أمال الهندي والدة المرحوم:

ابني أفضل انسان في الدنيا ولا يمكنني استبداله بأي شخص مهما كان وكنا نفتخر به وبأعماله الطيبة والإنسانية ولا زلنا نفتخر به لغاية الآن

لا أستطيع تحمل ما كتبه رجال الشرطة عن ابني لدرجة أنني تحملت موته لكن ما كتب عنه لم أحتمله فبدلا من المس بإبني المرحوم من الأفضل على أن تبحث الشرطة عن المجرمين الذين قتلوه

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

الحديث يدور حول تصرف وسلوك منافٍ لقيم ومبادئ شرطة اسرائيل الأساسية كما تنظر وتتعامل الشرطة بشكل عام وقيادة لواء المركز بشكل خاص مع هذا الأمر وبالشدة البالغة

أعربت عائلة الهندي من مدينة الرملة عن "استيائها الشديد جراء قيام بعض رجال الشرطة بالاستهتار من خلال برنامج "الواتس آب" على ابنها علاء هندي (29 عاما) الذي قتل رميا بالرصاص قبل شهرين خلال تواجده في مدينة اللد". وبحسب الكتابات التي كانت بين رجال الشرطة، فقد كتبوا كلمات بذيئة ونابية بحق المرحوم، بطريقة تقشعر لها الأبدان، الأمر الذي أثار غضب واستهجان العائلة، وتأكيدهم على أنهم "لن يمروا مر الكرام على ذلك بل سوف يتوجهون للقضاء كي تتم معاقبة رجال الشرطة".

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع لولو الهندي شقيقة المرحوم قالت: "ما قام به رجال الشرطة يعتبر لعبة قذرة جدا، حيث كان الأجدر بهم البحث عن قاتل شقيقي ومن قتل قبله ومن سيقتل بعده، يؤسفنا جدا أننا نعيش في دولة هي التي تشجع الجرائم والفساد بين العائلات العربية، وهم لا يعلمون أن ما حصل لشقيقي قد يحصل لأحد أفراد عائلاتهم". وتابعت وهي تقول: "كل شرطي يعتبر نفسه شرطيا جيدا، لكن في نظر الآخرين هو مخبر، حتى أن أحد رجال الشرطة كشف عن الكتابات البذيئة التي دارت بين عدد من رجال الشرطة عبر برنامج "الواتس آب"، وهذا مخجل وعار على دولة اسرائيل والشرطة وضباطها التسبب بالضرر للمواطنين العرب، ومع كل ذلك فإن هذه الأعمال لن تكسرنا، بل سنبقى أقوياء وإيماننا كبير بالله سبحانه وتعالى، ونحن جميعا أهل وأقارب وأصدقاء المرحوم علاء نؤمن ونؤكد بأنه عاش ومات شجاعا، ولم تكن له أية علاقة بأية قضية جنائية، ولم يدخل السجن في يوم من الأيام، وما زلنا نتألم على فقدانه ونسأل دائما لماذا قتل ومن قتله؟".

بصيص أمل!
وأضافت: "كان لدي بصيص من الأمل أن تصل الشرطة الى قاتل شقيقي، لكن بعد ما شاهدناه اليوم فقدت ثقتي بالشرطة، ولا يمكننا أن نثق بأنهم يحققون في جريمة مقتل شقيقي، واليوم بعد هذه الحادث ندرس وبشكل جدي رفع دعوى قضائية ضد رجال الشرطة كي تتم معاقبتهم وإدانتهم على فعلتهم القذرة التي لا يمكننا أن نغفر لهم، وسوف يدفعون الثمن غاليا". وفي نهاية حديثها قالت: "طلبي الوحيد أن يكون عدل في هذه الدولة بين المواطنين العرب واليهود، فنحن نعيش سوية وسنكمل العيش معا فترة طويلة، ولا بد أن أذكر هنا بأنه إذا هرب القاتلون من رجال الشرطة فلا يمكنهم الهروب من الله وعدالة السماء، لا سيما أن المرحوم عرف بدماثة أخلاقه وحبه لمجتمعه ولجميع الناس والفقراء والأيتام".

أعمال انسانية طيبة
أمال الهندي والدة المرحوم قالت وهي تتألم: "لا أستطيع تحمل ما كتبه رجال الشرطة عن ابني، لدرجة أنني تحملت موته لكن ما كتب عنه لم أحتمله، فبدلا من المس بإبني المرحوم من الأفضل أن تبحث الشرطة عن المجرمين الذين قتلوه، وما زالوا يسرحون ويمرحون بحرية تامة، حتى محققي الشرطة الذين حضروا الى بيتنا أكدوا لنا أنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم في سبيل الوصول الى المجرمين حتى لو كانوا في آخر الدنيا، لكن للأسف لم نر منهم أي شيء، بل على العكس تماما، ولا أعلم ماذا ينتظرون". واستطردت قائلة: "ابني أفضل انسان في الدنيا ولا يمكنني استبداله بأي شخص مهما كان، وكنا نفتخر به وبأعماله الطيبة والإنسانية، ولا زلنا نفتخر به لغاية الآن، فقد كان انسانا محترما ومسالما يساعد الآخرين والأيتام، حتى أن الأيتام الذين كان يساعدهم لا نعرف من هم، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يصبرنا على محنتنا هذه".

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا سمري قائلة: "الحديث يدور حول تصرف وسلوك منافٍ لقيم ومبادئ شرطة اسرائيل الأساسية، كما تنظر وتتعامل الشرطة بشكل عام وقيادة لواء المركز بشكل خاص مع هذا الأمر وبالشدة البالغة، والتي تشمل نشاطات بالمسارات التوعوية، مع العلم أنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ذات صلة بحق المسؤولين ومحاكمتهم دون أي توان أو هوادة وفي الحال" بحسب الشرطة.

المرحوم علاء الهندي

أمال الهندي - والدة المرحوم

لولو الهندي - شقيقة المرحوم