الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

إحمي أطفالك من التحرش الجنسي قبل فوات الأوان

كل العرب
نُشر: 21/10/13 17:35,  حُتلن: 07:58

 التحرش الجنسي بالأطفال وما قد ينتج عنه من إيذاء شديد للطفل وليس فقط في طفولته إنما أيضاً عندما يكبر فقد يتحول هو نفسه إلى معتدٍ أو قد يبدأ في الانحرافات الجنسية والشذوذ

من الأمور الخطرة جداً، تلك المسكوت عنها في الكثير من المجتمعات، حتى في المجتمعات المتفتحة، ولعل من أخطر هذه الأمور، هو التحرش الجنسي بالأطفال، وما قد ينتج عنه من إيذاء شديد للطفل، ليس فقط في طفولته، ولكن أيضاً عندما يكبر، فقد يتحول هو نفسه إلى معتدٍ، أو قد يبدأ في الانحرافات الجنسية والشذوذ.
والجانب الآخر هو التأثير السلبي على العلاقة داخل أفراد الأسرة؛ وبخاصة الشعور بالذنب لدى الأبوين والطلاق والتفكك الأسري؛ إذا كان المعتدي قريب الصلة بالأسرة.

هناك خمسة قواعد أساسية لابد أن يعرفها الطفل، بنتاً كانت أو صبياً، حول موضوع التحرش الجنسي:
1. التحرش الجنسي لابد أن يفهمه الطفل من سنوات عمره المبكرة، والإهتمام يكون تجاه البنت والولد بالتساوي، ويجب أن يعرف أن أي فعل يحدث له من أي شخص بعيد أو قريب يحدث في الخفاء، ويحمل أي معنى جنسي «ويتم شرح المعنى الجنسي بحسب عمر الطفل».
2. يجب أن يفهم الطفل، أن التحرش الجنسي قد يصدر من الرجل أو من المرأة، من الكبير أو من المراهقين، وحتى من الأطفال الآخرين في مثل سنه، وليس فقط من الرجال الأكبر.
3. يجب أن يفهم الأولاد الذكور، أنه ليس من الرجولة الصمت عن أي فعل تحرش أو لمس لهم، وأنه يجب التحدث عنه ومعاقبة الفاعل وعدم الخوف على سمعته كذكر، مهما كان، فهو فعل إجرامي وليس مرتبطاً بالرجولة أبداً.
4. يجب أن يفهم الطفل أنه لا يوجد أي علاقة بين الحب والتحرش الجنسي، وهذه المعلومة مهمة جداً للأولاد والبنات في مرحلة الطفولة المتأخرة، أو في مرحلة المراهقة المبكرة «10-14 سنة».
5. يجب أن يفهم الطفل، أن التحرش الجنسي يعتبر جريمة أخلاقية وجنائية، وأن هناك عقوبات رادعة لها، ويمكن مناقشة بعض الأخطار التي قد تنتج عن هذا الفعل مع الطفل، حسب عمره.

إحذري سيدتي
يؤلمني أن أخبركِ أن ما تعرض له طفلك لا يعد فقط تحرشاً جنسياً، وإنما تطور إلى «الاغتصاب»، وهذا ماوجده الطبيب من عدم قدرة الطفل على التحكم في التبرز بصورة طبيعية، وهنا نحتاج إلى تقييم جراحي عاجل لوضع الطفل، كما نحتاج إلى العلاج النفسي التأهيلي للطفل، والعلاج الدعم لك ولزوجك.
تهديد الزوج لك بالطلاق، أعتقد أنه يعكس مدى شعوره بالألم والصدمة مما حدث، أكثر منه رغبة في الانفصال عنك، يجب أن تكونا معاً لمساعدة ابنكما، كما يجب على مدارسنا أن تساهم في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال؛ حتى يستطيعوا التحدث عن مشاكلهم مع معلميهم دون خوف. كما وأتمنى تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يستهتر بحق الأطفال، كائناً من كان.

مقالات متعلقة