طريق التطرف هو ان نشارك معا في كل عمل ينبذ الفتنة والتضليل، وان نقف صفا واحدا في مواجهة هذه المخططات لكي نعيش معا، يجب علينا أن لا نتجاهل ذلك المخطط المعمول به من قبل السلطة واعوانها لزيادة الفرقة والتناحر بين ابناء البلد الواحد، هناك حكمة تقول « خير لك ان تكون «الأول» في عمل صغير من ان تكون «الاخير» في عمل كبير، ومثلي الكثير من البشر يؤمنون بفحوى هذه الحكمة، ونحن بانتظار ما بعد الانتخابات.

الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة