الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 22:01

مبروك لشفاعمرو/ بقلم: زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 24/10/13 14:16,  حُتلن: 08:41

زياد شليوط في مقالته:

الماضي بات ماضيا فعلا في لغة الشفاعمريين ولا عودة إلى عقود ثلاثة للرئيس أو عقد أو نصف عقد حتى لا مكان لثلاثة رؤساء على مدى ثمانين عاما أثبت المواطنون الشفاعمريون اليوم أنه لا أحد فوق شفاعمرو وكرامة شفاعمرو وإرادة شفاعمرو

الجميع تعالى على مشاعره الشخصية ونظر الى مصلحة البلد وهذا خطاب جديد ساهم في ترسيخه بشكل أساسي الأستاذ أمين عنبتاوي الذي تعالى عن الإساءات الشخصية والعائلية التي صوبت نحوه خلال جولة المنافسة الانتخابية ولم يلتفت الى الجانب الشخصي الصغير انما كان قلبه على البلد


شفاعمرو وضعت ثقتها بمرشحها أمين عنبتاوي الذي بات رئيسها اليوم وشفاعمرو تقول لرئيسها المنتخب إنني أحملك الأمانة لخمس سنوات قادمة إنني أقدم لك دفة القيادة للدورة الجديدة.. إنني وضعت ثقتي الغالية وآمالي الكبيرة بك وبنهجك ورسالتك

"مبروك لشفاعمرو" عبارة ترددت على ألسنة آلاف الشفاعمريين الذين وفدوا - والفرحة الغامرة تسكن قلوبهم والبسمة الواسعة مرسومة على وجوههم، إلى منزل مرشح الرئاسة لبلدية شفاعمرو الأستاذ أمين عنبتاوي، بعد منتصف ليلة 22-23 تشرين أول الجاري، مع التأكد من نتيجة فوز عنبتاوي بالرئاسة بشكل مقنع وبنتيجة وبنسبة وصلت الى 43% حاسما المنافسة الانتخابية من الجولة الأولى.

مصلحة وخير البلد
"مبروك" رددها كل من التقى صديقا أو قريبا أو جارا أو ابن بلده في المهرجان العفوي الكبير في حارة الكرك، التي أضاءت سماءها أنوار الفرحة الغامرة ومشاعر النصر المنشود والتغيير الحقيقي، ويبادر الشخص الثاني إلى ترداد "مبروك لشفاعمرو"، ويتابع آخرون: مبروك علينا أجمعين.. مبروك عالبلد. هذا ما شعر به كل من حضر وكل من صبا الى هذا اليوم.. الجميع تعالى على مشاعره الشخصية، ونظر الى مصلحة البلد، وهذا خطاب جديد ساهم في ترسيخه بشكل أساسي الأستاذ أمين عنبتاوي، الذي تعالى عن الإساءات الشخصية والعائلية التي صوبت نحوه خلال جولة المنافسة الانتخابية، ولم يلتفت الى الجانب الشخصي الصغير، انما كان قلبه على البلد، وتوجهه مصلحة وخير البلد وتماسك وتعاضد مواطنيها الطيبين. ولا شك أنه قيل الكثير وسيقال الأكثر، وسيتوقف البعض من أصحاب القلم والفكر طويلا أمام تحليل نتائج انتخابات بلدية شفاعمرو لعام 2013، بل أن البحث سيمتد لجولات انتخابية مضت للوقوف على كنه وأسرار توجهات الناخب/ المواطن الشفاعمري. لكن أهم ما يمكن أن يقال أن شفاعمرو لن تسمح بعد لأي رئيس أيا كان أن يهين كرامتها ويعبث بمكانتها ويتراجع عن خدمتها. دورة واحدة لم تعد ضمانة لأي رئيس للتعاطف معه ومنحه فرصة ثانية لا يستحقها. إن الماضي بات ماضيا فعلا في لغة الشفاعمريين. لا عودة إلى عقود ثلاثة للرئيس، أو عقد أو نصف عقد حتى. لا مكان لثلاثة رؤساء على مدى ثمانين عاما. أثبت المواطنون الشفاعمريون اليوم أنه لا أحد فوق شفاعمرو وكرامة شفاعمرو وإرادة شفاعمرو.


شفاعمرو تريد قيادة ونهجا ودربا
شفاعمرو أثبتت اليوم أنها ليست حقل تجارب، ولم تعد تحتمل الوعود التي لا رصيد لها.. شفاعمرو وأهلها يريدون مدينة عصرية متطورة يفخرون بها وبالانتماء إليها. شفاعمرو لم تعد فاترينا لعرض الشعارات والأقوال والكلام المنمق والأناقة المصطنعة. شفاعمرو بحاجة إلى رؤية ثاقبة وليس مجرد كلام عن "الاستراتيجية"، بحاجة الى فكر متقد وذهن منفتح وعزيمة لا تعرف التردد وقلب لا يخفق إلا إلى محبتها دون غاية أو قيود. شفاعمرو لم تعد تبحث عن رئيس أو قائم بالأعمال أو نائب.. شفاعمرو تريد قيادة ونهجا ودربا.. شفاعمرو لا تريد استعادة أمجاد وهمية وبطولات خرافية وتاريخ مزور، بل تبحث عن بناء مستقبل واعد وصادق يستند إلى ماض مشرف وراسخ. شفاعمرو تريد ثقافة وفنا وفكرا ينير العقول ويهذب الأخلاق ويعمق الانتماء، وليس مهرجانات صاخبة وأطر تابعة وعروضات شكلية.


تقديم دفة القيادة للدورة الجديدة
إن شفاعمرو وضعت ثقتها بمرشحها أمين عنبتاوي الذي بات رئيسها اليوم. وشفاعمرو تقول لرئيسها المنتخب إنني أحملك الأمانة لخمس سنوات قادمة.. إنني أقدم لك دفة القيادة للدورة الجديدة.. إنني وضعت ثقتي الغالية وآمالي الكبيرة بك وبنهجك ورسالتك.. وشفاعمرو تؤكد أنها ستمنح رئيسها الفرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح كما وعد وتعهد، وأن يسير بها ومعها نحو عصر جديد وأن يثبت لها فعلا أنه "إجا الوقت عن جد" لإحداث التغيير الحقيقي وأن تكون البلدية بلدية كل الناس، وأن يشعر كل شفاعمري أن شفاعمرو مدينته وبيته وحبيبته. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة