ضاعت مجاذيف الأمل المرسومة في قلبي تكسرت اشرعة سفينتي ارهقتني سنين عمري صاحت بي حروفي تريد مني أن اعود لرشدي . صرت اتخبط في لجج الظلام، أغيب وارحل وراء سرب الحمام اذوب كقطعة ثلج في كأس ماء. مضيت مخلفة حزني وراء ظهري، اتحرى شوقاً وصول ذاك الخبر مجنونة أنا في عزف ألحان الصباح مجنونة في رسم لوحة تحكي قدري المجنون . طرت بردائي الخفي على أصل لمدينة العجائب أنها اسطورة بمعنى الكلمة، قصر شامخ في سفح جبل تمتد من أمامه حقول الزهر والأقحوان تحيطه مزرعة من السنابل والورود، تقطنه أساطير بشرية تحكي أقداراً مصيرية . قصراً يضج بالخدم والحشم، وعاملات تروح وتأتي . وكنا نحن الأميرات في جنون الأحباب نشرب حتى نثمل من الحب . ولكن ما يعكر صفو مزاجي هو حلمي وحياتي من يغدو في قلبي ليطفئ اللهيب من يجعلني أغرق في تعجرفه أبحر معه فيقطع عني غياهب الفلسفة . من يجعلني أحن عليه في غيابه من جعلني أبكي حين سمعت ببعده عني.

آآآآآآه ما بال هذه الأيام قاسية أنها لا تنفك عن معاندتي . أذعن أمامها لأرضى بواقعها ولكن متى سيكون اللقاء ؟؟؟ هل هو قريب فأرتوي من عيناك واهمس بصمت لقد قلقنا عليك، أم هو بعيد فأتوجس خيفة من القدر المكتوب . لعلني أكون يوماً قدر يتألم بغياب شمعة الحب التي لن تنطفئ فمتى سنراك، لعل قسوة الأيام صيرتني متبلدة في الشعور ولكن أريد البوح أكثر، فالألم يخنقني . لا تقسي عليه يا أيام يكفي ما قد تجرعه من كأس الألم، لا تعذبي روحه فهو لا زال ضعيفاً من أن يتحمل هذه الظروف، ارحميه يا دنيا فأنك أعلم به منا . فهل يقسو القلب وهو يعلم عن صدق شعوره ؟؟  فكيف القسوة تحتل قلب غارق بالحب ؟ متى ستقر عيني بلقياك لأضمك في حضني يا.. ثق بأنني كتبت هذه الحروف والعبرة تحاصرني والحزن يقطر في روحي، والألم يقطعني بسكينه الحادة . فلعل اللقاء يكون قريب .

سخنين

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net