الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 06:02

التزفيت الانتخابي في الناصرة/ بقلم: شيماء خرمة

كل العرب
نُشر: 19/10/13 12:17,  حُتلن: 16:25

شيماء خرمة:

التزفيت بهذا الشكل الواضح في هذه الفترة بالذات لاستمالة عواطف المنتخبين مثير للشفقة فهو ايضا في قمة الوقاحة ودون أي تخطيط مسبق 

غير أن " التزفيت" بهذا الشكل الواضح في هذه الفترة بالذات لإستمالة عواطف المنتخبين مثير للشفقه فهو ايضا في قمة الوقاحة ودون أي تخطيط مسبق او أي اعلام لاهالي الحي يبدأ التزفيت هكذا فجأة
 

أغلب الناس باتوا ينتظرون يوم الانتخابات وأنا وبضمنهم بفارغ الصبر لا لمعرفة النتائج بل للتخلص اخيرا من التملق والتزفيت السياسي الذي بات يطغى على الجو العام علّنا نعود على الأقل للوضع الطبيعي

هل هنالك علاقة لانتماء المزَفت له" سياسيا أو حزبيا وتزفيت الشارع، هنا بدأ العجب فقد قام العمال " بتعليم " الشارع !! كما كنا " نعلّم" طاولاتنا الدراسية ونقسمها. وأغلب الناس باتوا ينتظرون يوم الانتخابات بفارغ الصبر لا لمعرفة النتائج بل للتخلص أخيرا من التملق. التزفيت بهذا الشكل الواضح في هذه الفترة بالذات لاستمالة عواطف المنتخبين مثير للشفقة فهو ايضا في قمة الوقاحة ودون أي تخطيط مسبق او أي اعلام لأهالي الحي يبدأ التزفيت هكذا فجأة.

تزايد التزفيت بات يضيق الخلق
ترددت كثيرا قبل ان اكتب إعتراضي هذا، ولكن تزايد التزفيت بات يضيق الخلق. في الاسبوع الماضي وفي ساعات باكرة من يوم من ايامه استيقيظنا على طرق الباب لنرى شخصا يقف على باب الدار يطلب من والدي تغيير مكان السيارة لانهم سيباشرون بتزفيت الشارع، وعندما خرجنا كان عدد من الجيران يغيرون مكان سياراتهم من أجل التزفيت. وطبعا دون خبر مسبق او إعلام صغير قبل بدأ " التزفيت"، باشروا بتحضير الشارع، وهنا بدأ العجب فقد قام العمال " بتعليم " الشارع !! كما كنا " نعلّم" طاولاتنا الدراسية ونقسمها، فهذا الجزء لك وهذا لي، هكذا " علموا " الشارع، مما أثار استغراب بعض الاهالي، وعند سؤالهم العمال كانت اجابتهم: هذه هي التعليمات التي تلقيناها!، كنت في السيارة خارجة من " الحارة" عندما رأيت اثنين من جيراننا القاطنين في الجهة التي لا يشملها "التعليم" يتحدثان مع احد العمال، وعندما عدت الى الحارة في نفس اليوم رأيت أن تغييراً قد تم في المخطط بقدرة قادر طبعا! فقد شمل "التعليم" الشارع المؤدي الى سكن جيراني المعترضين.

استمالة عواطف المنتخبين
التزفيت الانتخابي لا يشمل هذه الأيام حارتي وحدها، بل يمتد الى كل أحياء الناصرة وحاراتها. والأمر بات مزعجا للغاية ومثيرا للحنق. فغير أن " التزفيت" بهذا الشكل الواضح في هذه الفترة بالذات لإستمالة عواطف المنتخبين مثير للشفقة فهو أيضا في قمة الوقاحة.

"تعليم" سياسي
أما حكاية " التعليم" فكما أرى فهو أمر شائع جدا، فبتنا نرى شوارع " معلمة" مقطع مزفت حديثا ومقطع مسكين. مما يجعل المرء يفكر هل هنالك علاقة لانتماء " المزَفت له" سياسيا أو حزبيا وتزفيت الشارع، ففي الأماكن المليئة باللافتات الانتخابية ترى الشارع يلبس حلّة جديدة، وأما عموم من لا يعلقون اللافتات فإن شارعهم " ماشي حاله! جديد ".

نهاية التملق
أغلب الناس باتوا ينتظرون يوم الانتخابات وأنا بضمنهم بفارغ الصبر، لا لمعرفة النتائج. بل للتخلص اخيرا من التملق، والتلون والتزفيت السياسي الذي بات يطغى على الجو العام، علّنا نعود على الأقل للوضع الطبيعي بالرغم من انه غير محتمل ايضا للأسف. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة