الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

عزيزتي الأم :نصائح لمساعدة الأطفال على التأقلم عند وجود فرد من العائلة مصاب بسرطان

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 24/10/13 13:12,  حُتلن: 09:44

تقول مارجريتا:

لم أكن أسمح لهم بأن يأتون إلى المستشفى بعد أي من العمليات الجراحية

كان من الصعب عاطفيا بالنسبة لي فقدان شعري لكني سمحت لهم بالمشاركة في التغيير بحيث سيكون لديهم وسيلة ليكونوا جزءاً منه بدلاً من أن يكون مصدر قلق لهم 

لم أكن أقول لهم لا داعي للقلق بل سمحت لهم بمساحة للشعور بالخوف وعندما أعرب الأطفال عن مخاوفهم من أن أموت ذكرت لهم أن لديهم الكثير من البالغين في حياتهم الذين يحبونهم كثيراً

يصعب الإبلاغ عن الأخبار السيئة، ولا سيما إبلاغ الأطفال بها، وكيف إذا كان الخبر السيء هو إصابة الأم بمرض السرطان، فإليكِ بعض النصائح من أم لثلاثة أطفال أصيبت بالسرطان عندما كان يبلغ أكبر أطفالها سناً الخامسة من العمر، وكيف هيئتهم للتأقلم مع الأوضاع الجديدة وخاضت معركتها مع المرض بشجاعة حتى شُفيت.



معركة مارجريتا مع سرطان الثدي
في عام 2007، تم تشخيص مارجريتا بمرض سرطان الثدي، كانت تقود السيارة مع الأطفال الصغار إلى البيت من الحضانة، وإتصل بها طبيب الأورام وطلب منها أن تأتي إلى العيادة، توقفت مارجريتا وقالت لطبيب الأورام أنها في حاجة لسماع الأخبار على الفور، فقد كان من الصعب جدا أن تنتظر، عندما قال لها أنها مصابة بالسرطان، قادت سيارتها إلى المنزل بهدوء ووضعت الأطفال في السرير للقيلولة، ثم فقدت السيطرة على مشاعرها تماماً، خلال العام ونصف الذي تبع هذه المكالمة، خاضت مارجريتا معركة سرطان الثدي مع العلاج الكيميائي، وعملية إستئصال الثدي الثنائية، والإشعاع، وفي نهاية المطاف إعادة بناء الثدي، اليوم يشكل منعطف هاماً في حياتها كونها خالية من السرطان لمدة خمس سنوات.

أطلعي الأطفال عن ما يدور حولهما
أعطي الأطباء مارجريتا خطاباً حماسيا قوياً من البداية، عرفت أنها أمام معركة صعبة في انتظارها، العلاج عملية طويلة، وإنه شيء يتوجب على الأطفال فهمه وإستيعابه بما يكفي، ليشعرون بقليل من الراحة تجاه ما يحدث بدونهم. أطلعت مارجريتا أطفالها بطبيعة مرضها، وبأن حياتهم ستتغير لفترة من الوقت، قالت لهم أنها سوف تحتاج العناق بطريقة لطيفة وبهدوء في بعض الأحيان، خلال أجزاء من علاجها، تلقى أولادها الرعاية من قبل الأهل والأصدقاء، تم تحضير وجبات الطعام من قبل نظام الدعم الأسري الذي أنشأته عائلة مارجريتا. «أنا لم أعدهم بأي شيء»، تقول مارجريتا: «لم أكن أقول لهم لا داعي للقلق، بل سمحت لهم بمساحة للشعور بالخوف»، عندما أعرب الأطفال عن مخاوفهم من أن تموت أمهم، ذكرت مارجريتا لهم أن لديهم الكثير من البالغين فى حياتهم الذين يحبونهم كثيراً.

أشركي الأطفال في التغيير
في حالة شعور الأطفال بالعجز والخوف، إمنحيهم فرصة للمشاركة في التغيرات في حياتك، أخبريهم في وقت مبكر أن شعرك سيوشك أن يتساقط، في يوم من الأيام كانت مارجريتا تراقب أطفالها في الحديقة، شعرت بكتلة كبيرة من شعرها تسقط، دعت أطفالها وسمحت لهم بأن يمروا أيديهم من خلال شعرها، معاً هي وأولادها تركوا الشعر يطير بعيدًا في الهواء، "كان من الصعب عاطفيا بالنسبة لي"، كما تقول: "سمحت لهم بالمشاركة في التغيير، بحيث سيكون لديهم وسيلة ليكونوا جزءاً منه، بدلاً من أن يكون مصدر قلق لهم".

لا تحملي أطفالك ما لا طاقة لهم به
مارجريتا تحذر من إثقال كاهل الأطفال أو اللجوء لهم للحصول على الدعم، يجب أن يكون هناك حدود لطريقة التأقلم مع الوضع، فلا يزال عليكِ التصرف كأم، بالإشارة إلى معركة والدتها مع مرض السرطان، كانت مارجريتا حذرة لحماية أطفالها من أسوأ جوانب العلاج، تقول مارجريتا: "لم أكن أسمح لهم بأن يأتون إلى المستشفى بعد أي من العمليات الجراحية"، من ناحية أخرى سمحت مارجريتا لأطفالها برؤيتها تبكي، وسمحت لهم بمعرفة متى شعرت بالخوف، ذلك أعطى لهم وسيلة للتواصل أثناء نضالها مع المرض، تقول أيضاً: " أبداً لم أقلل من شعورهم، وأعطيتهم إذن بأن يشعرون كل تلك المشاعر الصعبة"، كما تقول: "يمكنك التظاهر بأن أطفالك لا يشعرون بها، ولكن هذه ليست الحقيقة"، بعد خمس سنوات يتذكر أطفالها كونها مريضة، ولكنهم الآن يشعرون بالأمل، "إنهم يرون أنني بخير"، وتقول مارجريتا، "حتى أنهم لم يعودوا يفكرون بالأمر أبداً".

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة